أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
وما زلت أركض
استيقظت عند الصباح .. أخذت أركض وأركض، كنت نشطًا ولم أشعر بالتعب، كان الكثيرون من حولي يصفقون لي يشجعوني ويلاطفوني.
عند الظهر، شعرت بأن الدنيا لا تسعني خلعت بعض ملابسي ، لاحظت بأنّني سبقت الكثيرين. من بعيد لاح لي بعض المسافرين منهكين وقد استلقوا على الأرض، حتى أن هناك من تدثّر بملاءة خريفية، أمّا أنّا فقد كان جسدي يتصبّب عرقًا.
اقتربت بعد حين إلى العصر، عندها شعرت بالإرهاق وبدأ البرد يجد طريقه إلى جسدي. وضعت غطاءً خفيفًا على كتفيّ، نظرت إلى الخلف شاهدت الآخرين يركضون عند الظهر وقد تعرّقوا من كثرة النشاط. عندها توقفت لوهلة .. ملأت ابتسامة مساحات وجهي وعندها فقط فهمت الحكاية.
نظرت إلى السماء بهدوء أحسد عليها. لاحت منّي نظرة لما بعد العصر فرأيت بطرف عيني توابيت في الانتظار. دخل البعض فيها ومضوا حلف الأفق. لم أسقط الابتسامة المشرقة عن تقاطيع وجهي .. أدركت بأنّه يستحيل عليّ العودة نحو الظهر ولا سبيل سوى المضيّ نحو المغيب، هناك حيث كان في انتظاري صندوق خشبيّ. وقفت على قدميّ وسرت نحو المغيب .. هناك حيث ينتهي النهار مرّة واحدة إلى الأبد.
جدير نصك المبدع بأن يفتك إعجاب القارئ العارف .. جميل تداعيك المبدع في فلذتك الجريئة " وما زلت أركض" لتفتح واقعا لا بد منه ولا مناص من خوض تجربته هكذا نركض أيها المبدع " خيري حمدان " حيث توابيتنا تنتظر كل حسب دوره وها نركض إلى أن نلقى آجالنا الموقوتة فلا نتقدم لحظة أو نتأخر ..مبدع بحق نصك فهو سفير فوق العادة لحقيقة يجب أن لا نغفل عنها نحن معاشر الأحياء سعدت سيدي الفاضل بقراءة فلذتك المنسلة من حقيقة المبدع الذي يسكنك لتطل على القارئ الفاعل في مقاربة حمدانية للواقع والمآل ..
تحياتي أيها المبدع العاقل العاقل
أستاذي الفاضل خيري حمدان
سؤال بحسن نية لكن ليتسع صدرك قليلا ً ..
هل كنا نركض .. أم نزحف ؟
أرجو أن تفهمني صح .. أتكلم بشكل عام ..
كنا نزحف .. لو كنا نركض لوصلنا لشيء قبل مرحلة التوابيت والموت القهري أو القسري .
لكن نحن زحفنا .. ربما زحفنا على حجارة القهر والظلم والإضطهاد لكننا كنا نزحف ..
كي نصل إلى هناك .. حيث لا أحد يسألك عن جواز السفر .. هل يسألون عن هوية الموتى ؟
إنها مصيبة لو يسألون .. ومصيبة أكبر لو أصروا على الهوية ..
لا اعلم هل سأعود أم أكتفي بهذا القدر من الكآبة ؟
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: وما زلت أركض
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
أستاذي الفاضل خيري حمدان
سؤال بحسن نية لكن ليتسع صدرك قليلا ً ..
هل كنا نركض .. أم نزحف ؟
أرجو أن تفهمني صح .. أتكلم بشكل عام ..
كنا نزحف .. لو كنا نركض لوصلنا لشيء قبل مرحلة التوابيت والموت القهري أو القسري .
لكن نحن زحفنا .. ربما زحفنا على حجارة القهر والظلم والإضطهاد لكننا كنا نزحف ..
كي نصل إلى هناك .. حيث لا أحد يسألك عن جواز السفر .. هل يسألون عن هوية الموتى ؟
إنها مصيبة لو يسألون .. ومصيبة أكبر لو أصروا على الهوية ..
لا اعلم هل سأعود أم أكتفي بهذا القدر من الكآبة ؟
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: وما زلت أركض
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جدير نصك المبدع بأن يفتك إعجاب القارئ العارف .. جميل تداعيك المبدع في فلذتك الجريئة " وما زلت أركض" لتفتح واقعا لا بد منه ولا مناص من خوض تجربته هكذا نركض أيها المبدع " خيري حمدان " حيث توابيتنا تنتظر كل حسب دوره وها نركض إلى أن نلقى آجالنا الموقوتة فلا نتقدم لحظة أو نتأخر ..مبدع بحق نصك فهو سفير فوق العادة لحقيقة يجب أن لا نغفل عنها نحن معاشر الأحياء سعدت سيدي الفاضل بقراءة فلذتك المنسلة من حقيقة المبدع الذي يسكنك لتطل على القارئ الفاعل في مقاربة حمدانية للواقع والمآل ..
تحياتي أيها المبدع العاقل العاقل
الأديب العزيز عادل سلطاني
مداخلة سلطانية عميقة حذّ الإحراج.
أعتقد بأن الإنسان يجب أن يكون واقعيًا في كلّ شؤون الحياة
هناك الضحك واللعب وهناك دائمًا التابوت الذي لا يمكن التهرب والهرب منه.
إنها سنّة الحياة
أشكر لطفك وتعليقك اللوحة والحضور المتألق
مودتي
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: وما زلت أركض
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
أستاذي الفاضل خيري حمدان
سؤال بحسن نية لكن ليتسع صدرك قليلا ً ..
هل كنا نركض .. أم نزحف ؟
أرجو أن تفهمني صح .. أتكلم بشكل عام ..
كنا نزحف .. لو كنا نركض لوصلنا لشيء قبل مرحلة التوابيت والموت القهري أو القسري .
لكن نحن زحفنا .. ربما زحفنا على حجارة القهر والظلم والإضطهاد لكننا كنا نزحف ..
كي نصل إلى هناك .. حيث لا أحد يسألك عن جواز السفر .. هل يسألون عن هوية الموتى ؟
إنها مصيبة لو يسألون .. ومصيبة أكبر لو أصروا على الهوية ..
لا اعلم هل سأعود أم أكتفي بهذا القدر من الكآبة ؟
الأديبة ميساء
ردّك هذا ذكرني بمسرحيتي التي نشرت في مصر مؤخرا وتباع الآن في مجلد المسرح العربي وعنوانها "دعني أعيش دعني أموت" .. سأرسلها لك لاحقًا على بريدك بإذن الله.
على اية الحال هذا النص في منتهى التفاؤل لوتعلمين وبسيط للغاية
الإنسان يولد صباحًا ويركض حتى الظهر لأنه في منتهى القوة والنشاط ولا يشعر بتعب ومتطلبات الحياة. العصر هي الشيخوخة والمغرب هي النهاية.
على الإنسان أن يستشعر كلّ نهارٍ يعيشه بابتسامة ورضا حتى لا تهرب الحياة من بين يديه.
على الإنسان أن يتحسس جمالية الفصول الأربعة والمغيب موجود شئنا أم أبينا.
هذا هو التفاؤل وأتمنى عليك أن تنظروا للنص من هذه الزاوية عندها فقط ستتجاوزين المشاعر الكئيبة.
شكرا لجواز السفر وشكرا لمارسيل ولك.
شكرًا لقلقك ولتكن الحياة رغمًا عن حالة العدم التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
أخيرًا بستان من الياسمين أهديك ليضيء نهارك ونهار عائتك تفاؤلا.