
الاخت الكريمة رولا ...
ارجو تقبل هذه الخاطرة بكل الاخوة والاحترام لكم :
هل الدنيا كبيرة ...!
هل الدنيا صغيرة ... !
الدنيا كبيرة لمن يبحث عما هو فيه ولا يجده...
الدنيا صغيرة كقرية متخلفة أو واحة رائعة الجمال...
تختلف نظرة كل كائن للدنيا بمفهومها حسب قدرة كل منا على الإدراك...
البحث والانتظار والحيرة...
هي الشغل لمن لا يعرف الحب... وفقد الأمل ...
الحب هو تلك الطاقة الكامنة في وجدان كل إنسان...
تحكمها غرائز ومشاعر وأحاسيس معقدة جدا...
ولا أتحدث عن الحب بمفهومه الأناني أو القابل للتغيير أو التبديل...
أتحدث عن ذلك الحب المميز بكل ما فيه من رقي المشاعر...
أتحدث عن ذلك الأمل الغائب الحاضر ...
قد تتسع نافذة الأمل وقد تضيق لظروف البعد والشوق ...
الغريب رغم البعد هناك دائما لقاء في سلة فاكهة الذكريات...
لماذا لا نبحث عن حب جديد أو تسلية رغم قسوة الانتظار والبعد...
السبب ببساطة شديدة: انصهارا روح محبة خالدة بروحنا بكل الحب...
تجعلنا نرى دفئ القلوب الأخرى كأنها فاكهة غير مرغوبة ...
قد تكون فاكهة رائعة المذاق والشكل والرائحة...
ولكن هناك ما يعرف بالوفاء لقلب من نحب وروحه...
الأمر أشبه ما يكون بوجود حساسية لدينا لتلك الفاكهة ...
فتصبح فاكهة كريهة غير مرغوب بها...
وفي ليالي الشوق الحارقة ...
ولحظات البعد القاسية...
نلمس روح من نحب بهمسة أو بسمة من شريط الذكريات...
وقد تصل بنا درجات الحب لتمني السعادة والراحة لمن نحب...
بصمت ووفاء بواحة الأمل...
الحب الحقيقي أن تكون مع من تحب بجناح قوي وائق وحكيم ...
وان كان الجناح الآخر متعب وحزين ...
نعطيه نسمات من روحنا ... وهمسات من قلبنا ..
ونحاول بكل الحب والحنان ... أن نزرع بسمة في عيون حزينة متعبة...
وما أجمل وأروع بسمة ضياء المحبة من عيوننا في عيون من نحب...
الحب الحقيقي لا يعلمه إلا من أحب الروح قبل القلب وبعيدا عن جمال الجسد...
نحلق عاليا بكل همسة وذكرى... ونعيش بعالم أكبر من الكون...
ويبقى الحب هو الأول والأخير والوحيد... لنجمة الليل...
وستبقى منارة وشعلة بضوء شمعة لن تنطفئ أبدااا