[وهاب شريف]

ذلك لا يحدث
وهاب شريف



يصادف أن نستأنف جرحا
ويصادف أن نرجع في معضلة أخذتنا.
أنْ تبقى ذات مشاعرنا نحو الآخر ، ذلك لا يحدث
ويصادف أن نتأمل جريان المنطق
أن نعتبر المرآة مجرد نحنُ
انْ نعشق في امرأةٍ أميّتَنا
أيْ تسحرنا زاوية آيلة للألم المضني
ويصادف أن نمتعض من سنبلة يربطها خيط مغرور
ومن الجائز أن تضحكنا دمية وقتٍ
أو تحزننا
لكن أن نشعر بالصبح تماما بقناعتنا المكسورة
بالشباك المغلق في الغالب
بسراب من لون آخر
بمشاعر طفل غاضب.. من شدة محنتنا
ذلك لا يحدث.
يمشي وحيدا
خلفكم جميعا
لتحرس ظهره المخاوفُ
ذلك يحدث، دون أن نرى.

الوجه فلسفة المشاعر
بينما الشعر يطول وفق جدول يقاسي شحة الألم
المنحدرون الى الأذى هم الذين يشكلون أغلبية ساحرة
منظرُ بنتٍ تترقبُ والدها على شرفة القلق
لا يثير سوى رتابة التكرار
الأُم ّ هي التي كانت ميتة من بشاعة النبأ
الوالدُ لم يتخيّلْ
كيف تسير الأمور في غيابة المجهول
تفعيلة الكلمات تجري مثل انهيار منزل
الذي يطلق صفارة َالنبض فيها
تلميذ ٌ ترك البيت جائعا
على أثر خصومات سخيفة
الكأس شفة مغفّلة
أجيال صامتة
حسرة متراكمة
الكرسيّ ُ الجالس هو الذي قال حرباً
وقصّ الشريط لأُمة حائرة
الصبر حجر
ينمو من براعة الرياح
امتهنّاهُ عنوةً
بين إنّ حركة الأشياء اتّخذتْ
جانب الحذر المستقيم من نتائج جيدة
هل
لا
يبكي أحدٌ؟
وقف العشاق الباسلون في قارعة الجمال
كانوا قلقين أنقياء
بيْدَ أنّ الصور المكرورة التي حفظتها الطرقات
كانت متشابهة لحظة الافتراق
تحتاج القططُ الى تخطيط كي تستأنف
نهايات مثيرة للسعادة ،
و ذلك لا يحدث .
الماء هو هو
الإناء ضيّق ٌ مرةً
مثقوب مرة
ويرتجف دائما
الإناء لا الماء هو السببُ .

1/5/2010