عقول للإيجار..؟
عقول للإيجار...؟
لقد كنا خيرُ أمة أخرجت للناس يكفينا إن ديننا واحد ولساننا ينطق العربية والتي هي لغة القران الكريم .
شرفنا الله على سائر خلقه ومخلوقاته,فمنذ بزوغ فجر الخلق كانت حضارتنا هي أولى الحضارات وتاريخنا معروف بما يزخر به من بطولات وإبداعات واختراعات ,نحن من علمنا العالم علوم الطب والهندسة وعلم الرياضيات والفلك والفلسفة والفن والأدب وغيرها من العلوم التي كان مولدها الوطن العربي.
فأين نحن الآن من كل ذلك..؟!
أين الرازي وابن سينا وابن الهيثم وغيرهم من العلماء يشاهدوا ما يحدث هنا على أرض الواقع ويشهدوا كيف أصبح حال الوطن العربي والأمة العربية .
حتماً إنهم سيندبون حظهم كونهم عرب ,تغير كل شيء بسبب النهضة التكنولوجية والحروب وتأثيرها المدمر على عقول ونفسيات الناس .
فنتاج الأمة العربية من المثقفين والعلماء كثير ,فهناك أعداد هائلة من هؤلاء العلماء والمثقفين يغترون بالشهادات التي يمنحها الغرب لهم مع إن الغرب يستمد ثقافته منذ الأزل من الكتب والمخطوطات التي سرقت ونهبت أثناء الحروب والغزوات المتتالية على وطننا العربي.
عرف الغربيون كيف يسلبونا علمائنا ويستدرجوهم إلى بلدانهم ليستفادوا من عقولهم وخبراتهم ويستغلونها لصالحهم.
كنت أتمنى أن يتنبه رؤسائنا العرب لمثل هذه المؤامرات والخطط التي يضعها الغرب ليحتل ليس أراضينا فقط وإنما عقولنا .
إن الإهمال الحقيقي لمثل هؤلاء العلماء مرتبط بالوضع الاجتماعي الذي يعانون منه بالإضافة إلى نقص الخدمات وقلة الأجور التي تدفعها الدولة أدى إلى هجرة الكثيرين لطلب المال وتحسين مستوى معيشتهم.
هل تاجر علماء الغرب بعقولهم ؟وهل فعلاً الثمن الذي يدفع لهم يستحق ..؟!
هل كانوا مضطرين إلى هذا الحد لتأجير عقولهم ...؟
بقلم:هدير الجميلي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|