فينيتا رايكوفا وأسرار المافيا
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/10.gif');background-color:white;border:5px double black;"][cell="filter:;"][align=center]
ضيفها الأول في برنامجها الأسبوعي "ساخن"، كان كاتبًا تحدّث عن المافيا البلغارية بجرأة غير معتادة، ليجد مصيره بعد أيامٍ معدودة وقد اخترقت جسده رصاصات عدّة. قبل شهرين دعت السيدة الشقراء فينيتا رايكوفا الصحفي البلغاري الشهير بوبي تسانكوف لحوار مريح ومطوّل، سمّر المشاهدين ليلة السبت مقابل الأحد، وكان هذا الشاب الذي يعتبر عبقرية إذاعية لصوته وبرامجه الذكية، والتي تمكن من خلالها أن يخدع الكثير ليصبوا بأموالهم ومدّخراتهم في ألعاب تافهة وأسئلة سهلة ممتنعة، يستحيل أن يفوز المستمع بها، ولكن الجوائز المالية الكبيرة ما لبثت أن تدفقت على جموع المستمعين، حتى وصلت إلى عدّة ملايين خلال برنامج واجد، وتبيّن فيما بعد بأنّ هذه العملية هي إحدى طرق غسل المال، فعمليًا لا يوجد هناك من يربح وجميعها أسماء وهمية. تجرأ بوبي وكشف هذه الطريقة لغسل المال، واستمرّ حديثه في الحلقة ذاتها عن رجالات المافيا وبدأ بتسميتهم وتعدادهم، بل وهزّ سبابته بابتسامة ساخرة قائلاً "أشعر بأنّ هناك من أخذ يرتجف الآن وهو يشاهد اعترافاتي أمام الشاشة الفضّيّة."
يبدو بأن هناك من ارتجف غضبا حقيقة حين شاهد تلك الحلقة، وكان هناك موعد آخر مع بوبي في حلقة تالية وفي القريب العاجل. سألته المضيفة فينيتا ولأكثر من مرّة وهي محرجة "ألا تخشى أن تُقْتل وأنت تبوح بكلّ هذه الأسرار يا بوبي؟" كان القلق باديًا على وجهها وأضافت قائلة "قتل آخرون نتيجة اعترافاتهم أمامي، أنا سأتوقّف عن هذا النمط من المقابلات، ألا تخشى أن تُقْتَلْ يا بوبي؟" ضحك بوبي الذي شارف على الثلاثين وقال "حاولوا تفجيري مرتين، وحاولوا قنصي مرة ثالثة، ولكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل! (ضحك بعد ذلك)، لقد اتخذت جميع احتياطاتي، والرجال الذين يقومون بحمايتي هم من نفس المجموعة التي تقوم بحراسة رئاسة الوزارة ورئيس البلاد، لا تخشي عليّ، فأنا أقود جيبًا مصفّحًا، وبيتي زجاجه مصفّحٌ أيضًا ضدّ القنابل، ولا أسير في الشوارع بمفردي" بعد أيام على انقضاء رأس السنة، وفي أكثر شوارع المدينة ازدحامًا وفي عزّ النهار، تلقّى بوبي تسانكوف ما يزيد عن 12 رصاصة في جسده في مدخل أحد المباني، وجرح حرسه وكانت جراح احدهم خطيرة. وبهذا انطوت صفحة رجل كان بإمكانه أن يكون صحفيا شهيرًا وشريفًا وبراتب جيّد، لكنّه فضّل اللعب بالمياه العكرة، هناك حيث تتكاثر الضباع والفهود والنسور الكاسرة. أمّا فينيتا العزيزة، فأرجو أن لا تطلب من أحد الأحبة الجلوس أمامها، لأنّ ابتساماتها الساحرة على ما يبدو، تفتح الشهية للكلام والخوض في الممنوعات، وللمافيا آذانٌ في كلّ مكان. [/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|