كان وهما
لا بد لي من هجر مدينة الآلام ومنبع لأسوء الذكريات
لو كان حبي كاذبا لتلاشت صوره بأيام أو حتى لما كانت موجودة من الأساس
ولا تكبدت عناء آلام الفراق ولكانت ابتساماتي وأصوات ضحكاتي تعبق بها كتاباتي
ولاعانيت فراق كذبة آثرت تصديق زهورها التي ما كانت إلا أشواكا تنذر بقدوم عاصفة الحقد لأيامي
كفاني ما أنا عليه أرجوك ارحلي واتركي هواجس أقلامي ولا تسكني لحظات هذياني وجنون ذكرياتي التي تنتابني في وحدتي
غادري من أجلك وانسي شقائي وأيام عذابي ولا تذكريني بصور الجمال ولا ترهات أشواقي
وافرحي واجري مع رجل أوهميه بما كان مصدر تعذيبي وكلميه عن قسوتي وغباء شفاهي وقتامة ألواني وقدم كلماتي
فأنا لم أعشقك يوما إلا بوهم خيالاتي فلست أنا ولا ميناء مرساتي
سأبحر بعيدا عن حالات جنونك ووهن عشقك وعيونك التي استباحت قتلي في أصعب أيام حياتي
ماذا أقول في قسوتك وجنون غثيان خيارات الأنا التي لديك
فلست أم أولادي ولم تكوني يوما حبي الأول فلم تستطيع احتوائي ولا حتى احترامي
وما حزني إلا على عمري الذي أمضيته مع خائنة لأنفاسي
وقيود كسرت مستقبل الزهر في أيامي
يا قاسية.. أجبن من حبي .. هاربة من تقلبات أقداري
ليس بوسعي معرفة ما كتب هناك من خيارات أو عطاء خصص لأبنائي
لن ألومك فدماؤك ليست دمائي
أحسنت الرحيل عني
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|