[مريم ابراهيم الاحمداني]

أبتاه قرأت كتاب الثورة سفرا سفرا
و مسحت خنادقها الحمراء دما مرا
و شربت عصير الغدر كؤوسا
ملأتها أدي الأعداء نبيذا،عفوا
أعني أيدي الاخوة
ان الطعم الممزوج بحنظلة الظلم المزمن غطى أيام الأسبوع، شهور السنة
فالخامس من حزيران / حزيران / يونيو نمضغه في تشرين و في كانون، و حتى في رمضان
قلمي لم يكتب عن ظاهرة العشرين، عني عن طفل لم يعرف بسمة أم الا في ذاكرة الشهداء
آه يا حكام الزمن النحس
ما زال أبي جرحا نازف الدم
و الشهداء تردده:
((يا ليل الصب متى غده أقيام الساعة موعده))
اكتب قلمي عن ظاهرة القرن العشرين
اكتب بمداد القلب يا طفل فلسطين
في كل مكان انت به الضحية
فملاجئنا ظاهرة و خفية
اكتب:ما ذنب الأطفال الصغار
حتى تبكي أعينهم من أوساخ العار
مسكين طفل في و ضعي
عرفت قدماه ملايين الأوضاع
شعب،اثنان،ثلاثة،أربعة،احدى عشرة..عشرون،
ألف،ألفان،ثلاثةآلاف مليون
عشرات الملايين، مائة أو يزيدون
أصحيح هذا يا أبتي؟
أبهذا القدر جموعي يعدون؟
وأظل نزيل فنادق أرض لا تعطيني بسمة امي الحنون؟
و أعيش طريد الشرطة حيث أكون؟
أمسك قلمي اني مجنون
أكفف قلمي أو قل لي أين السر اذا لمتكن مثلي مجنون

° ° °

اكتب يا ظاهرة القرن العشرين
اكتب من واد الدم عن كل الصور
و انشر صورة من خانوا ((تل الزعتر))
اكتب من جبل النار
ذكرى يتلون فيها من غدر الثوار
اكتب بمداد الثورة
رسم الوطن العربي
رسما لا يعرفه الحكام
من مغربنا حتى مشرقنا
لكن الثورة تعرف وجه الثورة
في((الكرمل)) أو في ((أوراس))
في ((غزة)) أو في ((الصحراء))
فالطفل الباكي بالأمس
رفض التزييف و آمن بالمس
لم يسأل حراس السجن طعام الرجس
لم يلعن حظا أوقعه في حفلة عرس
لم يرقص للملك المرفوع على ((الميراج))
لم يضحك للملك المتطاول من غير تاج
بل شد على يد من ثار
و تفياآلاما كبرت
كبرت في ((اللد)) و في ((ميونيخ))
كبرت في لبنان
و مضى في درب الثورة يطرقها بابا، بابا ،بابا ، بابا ، بابا ، بابا، بابا ، حتى النصر
اكتب يا ظاهرة القرن العشرين
اكتب بمداد الشعب
اكتب يا طفل فلسطين
في ((حيفا)) في ((يافا)) في ((بيت المقدس)) ، في ((حطين)) ،
في كل ملاجيء هذا العصر الملعون
اكتب من عمق الجرح : مذكرة الطفل الآتي بجبين الشمس ،
أيها الزمن المصلوب على هرم العار
برئ الطفل المطعون-من الرجس-
من حكام الزمن النحس
يا ذاكرتي شدي أرضي و سمائي
فاللعبة صارت أكثر من حزن الأهرام ليالي النكسة
أخطر من فيضان النيل بآلف و باء
تتجند كل قوى الطاغوت لمحق وجودي و ابائي
اكتب قلميبدم الروح: اني باق،باق،باق، أتحدى
باق يا ذاكرتي حتى في أحلام الأعداء !
شعر: محمد الأخضر عبد القادر السائحي

[سهام بنت ابراهيم الاحمداني]

سلمت يداك و بارك الله فيك على عا الموضوع الجميل.....


بانتظار المزيد من ابداعاتك... فلا تطيلي الغياب حبيبتي

[نصيرة تختوخ]

مما لاشك فيه أن الطفل كل يوم يكتب عبارةصمود وأمل وهويتحدى طمس هويته وهو يعيش فلسطينيا
تحيتي