[محمد السنوسي الغزالي]

• كان يجد نفسه في هذه الخدمات المجانية.. ونساء العائلة الارستقراطية كُنَّ يعتمدن عليه في كثير من إشغالهن الخاصة ، لأن الأزواج دائماً مشغولين وفي سفر مستمر بسبب اللهاث وراء المال والأعمال والبز نس ، ولابأس أيضاً إذا قلت يرتحن إليه ويثقن فيه ثقة عمياء وأحياناً ينصت إلى مشاكلهن ويُساعدهن في بعض ما يستطيع لتجاوز محن يعرفها جيداً.
• تلك تحتاج إلى الذهاب إلى السوق فيذهب بها وأطفالها للتسوق ، فالعائلة ارستقراطية ومُحافظة كثيراً وتتجنب المشاكل بذهاب النساء مع الغرباء !!، فكان الأزواج أيضاً يرتاحون إليه ويطمئنون على نساءهم معه ، بعضهم أيضاً يشركه مع الزوجة في حل بعض المُعضلات فيتدخل بينهما عندما يعد الزوج نفسه للسفر فتقسم عليه زوجته ألا يسافر قبل أن ينهي لها مواضيعها في البيت..ويتأزم الأمر أحياناً ، حتى يتدخل هو ويكون بديلاً لإتمام المهام.
• هذا لايعني أن صاحبنا خالي العمل ، بل لديه مهام تنوء بها الجبال ولكنه يجتث من وقته ساعات على حساب راحته وأطفاله ليسعد بنات العائلة..ولم يكن لديه في قلبه أي غرض ، ولم يكن يساوم على خدماته ، بل يقدمها عن طيب خاطر..لكنه أيضاً يثير حقد الرجال وغيرتهم ويتساءلون [لماذا ترتاح النساء إليه] ببساطة لأنه رجل غير انتهازي وغير مادي وأحياناً يدفع من ماله الخاص عندما يستدعي الأمر ولا يطالب بعد ذلك ولايتحدث في الأمر بعد ذلك وإلى الأبد ، ليس لشيء ولكن في حياته لم يفكر في المادة ولذلك كان أباه يقول له دائماً: بعد أن ترثني سوف تنفق كل ما جمعته أنا في نصف قرن خلال نصف ساعة..قلبي عليك يا ولدي أخشى أن يأتي يوم تعجز فيه عن قوت يومك [إن كفك يا ولدي مثقوبة ولذلك يمر منها الماء ولايبقى]..لكن حدس أبيه لم يكن صحيحاً فقد عاش بعده يأتيه الرزق من حيث لايحتسب ، وتلك حكمة الله في خلقه يرزق من يشاء .
• استمر صاحبنا يسير في مركبه إلى أن جاء يومٌ لم يحسب له حساب أبداً ، أحد أفراد الأسرة قال للجميع : مامعنى أن نثق في هذا الكائن دون غيره؟؟ولماذا ؟؟ لانحتاج إلى خدماته شكرا له!! هل أصبتم بالبلادة..ألم تنتبهوا إلى زوجاتنا وهن لايطلبن غيره ولايذهبن مع غيره..هل هو ملائكة مُنزلة طاهرة؟؟ألم تلاحظوا أن اسمه أصبح يسعى بيننا حتى في غرف نومنا ؟؟فتحدثنا نساءنا عن مكارم أخلاقه ونحن نستمع إليهن مثل [تيوس الغنم]!! ولا نعترض.
• توجس الجميع ونبههم اللئيم الغيور إلى أمور لم تكن في رأس صاحبنا ولم تكن في نواياه وكانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير.
• زوجة ذلك الواشي التي لم تكن إلا إمراة في منتهى الطيبة..دون أن تشعر قالت لزوجها:
- غداً ستسافر واحتاج إلى عامل لتغيير ستائر المنزل .
- لابد من سفري وهناك صفقة أغنام استرالية يستدعي الأمر أن أقف عليها شخصياً وأتأكد من سلامتها الصحية حتى لاتـُصادر مني عند وصولها.
- حسنا اعرف أن سفرك ضروري ولذلك احتطت للأمر وتحدثت مع حبيب فهو لديه خبرة ومعارف كثيرة وأيضاً ليس غريباً..
• انتفض صاحبنا غاضباً وقال لها :
- أكملي ياناقصة!!
• استغربت زوجته اللهجة المُفاجئة ..ولم تفهم مايقصده وهو كان يقصد أن تكمل إسمه [حبيب الله]!! وقال لها مزمجراً وحاسماً وحتى لايكون في الأمر أي حوار :
- أقسم عليك بالطلاق لو حضر في غيابي لن تبقي معي بعد اليوم!!
• في اليوم التالي كان يتفق مع المعمل لتغيير ستائر قريبته..وإثناء حواره مع المدير اتصلت السيدة ليحس بعدها باليتم!!! وقالت له بالحرف:
- يا أبن العم..إذا أردت لابنة عمك أن تبقى أركان بيتها دون هدم فأعفني من خدماتك ..وزياراتك غداً..وكل يوم.

[ميساء البشيتي]

غيرة عمياء وتنكر للجميل وبالنهاية هم الخاسرون

أمتعتنا والله أستاذي الفاضل ولكن لماذا بصفحة المقالة ؟

دام حسك أخي العزيز محمد وعساكم من عواده

[محمد السنوسي الغزالي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي غيرة عمياء وتنكر للجميل وبالنهاية هم الخاسرون أمتعتنا والله أستاذي الفاضل ولكن لماذا بصفحة المقالة ؟ دام حسك أخي العزيز محمد وعساكم من عواده

نعم غيرة عمياء..وهو ما يعاني منه..من قال للنساء ان ترتاح له هههههه..في المقالة لانها تهاميش مسلسلة وليست قصة..شكرا لك ميساء الرائعة.