هذه الهالة تتأثر تأثرا كبيرا بالأفكار وبالحالة النفسية والمرضية وكمثال فهى تبدو بحالة جيدة وبصورة حسنة عند سماع صوت القرآن الكريم بخشوع وتدبر وتبدو متقطعة وغير متماسكة عند ارتكاب المعاصي والشعور بالذنب
كما أن الهالة السليمة والمتماسكة تدل على خلو صاحبها من الأمراض بينما الهالة المنبعجة والمتقطعة والمتكسرة تدل على مرض صاحبها
إنَّ هذه الهالة هي عبارة عن مسارات للطاقة بأنابيب طاقيَّة دقيقة وحسَّاسة جدَّاً لدرجة كبيرة، حينما تتعطل إحدى هذه المسارات سواء بانسدادها أو سوء مرور الطاقة بها نتيجة لتراكمات سُمِّيَّة ناتجة عن الكثير من الأمراض اعتباراً من تعكُّر المزاج وحتَّى السَّرطان، أي أنَّ المرض يبدأ في هذا المستوى الطَّاقي على شكل قفلٍ لمسارات طاقيَّة معيَّنة أو زيادة في المرور الطَّاقي، ثمَّ يتجسَّد ذلك الخلل الطَّاقي الزَّائد أو النَّاقص على شكل مرض بالجسم المادِّي.
وكذلك المشاعر والنَّوايا والأفكار تبحث عن وسيلة لتترسَّب وتتجسَّد بها، والتَّشخيص عبرالهالة حقق نجاحا كبيرا حيث أنَّ مستوى التَّشخيص والعلاج يتمُّ على مستوى الجسم الأثيري أو الطَّاقي، وبذلك فإنَّ قوَّة التَّشخيص والعلاج تكون أكبر بكثير، إذ إنَّ الجسم الأثيري أقوى من الجسم المادِّي بآلاف المرَّات،
هذا وقد تمَّ تطوير جهاز ألماني الصُّنع يدعى (بروجنوس) يكشف بدقَّة عن الخلل في المسارات الطَّاقية والبالغ عددها الرَّئيسي 12 مساراً، وحتَّى أنَّه بواسطة هذا الجهاز نستطيع اكتشاف الأمراض قبل ظهورها بالجسد المادِّي بأشهر ويستطيع المعالج تقديم العلاج الملائم.
إذاً موجات الجسم الكهرومغناطيسي والتي هي حقل طاقي ذبذبي، ستتجسَّد بصورة مادية تظهر على الجسم المادِّي بعد فترة تطول أو تقصر ولو استطعنا أن نعالج مانراه من قصور فى شكل الهالة لكان أفضل للجسم المادى بصورة كبيرة جدا
كيف يمكن رؤية الهالة:
1. قدرة في الإنسان "استقصاء الأثر" وهي نوع من رؤية الهالة المنبعثة من الموجودات سواء أكان جمادا أو مخلوقات أخرى أو بصمة تركت أثرها في مكان ما، واستطاعت العيون التي لديها بصيرة أن ترى مدلول تلك البصمة فتتبع أثرها.
2. باستخدام كاميرا كيرليان وبعض النظارات الخاصة ترى الهالة بدون الألوان.
3. بعض الناس لديهم القدرة على رؤية الهالة بالعين المجردة والبعض يصل لهذه القدرة عن طريق التدريب وزيادة تحسس العين وتوجد تدريبات عدة لرؤية الهالة خاصة في وجود ظلام ومصدر ضوء خافت جدا.
4. الأطفال الصغار.
الهالة النورانية في القرآن:
وقد أثبت القرآن الكريم وجود هالة نورانية تحيط بالأجسام ، وتتفاوت في شدتها من شخص إلى آخر، فهي تكون أقوى لدى الانبياء و المرسلين، و الأتقياء، كل حسب درجة صلاحه وقوة إيمانه و منزلته،الأمثل فالأمثل ، حتى تنتهي إلى أشخاص تغلف الظلمة أرواحهم وعقولهم و قلوبهم.
وهالة الرسل أقوى من ضوء الشمس
فالنبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم يُر له ظل وقع على الأرض قط
قال تعالى "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا" الأحزاب
فقد أورد أصحاب كتب السيرة (انه لم يقع ظله على الأرض ولا رؤي له ظل في شمس ولا قمر) و تلك الهالة أقوى لدى المؤمنين في كل زمان و مكان
"كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور"سورة إبراهيم
"إنا أنزلنا التوراة فيها هدى و نور" المائدة
" وآتيناه الإنجيل فيه هدى و نور" المائدة
وجميع التعاليم السماوية و الكتب المنزلة على الرسل، تحمل في طياتها ذلك النور الساطع،الذي تكتسبه أرواح من يتبعها، فتتغير به حياتهم وهو في
قوله تعالى "أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها" الأنعام
وتبقى الهالة ملازمة للروح خلال مراحل القيامة من حساب و جنة أو نار لا تفارقها أبدا لأنها أصبحت من صفاتها الذاتية، وهي تدل على حالة تلك الروح من خير أو شر:
"يوم يقول المنافقون و المنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً" الحديد
ولقد أثبت القرآن أن تلك الهالة تتلون تبعا لحالة صاحبها من إيمان و كفر و من حب و كراهية ومن خير و شر فتدل عليه يوم القيامة
"يوم ينفخ في الصور و نحشر المجرمين يومئذ زرقا" طه
فاشار بذلك الى حقيقة علمية ان اللون الازرق هو أشد الالوان قتامة وهذا الموضوع يذكرنا بالدعاء اللذي ورد في الحديث الصحيح اللذي رواه ابن عباس (رضى الله عنهما) قال: ( اللهم اجعل في قلبي نورا وفي لساني نورا و في بصري نورا و في سمعي نورا و عن يميني نورا و عن يساري نورا ومن فوقي نورا و من تحتي نورا و من أمامي نورا و من خلفي نورا و اجعل لي في نفسي نورا و أعظم لي نورا )*صححه الألباني.*
الهالة والقرين:
ننتقل هنا إلى الجانب الحسي من القرين الجني و القرين الملائكي فعن احمد بن حنبل قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم "ما منكم ... من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة .قالو وإياك يا رسول الله قال وإياي ولكن الله تعالى أعانني عليه " فالإنسان محاط بهالة مركبة هالة نارية (القرين الجني) و هالة نورانية (القرين الملائكي) ومن الناحية العلمية أي إنسان له هالة كهرومغناطيسية من تردد معين جذورها تنبع من القلب والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأحاطه بترددات ثابتة ومعينه لا يمكن أن تختل إلا في حالات معينه وهي الحالات التي نهانا فيها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم من الوقوع فيها وأي خلل في هذه الهالة نتيجة أعمال الإنسان من خير يزيد الطاقة النورانية التي تحيط بوجهه
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ (سورة الفتح29)
و علي العكس تنحصر الهالة النورانية و تزداد الهالة النارية حالة قيام الإنسان بأعمال غير طيبة و أول تأثير على هذه الهالة يسبب اضطراب للإنسان في تصرفاته وسلوكياته وشعوره بأعراض مختلفة غير طبيعية ومن هنا نستنتج أنه مصاب.
رابعا: الهالة و العلم الحديث:
وقد أثبت العلم الحديث بأن هناك مجال كهرومغناطيسي يحيط بالجسم البشري ,,,, فنار السموم أو المارج نجد أنها تقع بعد الضوء المرئي في الترتيب الفني الرياضي للترددات وهي تقع تحت مجال الأشعة تحت الحمراء أي أن طبيعة خلقه أجسام الجن بشكل عام لها ترددات كهرومغناطيسية تتقارب أو قد تتساوى مع ترددات الطيف للأشعة تحت الحمراء ... ومن حكمة الحق سبحانه و تعالى أن حدد مجال رؤية الإنسان بالموجات المحصورة ما بين الأشعة تحت الحمراء إلي الأشعة ما فوق البنفسجية و كل ما دون ذالك التردد او يزيد عنة لا يستطيع الإنسان إن يدركه وقد أخبرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح أن بعض الحيوانات ترى الشياطين بينما لا يتمكن الإنسان الذي بجوارها من رؤيتها . وكذلك ترى بعض الحيوانات الملائكة وهذه حكمة الله تعالى
وهنا نستشهد بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح رواه أبى هريرة رضي الله عنه يقول فيه
( إذا سمعتم أصوات الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا) الجامع الصغير للسيوطى حديث رقم 4259 صحيح
ولتبيين الموضوع وتوضيحه نذكر ما قد اكتشفه العلم الحديث فى هذا المجال و هو ما اكتشفه العلماء بأن عين الديك ترى الأشعة فوق البنفسجية وتتفوق في تركيبها على عين الإنسان حيث تستطيع رؤية موجات الضوء من 300-700 نانوميتر بينما الإنسان يرى من 400-700 نانوميتر- (النانوميتر وحده قياس الأطوال الموجية) أي أن عين الإنسان لا تستطيع رؤية الأشعة من 300—399 نانوميتر وهى في مجال الأشعة فوق البنفسجية بينما تستطيع الطيور بما فيها الديك رؤيتها. تتميز عين الديك عن عين الإنسان في وجود القمع الرابع بالشبكية والذي يحتوى على صبغات خاصة لرؤية الأشعة فوق البنفسجية وكذلك وجود القمع المزدوج وتسمى قدره رؤية الأشعة فوق البنفسجية بالبعد الرابع .
العلم الحديث أثبت بان هناك مستقبلات للأشعة تحت الحمراء في شبكيه الحيوانات ومنها الحمار كما أن بعض الدراسات وأبحاث العلماء تركزت على عيون القطط والكلاب حيث أن عيون الحيوانات تتشابه في عملها فعين الحمار تكون اقرب في تركيبها إلى عين الكلب منها إلى عين الإنسان. فالبنسبة لحساسية العين للضوء فهناك عدة عوامل تؤثر في النظر ليس استقبال الضوء فحسب ولكن حقل النظر و عمق الاستقبال. و بالنسبة لحدة الإبصار وتمييز الألوان بوضوح فقد خلق الله سبحانه وتعالى عيون الحيوانات ليكون لديها القدرة للرؤية الواضحة بالضوء الخافت بينما يعتمد الإنسان أساسا على الرؤية بالضوء الساطع أي في ضوء الشمس مثلا إذ تستطيع الحيوانات التأقلم في الضوء الخافت أكثر من الإنسان بعده مرات ففي القطط مثلا يكون التكيف بالليل أكثر من قدره الإنسان بست مرات أما الكلاب فالقدرة لديها أكثر من ذلك بكثير.
منقول بتصرف
سأعد موضوع واتبعه بما سبق للمزيد من التعريف ثم نتعرف على العلاج بالطاقة