دوائر سوداء
كم عميقة تلك الجذور تلك الافكار التي تجعله يشعر بخوف هستيري كصوت زلزال .. يلهو برسم لوحة والبحر ينصب أمامه .. عبثا يحيل عيناه نحو فرشاة الرسم .. البحر ينصب أمامه .. يخاله روحه عاكسا له السحق المندثر في قلبه ذو شعاعا داميا .. كم تمنى لو البحر ابتلعه .. لكن في كل مرة يغطس في أعماقه يخرج منتصرا ..انى له أن يهزمني .. قالها واثقا مبتسما .. سرعان ما لاذت الابتسامة وراء صمته وقال لنفسه ( ثم ماذا بعد ؟ كيف لاحاسيسي ان تسكت.. كيف لروحي أن تجهلكي الهو بتفاهة .. تبا لها لا تنفك عن تعذيبي ..من يحميني من يسهر على روحي ان تمكن اللظى مني ..من يعد لي السنيين .. من يهب لي دمعة ..من يتوسل لي عند الابواب المؤصدة .. من لي .. يداي معرتان .. قدماي مرضوضتان ..ترى هل ساقوى على الحراك .
لوهلة خالجه شعور بالندم وانه القى بنفسه في شق كئيب وانه يسير الى الموت في خط مستقيم .. لا جدوى لا أمان )
كان يتكلم بصوت مرتفع وكانت الاشجار ترتجف بفعل الثلج المتساقط .
وحده في حجرته المعتمة مرتبكا محموما يبحث بوله عن الحياة يحاول ان يقنع نفسه بان ثمة أمل .
ملامحه أخذت تتلف وتشحب في أول صباح له في هذه المدينة والبحر ينصب أمامه ... وهناك جبال نبيلة عن يمينه .. وفرشاة الرسم رسمت دوائر سوداء ...لما استفاق رماها الى البحر .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|