الصراع مع إيران أيام زمان
دفتر المهمة رقم 78 ، ص 697 ، الحكم رقم 1809
25 ذي الحجة 1018
حكم إلى القائم بمحافظة بغداد الوزير محمود باشا
بلغ مسامعي العلية أنه منذ فسخ أيام المصالحة مع شاه العجم وإظهار التمرد والعصيان، يقوم بعض العساكر وغيرهم من القزلباش متسترين باسم طوائف الحج والتجارة يترددون على تلك الجهات بصورة متصلة، ليستوطنوا فيها خفية، ومع فتح طريق الحج الشريف تتزايد أعداد طائفة القزلباش في تلك البلاد. ونجد اليوم أبواب المصالحة مفتوحة مع شاه العجم المشار إليه ، بينما طرق الحج من تلك الجهة مسدودة . ولم أكن أنا راضيا كما لم يكن أجدادي راضين من كثرة تردد الأعجام إلى جهات الحرمين المحترمين. وإذا كانت الحدود مضبوطة فما الذي يبعث على استمرار كل هذا التسامح والإهمال في مسألة كثرة تردد الأعجام حتى في أيام العداوة والبغضاء. .. وقد صدر أمري العالي بعدم السماح بعد الآن لأي فرد من طرف العجم تحت مسمى القوافل والرواحل والحجاج والزوار، وضبط الحدود كما يجب، فإذا بلغك أمري هذا فكن حريصا على ذلك وعلى إرسال رجل إلى الحدود كي ينبه من هناك للعمل على منع أي فرد من الدخول تحت مسمى الحجاج والزوار والمترددين والتجار، ولا تسمح من جهتك حتى للقوافل والسوابل قبل أن تنقضي أيام العداوة ويصلك أمري مرة أخرى. ولا أرضى بأن تفتح الطرق ويأتي الحجاج والتجار إلى هذه الجهة ، فعليك بذلك الجهد لإعادة الأعجام الذين سبق وأن قدموا وهم موجودون الآن إلى ولاياتهم، وعدم السماح لتعرض أي فرد لضرر في ماله وروحه، وحماية الطرق والحدود.
صورة إلى أمير أمراء البصرة صورة إلى أمير أمراء لحسا
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|