رد: هل تكون أفغانستان فيتنام الثانية؟!../ رشاد أبوشاور
نشاطرالأخ العزيز رشاد ابو شاور تمنياته بأن تصبح افغانستان فيتنام ولكنها في الحقيقة لن تُصبح
في جميع الأحوال لأسباب موضوعية فلا الصين ولا دولة بوزن الإتحاد السوفييتي تغامر في دعم
حركة تعمل لمن يدفع أكثر في سبيل نشر التخلف .. ولكن كُتب على أفغانستان أن تكون قاعدة للإنكليز في
وسط أسيا وممرا للسوفييت نحو أبار نفط الخليج وقدّر الله لها أن أرضها تحتوي على مادة " الليثيوم "
المادة التي تصنع منها ما يُعرف ب lithium-ion battery الطاقة المستقبلية والتي يجري الآن
تجربة معظم السيارات الأمريكية الصنع على استخدامها وبنجاح باهر .. وماذا ستخسر الطبقة الحاكمة
في امريكا إن مات من شباب الشعب الأمريكي بعض اللآلاف في سبيل المصلحة العليا لمصالحهم
فالحرب شغّالة وملايين الأمتار المربعة من التربة الغنية تُشحن على نفس الطائرات القادمة محملة بالجنود
والأعتدة ! وقد يقول شخص مخدوع بالدعاية الأمريكية : أوه .. ولكن هناك رأي عام وليس الأمر كما بلادنا !
أقول إن هذا الكلام بالعامية هو " حكي فاضي " فالشعب الذي اكتوى في حروب الجمهوريين وال بوش قد
نسي أو أنسي وأعاد انتخابهم من جديد يعترف الكاتب بذلك ... ولنعد إلى أصل الموضوع
فحركة طالبان ( المثل الإسلامي الرائع !) الذي خلقته أصلا أمريكا لتستخدمه في الذهاب والإياب
طرد السوفييت بأسلحتها وتبرير احتلال افغانستان والتي سوف تظل تُعاني حتى تنضب أرضها
وينساها العالم كما نسيها التاريخ خُلقت من العدم وستبقى فيه ..!
سنفرح يوم يقال لنا أن أمريكا انهزمت في أفغانستان كما فرحنا يوم انهزمت في فيتنام ونسعد
ولكن الأمر المُحزن أننا ننسى انها حروب أمريكا - مختارة - وليست حروبنا ونتجاوز بل ولا نريد
أن نصدّق أن الحرب في فيتنام بالرغم من معاناة الشعب الأمريكي ألا انها حققت للطامعين في دوائر النظام
الأمريكي والذين صنعوا تلك الحرب أرباحا ما كانوا يحلمون بها وفتحت أمامهم بعد الحرب 9 موانئ
على الجانب الآخر من المحيط الهادي من أصل 12 ميناءاً جعلتهم شركاء في أموال " النمور السبعة "
وجعلتهم قططا ودون أن تخشى الصين ..!
أعان الله كتابنا الذين لا يعرفون الطريق إلا على نور الحرائق ويتحدثون عن تمنياتهم أكثر مما يتحدثون في الوقائع .
عذرا أخي الحبيب أطلت الحديث وربما بطريقة تخيلية
|