رحلة روح ...
رحلة روح ...
ذات مساء تمكن منى الحزن وداعب أطراف قلبي , هربت كطفلة تختبئ تحت الغطاء
فوجدتنى كأي إنسان يجلس لحظة تأمل في حالةٍ هي لحظة تقطعت فيها السبل وسدت فيها كل الأبواب
فيجلس على عتبات الذكرى ويتكئ على جدار الأيام قليلا يلتقط أنفاسه الضائعة ليعود فيتنفس من أعماقه ويُخرج منها ما لوّث أجواء الروح
وصرخت صرخة رافضة لحالها , ومع صرختى اهتز العالم وعادت يرددها الصدى
ليتطاير سرب الحمام من كل اتجاه , يعلو ويعلو هاربا إلى السماء
أو ليس في السماء مايوجد في الأرض من خوف وبرد وضياع ؟
تساءلت... وتساءلت
وهنا تركت روحي تصعد خلف ذلك السرب , تتفقد لي الأجواء لعل روحي إذا وجدت مرساها ظلت هناك
ولعلني أسعد بها وهي تشعر الحياة في الأعالي
تمتد الزرقة وتمتد لا نهاية لها كإحساس الحب في قلبي فلا نهاية له
وأعود لروحي التي تشعر مع الانطلاق حريتها لاشيء يشدها للأرض
كانت كلما علت أحست الحرية وأحست الحياة
تترك مع كل مدى ... ثقل الأيام وظلمة الأعماق وراءها
هي رحلة لا حسابات فيها ولا وجهة تحكمها غير سرب من طيور تتبعه
وهناك ... فوق سحب بيضاء جلست روحي لتستريح من عناء رحلة لم تدم طويلا
لتلتفت وإحساس الغبطة يغمرها ورغبة في أن تعلو تراودها... هي الآن حرة
لاشيء يحكمها ولا عيون ترقبها
وعلى أطراف سحابة تهدهدها النسمات جلست روحي تتأمل نفسها
والتفتت تنظر الى أسفل لترى الأرض نقطة سوداء تغرق في محيط أحمر ...
11/15/2011
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|