الطفل الخليلي الذي هزّ ضمير العالم وصرخ باكيا:أعدلي أبي .. أريد ابي
[frame="4 85"]
[الطفل الخليلي الذي هزّ ضمير العالم وصرخ باكيا:اعدلي أبي .. اريد ابي
بيت لحم -تقرير معا- أصل الاشياء ان الاب يحمي طفله ، الا في فلسطين ، حيث تشاهد الطفل يحمي والده !!!!
ويحاول الوقوف في وجه جنود الاحتلال ويمنع اعتقال والده مهيض الجناح ... ويصرخ الطفل في ضابط الاحتلال
بكل براءة والدموع تكاد تخنقه ( يا كلب يا سافل اعطيني أبي ... أريد ابي أريد ابي .. اعطوني ابي )
بهذه الكلمات وقف الطفل خالد خائفا بين مجموعة من الجنود الاسرائيليين الذين اعتدوا على والده واعتقلوه،
والدموع تملأ عينيه، راجيا ان يعيدوه .
وانتشرت الصور على موقع اليوتيوب http://www.youtube.com/watch?v=0bh6YVPnqXQ
لتجرح ضمير العالم ، ورغم ان الاعلام الفلسطيني لم يعط الصورة حقها ، الا ان الاعلام العالمي وقنوات عربية وغير عربية فهمت خطورة واهمية هذه الصورة ووقفت عندها مطولا .
خالد فضل الجعبري 4 سنوات، حاول مرارا تخليص والده فضل (36عاما) من ايدي جنود
حرس الحدود الاسرائيلي الذين احاطوه، ووقف شاهداً على اعتقال والده في منطقة البقعة،
شرق الخليل، أمس، اثر اعتراضه على قيام قوات الاحتلال بعمليات تجريف استهدفت حقولاً مزروعة
بالخضراوات في اراضيهم القريبة من مستوطنة "كريات اربع".
الطفل خالد، جرى حافي القدمين باكياً هنا وهناك حول الجنود منادياً على والده، راجياً الجنود ألا يأخذوا والده.
جد الطفل بدران جابر يروي لــ"معا" حادثة الاعتداء والاعتقال فيقول ان مجموعة من الجنود الاسرائيلين
قامت بمصادرة شبكة الري في منطقة البقعة وقامت بتخريب الاراضي الزراعية، فحاول الاهالي منعهم ،
فرد الجنود بقسوة السلاح، والهراوات ، فاعتدوا عليه وعلى زوجته امام ناظري الطفل خالد،
الذي شاهد فيما بعد اعتداء الجنود على والده فضل وعمه الصغير وديع (16عاما) عندما هبا لنجدة جد وجدة الطفل .
ويتابع بدران" قلب الجنود كان اقسى من الحجر ، فصرخات الطفل خالد لم تردعهم عن مواصلة الاعتقال والاعتداء،
بل بادر الجنود الى دفعه وسحب يديه اللتين كانتا تمسكان بشدة في قميص والده".
واكد بدران ان الطفل لم ينم منذ تلك الليلة ، وانه كلما راى الية عسكرية اسرائيلية يوقفها ويطالب الجنود بان "اعيدوا ابي ".
وكانت عمليات التجريف بغرض تخريب 18 دونماً مزروعة بالبندورة والكوسا وأنواع اخرى من الخضراوات تعود للمواطن جابر بدأت عند التاسعة صباحاً يوم امس، حيث شملت تدابير القمع التي نفذها جنود الاحتلال لمنع المواطنين من التصدي لعمليات التجريف؛ اطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع، واعتقال مواطنين آخرين. http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=305009
لا بد من الاشارة هنا ان وسائل الاعلام التي تناولت الخبر تناولته من ناحية معينة
وان الاحتلال بغيض وان اليهود تعاملوا بقسوة مع الطفل وان وان........
فهل يرد ان تكون ولو وسيلة اعلام واحدة تناولت الخبر بالطريقة الصحيحة التي يجب ان تكون
وهو استصراخ اهل القوة في بلاد المسلمين لقطع دابر هذا الكيان المسخ الذي يزداد غطرسة
وبلطجة في ظل تخاذل السلطة واظهار عنترياتها على اهل فلسطين ؟؟؟؟؟؟
تعليق على الحدث :
إن واجب الحكام رعاية شؤون رعاياهم بالاسلام، هكذا فهمها عمر الفاروق حيث قال :
" والله لو عثرت دابة في العراق لسألت عنها يوم القيامة ياعمر " وهكذا فهمها المعتصم يوم انتقم للمسلمة
التي استنجدت به قائلة ( وا معتصماه ) وهكذا فهمها آخر الخلفاء عبد الحميد الثاني برفضه عروضات
وطلبات يهود بالسماح لهم بالاستيطان في فلسطين….. أمّا عندنا في كافة أنحاء العالم الاسلامي
فقد فهموا الرعاية أنها العمالة والخساسة ورعاية مصالح الكفار…. هذا حالهم في كافة الأقطار،
وأسوأ من هذا حال السلطة الفلسطينية تلك السلطة التي أعطت أسوأ الأمثلة في حماية رعاياها
مما جعلنا نفتقد الحاكم المسلم، نفتقد خليفة المسلمين، نفتقد المعتصم.
أمتي هل لك بين الأمم *** منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق *** خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى *** وترى كل يتيم النغم ؟
كم تخطيت على أصدائه *** ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب *** مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية *** خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية *** في حمى المهد وظل الحرم ؟
كيف أغضيت على الذل ولم *** ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى *** موجة من لهب أو دم ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها *** تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته *** لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم
طالب عوض الله[/frame]