قصيدة مهداة
لقائدي النصر
في معركة عين جالوت الخالدة
السلطان سيف الدين قظز
وقائد جيشه الظاهر بيبرس
رحمها الله تعالى رحمة واسعة
***
عين جالوت
***
شعر
صبري الصبري
***
[poem=font="al-mateen,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="/vb/mwaextraedit2/backgrounds/7.gif" border="groove,4,red" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لسيف الدين أهديت الشعـورا= يوافي بالوفا (قظز) الأميـرا
يُحَيِّي فيه سلطانا عظيما= يصاحب في علا الإكبار نورا
لـ(بيبرس) الشجاع كـذا قصيـدي= يوافـي (ظاهـرا) ردءا ظهيـرا
لديـن الله فـي حـزم وعـزم= يلاحـق بالإبـا وغـدا كفـورا
يواجـه للتتـار حشـود بغـي= ترامـت بيننـا ظلمـا وجـورا
وينشر جيشه الميمـون نشـرا= جريئا بالثرى شهمـا جَسـورا
منيعـا شامخـا فخمـا فضيـلا= مهابا ناضـرا شهمـا طهـورا
لـ(قطز) قائـد الشجعـان يمضـي= بسيف صارم يهـوي صبـورا
ويفتك بالعـدا فـي كـل ركـن= ويقتـل غاصبـا لصـا مكيـرا
بـ(مصـرٍ) أقبلـت بالعـزِّ تلقـى= تتارا أشعلـوا فينـا السعيـرا
وعاثـوا جهـرا فينـا فسـادا= نواجهه كلنـا جهـرا غُـرورا
وحرقوا عنـوة (بغـداد) حرقـا= وجعلوا روضها الباهي قبـورا
وشنوا حربهم صبحـا وظهـرا= وعصرا بالدجى دهموا القصورا
وسقطت دولة العباس أرضا= وأمسى عزها عزا كسيرا
بدجلـة مـاؤه يجـري دمـاء= تناهت بالـردى سحقـا مريـرا
ونـادت بالأسـى ليـلا فراتـا= يواسـي للـورى نخـلا ودورا
وقتلا سجَّـل التاريـخ بطشـا= يسائل بالبكـا عنـه العصـورا
مصائب أقبلـت فيهـا البلايـا= بأرض واجهـت جدبـا وبـورا
وإجرامـا شديـدا مـن عتـاة= تخطوا بالدجى فينـا الجُسُـورا
وراموا (مصرنـا) زحفـا كثيفـا= وظنوا مغنمـا فيهـا الثغـورا
فـلاح لقائـد الإسـلام بـأسٌ= وفأسٌ مزقـت جيشا غَـرَورا
لـ(قظز) سيـف نهضتنـا وجيـش= قـوي دمـرا خصمـا كبيرا
و(ظاهر) عزمنا المنصـور يبـدو= بساحـة بأسنـا نجمـا مثيرا
يمزق محتوى الأعداء أضحـوا= ولائم جمَّعـت فيهـا النسـورا
ولاحت بالثـرى جيفـا تلاقـي= بطعم غذائهـا الفـج الطيـورا
وماجت ثورة الفرسـان موجـا= يواكب في سنا العزم البحورا
تتابع في فضا الأكوان زحفا= يؤجج نوره فينـا الشعورا
ويحيي في سنا الوجدان مجـدا= يرافق بالعـلا منـا الهديـرا
جميعا لا نـرى الخـذلان حـَلاًّ= فهيا نبتدي فورا عبـورا
نحرر قدسنا المغصـوب يرنـو= لنـا بالقيـد مهمومـا أسيـرا
ويدعـو أمـة الإسـلام تأتـي= لتطرد غاصبـا قزمـا حقيـرا
رجـال جهادنا قامـوا قديمـا= وطردوا المعتدي التتري الخطيرا
رجـالٌ صـدَّقـوا بالله ربــا= أحبوا المصطفى البدر المنيـرا
وراموا بالجهاد الحـق نصـرا= ونصـروا ربنـا الله النصيـرا
جنـود للضيـا عـزوا بـعـز= لـرب واحـد منـح الأجـورا
لـقـوم أخلـصـوا لله قلـبـا= وقصدوا واحـدا فـردا قديـرا
فهيـا كلنـا للقـدس جـنـدا= لنرضـي ربنـا الله البصـيـرا
وصلـى الله ربـي كـل وقـت= على المحمود من ركب الأثيـرا
وطار لمسجـد أقصـى بإسـرا =ولاقـى بالعـلا صمـدا خبيرا
وآل البيـت مـا هبـت ريـاح= بسحب أغدقت غيما مطيـرا !!
[/poem]