
بأي الصلوات سوف أكون ..
ملح الدعاء بحلقي يستغيث ..
و أقصى المساجد يكابر في صمود ..
لن أسجد إلا تحت الرصاص ..
أمام الرصاص .. بين البنادق ..
ففي الرصاص شوق الرجاء ..
و موت الأسود ..
كن كيفما تكون ..
و انتظرني هنا ..
فرشاشك لن يكسر الخطى ..
لن يفاخر أمام دمعة التحدي ..
كن قردا .. كن خنزيرا ..
كن تلمودا .. كن وعدا بلفوريا ..
لن أبارح الأرض و السماء ..
لن أحمل كراستي المقدسية ..
فأرضي بجبيني تجملت ..
و غصن الزيتون لن يحترق ..
بأي الصراخ سأصمت في ذهول ..
أخوتي .. يا حرقتي على أخوتي ..
أمتي .. يا حيرتي على أمتي ..
استباحوا في حلقي الشتات ..
و ناموا تحت التراب ..
زمجروا .. تحت أسنانهم زمجروا..
قنبلوا .. تحت جلودهم قنبلوا ..
بأي الأزمنة سوف أعود ..
أحاكي الذكريات الخالدات ..
بأي المساجد سوف أركع ..
غدا .. بعد غد .. بعد رحيل ..
ثالث الحرمين في ركام .
فهل من كلام ؟ .. فهل من كلام ؟
أجل مازال هناك كلام والدليل ما خطته يداك
وللكلام سحر وسطوة ونفاذ لم تخل منهم حروفك...
كل التقدير والاحترام
أميمة