سلام ... يا غالية ... خاطرة ( خاص )
سلام يا غالية ... كيفك ... أخبارك ... ماذا فعلت بك السنين ... هل ما زال لون شعرك بني كالحرير ... وهل ما زلت رشيقة , كجري السنين ... لن أسألك عن لون عيونك الحاكية , السعيدة , الباكية ... ولعل العدسات , تغير اللون ... ولكن هل غيرت التعابير ... وهل غيرت أفاق الرؤيا ... وهل ما زالت تبحث بين النجوم ... وتتذكر البحر والاماكن ... وهل ما زالت البسمة ساحرة , بلمعان العيون ... وتلك الضحكة المكبوتة , المسحوبة من ثنايا ثغرك الصامت ... ضحكتك كانت تصل للسماء بهدوء , كأنها طير بلا أجنحة , وتطير بلا هواء ولا نسمات ... وهل ما زالت وجنتيك تحمران خجلا ... من كلمة عابرة , او نظرة خاطفة ... وهل ما زال ذلك الحلق المتدلي , يلمع بأنوار وضياء وجهك الملائكي ... أعذريني ... على أسئلتي هذه ... بعد هذه ... السنين ... ولكن قطار العمر يمضي ... بأحزانه ... وأفراحه ... ولا محطة تجمعنا ... والسنين تفتك بما تبقى من فكر ... وجسد متغير ... وقلب متعب ... وروح بذكرى ... ما زالت تضيئ , ما تبقى من قلب وجسد وعقل ... أتعلمين ... ! بكل لقاء بتلك السماء ... أحدثك , وأحاول أن أتذكر قلبك الطيب ... صدقا ... لا أجد غير فتاة صغيرة ... تحمل دمية , وتقطف وردة .... وتنزع أوراق الوردة ... كأنك تحاولي نزع ألم الورد او تصمتي الآوراق حتى ... لا تتكلم ... وكأن أوراق الورد تتكلم بأريجها وعبيرها , وتتألم بأشواكها ووحدتها ... لعل هناك أوجه شبه بينك , وبين الورد ... ومنطق بالهمس والصمت ... لا أحبذ ابدا قطف الورد ... ولا وضعه بأناء ... يكفيه فخرا ... أنه يعيش بأجمل لحظات عمره القصيرة ... ويعطي جمال ورائحة ولون ... يعطي ما هو فيه ومنه بصدق ... وبلا تجمل او تكلف ... ولكنه بلا روح ليستمد ... أرادة الحب ببقاء ... ونور لآسمى معاني العطاء ... بوفاء ... لعلك انت والورد , وجهان لعملة واحدة ... ولعلي أنا والشمعة , وجهان لعملة واحدة ... ولعل القلم يجمعنا بمداد الروح ... لنرى جمال وردة على ضوء شمعة ... بهواء ذكرى ... وأرض وطن نحن منه ... وهو فينا ... لآني أعرف الورد وأعشقه بتربته ... وأقدر الورد وجماله ... وظروفه ... ولكن ... هل تعتقدي ألم الورود ... أقل ألما ... من دموع الشموع ... الآكيد ...< ابصر > ... < شو بعرفني > ... لا تتعبي نفسك بالاجابة ... الروح ... < جاوبتني > .
كل عام وانتم بخير ...
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|