الحياة الإجتماعية في صفد
تكاد مدينة صفد تلتصق بالحياة البدوية من جهة العادات والتقاليد – كما تعتبر بنت الشام في اللهجة والأطعمة وصلة النسب من جهة أخرى .
الزواج :
لا يسمح القانون بعقد شرعي على شاب لم يبلغ الثامنة عشرة من العمر ولا على الفتاة لم تبلغ الخامسة عشر , بعد إجراء مراسم العقد يوزع الملبس أو البوظة الشامية أو العلب ويبارك الحاضرون للعريس وذويه ويجري العقد في بيت العروس وقبل الزفاف بيومين يحمل الأثاث على سيارة وتحمل كسوة العروس وأدوات البيت والمواعين على صواني من قش أو على صدور نحاس , فوق رؤوس النساء اللاتي يخرجن بالأغاني ويرافقهن طبال إشهاراً للزواج .
وجرت العادة أن يطبخ العريس اللحم والرز مع اليخنة أو المنسف لغداء أو عشاء المدعويين وتقدم الكنافة النابلسية وتضفي السمنة والجبن الأبيض من حليب الغنم , مذاقاً على الكنافة الصفدية .
في ليلة الدخلة تجتمع النساء في بيت العروس وتقدم كلٍ منهن النقوط إلى امرأة من الحاضرات تحمل بيدها منديلاً , ثم تنتقل العروس مع أهلها إلى بيت الزوج وهي محجبة والعريس يكشف عن وجهها في وسط الزغاريد وهنا يقدم النقوط للعريس بذات الطريقة . ويقول محمود العابدي :
ومن أهم الأعراس التي حضرتها في صفد عرس السيد فهمي شما وهو عمي ( ناهد )المستشار لقائد السرب ( شمس الدين مرزك ) مدير إذاعة الشرق الأدنى في يافا . وبلباقته حاز السيد فهمي شما على ثقة مديره حتى وضع تحت يده كمية من الشيكات البيضاء موقعة منه – وأذكر أني أذعت أكثر من حديث في تلك الإذاعة . وكان يوم 18 آب سنة 1944 يوماً مشهوداً من أيام صفد بمن أَمَّها من الوفود للمشاركة في هذا الفرح وكان دوري بأن أجلس بين الإنكليز والمشايخ لأقوم بالترجمة والشرح كما توليت قراءة عشرات البرقيات التي وردت على ديوان آل شما . وقد تبرع المستر مرزك بمبلغ يكفي لأعمار بناية ( بناية حامد ) أجمل أثارصفد في عصر المماليك . وقد عمل السيد فهمي منصب مستشار في وزارة الثقافة والإعلام بعمان إلى أن توفاه الله في 14\ 1 \ 1998 أسكنه الله فسيح جناته .
المرجع : صفد في التاريخ
الإسم محمود العابدي