ابنتي في الله الأستاذة الماجدة زاهية
بالأمس قرأت لك تعليقك الطيب الذي تضمن رغبتك في إهدائي قصيدتك التي أنشدها المنشد العماني داوود العنبري،
جزاه الله خيراً في الدّارين ، وليت الآخرين فعلوا مثلما فعل .وقد حاولت أن أكتب لك ردّاً في حينه أشكرك فيه على رغبتك تلك ولكن خانتني حالتي التي بلغت حدّاً خشيت فيه أن أفقد التحكم في قدرتي على الكتابة ، جرّاء انتقال (مرض) الباركنسون الى مرحلة من مراحله الأسوأ التي لايفيد معها العلاج ، وكلّي حمدُ ورضاء على قضاء الله .
وفي صبيحة هذا اليوم ، وقبل أن أعود في مسائه من إمارة دبي الى مُقامي في مكة المكرمة ، جاهدت من أجل أن
أقول لك : إنني في غاية السعادة جرّاء وفائك لأبيك الرّوحيّ ؛ وهوفي حالة ينفضّ فيها عادة عمّن لبس البلاء للإبتلاء.
أتوقف لأعود بعد الإستماع الى قصيدتك (إن اقتدرت) .
وأشكرك جدّا إن جعلتني أطمئن على أحوال ابنتي في الله الماجدة هدى .
مع أطيب المنى لك وللجميع
والحمد لله على كل حال
عبد المنعم