عيد الحب ..والتقليد الأعمى
عيد الحب ... والتقليد الأعمى .
وهل للحب عيد؟؟
منذ نشأتنا ونحن وعينا على أعياد كثيرة كعيد الفطر و الأضحى المبارك وهما مناسبة دينية يحتفل بها المسلمون في جميع بقاع الأرض .
وعيد الفصح وهو لإخواننا المسيح.وعيد الجيش كعيد وطني في ذكرى تأسيسه معترف به في كل بلد عربي وغربي احتفاءً بالجنود البواسل الذين هم حماة الوطن وعينه الساهرة,وعيد العمال وعيد المعلم والكثير من الأعياد والمناسبات التي لها وقع في نفوسنا.
لكن عيد الحب لم يدخل لنفسي يوماً وأضحك عندما تأتي مناسبته ,لم أرى يوماً للحب عيد فكل حب زائل إلا حب الله وحب الوطن وقد يغدر بك الذي تحب ولا يكون حبه إلا بمقابل ؟لكن حاشاه رب العزة والوطن لا يمكن أن يخونك يوماً أو ينتظرون منك المقابل فالحب الحقيقي يكون فوق الماديات.
لقد أصاب الخلل مجتمعاتنا العربية فأصبحنا كالغرب نقلد بصورة عشوائية ما يصدر منهم ,أصبحت بعض دول الخليج تسرف بميزانيات كبيرة تخصصها فالكثير يقدمون على شراء الهدايا والزهور الحمراء لهذه المناسبة بالإضافة للمنافسة على عمل الإعلانات التي ملئت الشوارع والمحال التجارية, فبأي زمن نحن ألا يفكر مثل هؤلاء بأنهم لو قدموا مايشترون به تلك الهدايا التافهة لأناس هم بحاجة للمساعدة كالفقراء والمساكين والأيتام ووهب كل الهدايا النافعة لدور العجزة وتبرعوا بهذا اليوم بكل ما أرادوا تقديمه لأجل حب لا منفعة منه سوى الحث على ممارسة أنشطة غير شرعية في ديننا’إلا يكون للعيد بهذا اليوم طعم آخر وذكرى أجمل وستتغير الفكرة السوداء لهذا اليوم لظن الكثيرين إن الحب لا يكون إلا لشخصان يتبادلان الزهور واللعب وتعدى الأمر لتداول هدايا إباحية تثير المراهقين . وكما يقول أغلبية الناس لكل شيء وقته؟
فالوطن العربي يمر بظروف سياسية واقتصادية وصراعات ونزاعات صعبة لكن الكثيرون يصرون على ممارسة هذا الطقس من كل عام .
فهل هذا حقاً وقته؟
بقلم هدير الجميلي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|