التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,857
عدد  مرات الظهور : 162,350,843

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نــور الــشــعـر > بسـتان الشــعر > شعر التفعيلة
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16 / 01 / 2010, 52 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
عبد الكريم عبد الرحيم
شاعر

 الصورة الرمزية عبد الكريم عبد الرحيم
 




عبد الكريم عبد الرحيم is on a distinguished road

حكمة الماء

حكمة الماء
أعلِّمُها أبجَدِيّةَ صوتي،
لأخرجَ من قمحِ حَنجَرةٍ
مأتماً أوْ زفافْ
تعافى الغريبُ على "دبكةِ" الحبِّ،
تصهلُ بينهما ليلةٌ،
أيُّ موتٍ طريٍّ يغادرُ مدرسةَ الشعرِ
قبلَ الجفافْ ؟
تعاليْ إذنْ،
فالكؤوسُ
بلا غضبةِ البحرِ مثلُ دوارٍ خفيفٍ،
يكلِّلُني بابتهاجِ العفافْ
أنبدأ حفلَ الغناءِ بلا صاحبي ؟
إنَّ غيمَ البلادِ رديءٌ،
و نورَ الصباحِ تلكّأَ.
في قهوةِ البدْوِ
حزنٌ،
ويعزفُ شاربُها عن بكاءٍ طويلْ
ليبدأ فرحته و القطافْ
تحدّق فيّ الحقيقةُ
أنشرُ صوتَ الشراعِ
على غضبة الريحِ
يأتي صديقي الذي غيبتْهُ المنافي
على كفنٍ من صهيلْ ؟
و مَنْ قطّعَ الأرضَ
لا كلأٌ في الضفافِ،
ولا معبرٌ للضفافْ
و وحدي أعلّمها أبجديّةَ عشقٍ،
يصلّي
أمامَ " الشواهدِ " :
غزّةُ في حكمةِ
الوجدِ صابرةٌ،
لا تعيدُ الحكايةَ حين الرواةُ،
استعاروا الوشايةَ كي يخرجوا آمنينْ.
أنا الآنَ مئذنةُ البحرِ،
والغيمُ مقهى التنبُّؤ،
شيئاً فشيئاً تسرّحُ أقمارَها جنّةٌ،
تُخْرِجُ الماءَ من كفِّها
كالدعاءِ،
أنا الآنَ أصغرُ آياتِها،
في التلاوةِ أمطرُ
زيتونةً أو حنينْ،
ستسألُني طفلتي
و العروسُ على هودجِ
الرملِ :
هذي الضحيّةُ أجملُ منّي ؟
ويسقطُ في النيلِ سرُّ الجوابِ الحزينْ.
ستسألني عن حصاني
وبيتي
و قرميدِ حلمي
و آخرِ . . أخبارِ عبسٍ
و عبلة َ
و العاشقينْ.
و تسألني عن ندوبٍ بصوتي،
وكيفَ الجميلةُُ تدخلُ
تأبينَ مفردةٍ كالحجابِ
تزمّلَ فيها النبيُّ،
تحصَّنَ بـ "اقرأْ "،
فلا ترجموها . .
هي الآن تحمل آساً و ورداً،
و تستعجلُ البوحَ
مقبلةً بالغيابْ.
لماذا تدثّرْتِ كلَّ الحفاوةِ ؟
لا العرسُ عرسُكِ.
زينَةُ هذي المشاهدِ زيفٌ.
وهذا الغناءُ سرابْ.
و أصبو إلى مطلع الحبِّ .
ماذا على جسدِ الطيبينَ ؟
سوى ما يُخلِّفُ سمُّ الحرابْ.
أتُقْبِلُ غزّةُ ؟
أم أننا غارقانِ معاً في العتابْ .
أتقبلُ . . ؟
لا صاحبي يستعيدُ السريرَ،
و لا صهوةَ المستحيلْ.
كأنَّ الطيورَ تزفُّ
الأسى
حينَ غطّتْ جبيني دموعُ النخيلْ.
أعلِّمُها أنَّ صوتي
يسامرُ هودجَها لا الدخيلْ.
يتيمانِ حطّا على فرح العيدِ
لكنْ مرايا الحقولِ انتشتْ حين متنا
فكيف يزغردُ فينا القتيلْ !






نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عبد الكريم عبد الرحيم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكمة بوران شما كلـمــــــــات 3 16 / 08 / 2011 07 : 01 AM
حكمت المحكمة حسن الحاجبي الشؤون المغاربية 2 06 / 05 / 2010 07 : 05 AM
حكمة الماء عبد الكريم عبد الرحيم شعر التفعيلة 0 16 / 01 / 2010 40 : 03 AM
لكل حرف حكمة سلوى حماد مكارم الأخلاق 2 16 / 05 / 2008 15 : 06 PM
الماء.. ثم الماء.. ثم الماء.. إنه نعمة النعم !! شمعة فلسطينية الواحة.الطبية 0 27 / 12 / 2007 53 : 12 AM


الساعة الآن 46 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|