[حسين خلف موسى]

إبحار


كي لا تكونين بحري الوحيد
ولا يموت في مهده الوليد
أتخاصر مع نفسي وارحل
ابحث عن بحر جديد
قد تكون
هناك أخرى تنتظرني
معها أحس بوجودي
تحتضنني إلى الأبد
تمتزج روحي مع روحها
ارحل إلى أعماق العيون
أغوص إلى قعر بحرهم
قفي أمامي كي تتضح المتاهات والجهات
يلزمني متسع من الوقت
للبحث عن بحر أمواجه هادئة
انظري إليَّ بدون حراك
حدقي جيدا
كي تظهر التفاصيل الصغيرة
أنت أصبحت دفة نجاتي الوحيدة
أحب الغوص في أعماق البحار
رأيت في أعماق عينيك بحر جماد
دعيني أدقق فيهما النظر
الأشواق التي تحيط بك
تداهمها لحظة الانتظار
أدخل في الصعب
ويأتي وجهك
ليكون له أعلى الصواري
أشرعة تتعبني خطاها
بدأت الرحلة
وتخطيت أشواقك
حتى أنني تخطيت أشواق أضلعي
عجبا لهذا البحر
ليس له نهاية
نهايته كبدايته
فيه من الحيتان ما يكفي العالم كله
شاطئه صخري متعرج
أتسلق صخوره أحيانا
وأحيانا أستريح في مقبرة الأحلام المنسية
حذرا من المد والجزر
امتلكتني الحيرة
أتابع الغوص أم ابتعد