( 1 )
كتاب " أخلاق النبي " صلى الله عليه وسلم
المؤلف : الحافظ آبى محمد جعفر بن حيان الأصبهاني
دراسة و تحقيق : الدكتور السيد الجميلي 1984 م.
الناشر : دار الكتاب العربي . بيروت . لبنان . الطبعة الثانية 1986 م.
الكتاب : من القطع المتوسط .. 242 صفحة .
كتاب هام و قيم و مفيد للغاية .. ويعد مرجعاً مرشداً هاماً لنا جميعاً في حياتنا ودنيانا ، والعمل لآخرتنا ..
ترجمة المؤلف رحمه الله :
هو الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني .. المعروف بأبي الشيخ .. المتوفى سنة 369 هجرية .
ولد ( رحمه الله ) سنة أربع و ستين و مائتين ، وكان ذا وجاهة بين ذويه و شيوخه، وقيل إنه سمع الحديث وهو ابن عشر سنين . و قد تتلمذ على جلة شيوخ عصره منهم الحافظ أبو بكر بن مردوية ، و الحافظ أبو نعيم الأصبهاني ، و الحافظ أبو سعد الماليني.
وقد كان المؤلف ( رحمه الله ) واسع الثقافة ، عميق الدراية ، صنف الكثير من الأسغار القيمة في التفسير و الأحكام وغيرهما. وقد كان عايداً ورعاً تقياً، كما شهد له بذلك عارفوه و مريدوه. وقد أنفق أكثر من نصف قرن من الزمان في التصنيف و التأليف.
توفي عام 369 هجرية .. ويكون بذلك قد عمر خمساً و تسعين سنة .
يقول الدارس و المحقق د. سيد الجميلي في مقدمته للكتاب :
" ليس في مقدور مخلوق أن يحيط بياناً أو معرفة أو مادة حتى يستطيع أن يفصح عن شئ من حقيقة هذه الشخصية العظيمة ، التي نقلت البشرية من الظلمات إلى النور .. ومن ضلالات الوثنية إلى الهدى و النور و الاستقامة . إن أخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم ) وشمائله ومناقبه لا يحتويها سفرُ جامع ، أو سجل حافل لأنها غاية النقاء الملائكي في صوت بشريةاصطفاها الله سبحانه وتعالى لتكون مناط عبوديته و مصدر اشعاع الهداية و اليقين و الايمان على مر العصور و الأحقاب ".
ومهما قيل في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم و شمائله فلن يسعف البيان و لن يرقى التعبير ، و حسبنا ما وصفه به ربه سبحانه و تعالى في كتابه الكريم ، قال تعالى : " وإنك لعلى خلق عظيم " .
كلمة الناشر :
" لم تطل السماء ولم تقل الغبراء مثل أمين الأرض الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، فجاهد في الله خق جهاده ، و أدى الأمانة و تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا شقي هالك .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بشراً لا كالبشر .. نفسه مفطورة على الحب و الخير و النقاء ، وفي سيرته وحياته الحافلة، ما يدل على طراز نادر من الرجال ، ومعدن نفيس ، يساخيل أن تجتمع كل هذه المناقب إلا في نبي .
أكرم السجايا ، جميل الخلق ، حسن الطوية ، إرادة الخير كلها من الصفات التي تحلى بها رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام ، و أعظم العفو ما كان عن عدو فاجر خب لئيم ، وأعظم الجود ما كان بالنفس .. اللهم انفعنا بشفاعته و اجمعنا به في دار الكرامة وصحابته صلى الله عليه و سلم . "
كلمة مقدم هذا الكتاب :
الكتاب رائع وقيم .. يحتوي على كل أخلاق الرسول الأمين الكريم و آدابه .. وما روي عن كرمه و كثرة احتماله وكظمه الغيظ ، وعفوه و صفحه ، وجوده و سخائه ، وشجاعته ، وتواضعه ، ورفقه بأمته ، وصفاته الخَلقية و الخُلقية .. منطقه و ألفاظه ، وبكائه وحزنه ، ومشيه والتفاته .. شكره وصلاته ،و تفاصيل ردائه و حلته وكافة تصرفاته و متعلقاته و آثاره صلى الله عليه وسلم . قرأت الكتاب عدة مرات .. وكلما إزداد شوقي لرسولنا الأمين الكريم عليه الصلاة و السلام ، أعدت قراءة هذا الكتاب ..
تحياتي.
د. ناصر شافعي