مِرْجَل
[poem=font=",6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
في ليلة ٍ من بَهَاءِ الشّمْس ِ تحْمِلُنِي = نفَذْت ُ في ترْبَة ِ الأيّام ِ والتّعَب ُ
ما لي ضياء ٌ لأجْتاز َ السَّمَا ثَمِلا ً = أو ْ يَحْتَسِي خَمْرَه ُ في سائري اللّهَب ُ
علي ّ َ أن ْ أبدَأَ الأحلام َ محْتَسِبًا = حتّى يَراني على أعْتابِه ِ الأدب ُ
ثقيلة ٌ هذه ِ الأدران ُ .. تخْجِلنِي = ثقيلة ٌ كلّهَا والدَّهْر ُوالعَرَب ُ
لم َ المَنُون ُ يراني خلف َ قسْوَتِه ِ ؟ = ولا يرَى ساحلا ً يحْتَلّه ُ الذّهَب ُ
تبيع ُ من ْ شيبَتِي أوزار ُ مختَلِس ٍ = كمَا يلوح ُ على أشْعارِنَا العِنَب ُ
أ َمُرّ ُ في خَلْطَة ٍ من ْ كل ّ ِ حادِثَة ٍ = كنافِر ٍ سلَّه ُ من ْ نفْسِه ِ الهرب ُ
ويشرَب ُ المُرُّ من ْ جِسْمِي جسَارَتَه ُ = فلا َ الرّبيع ُ نَمَا أو ْ زُحْزِح َ العَجَب ُ
سأَحْمِل ُ الصّمْت َ في جُرْحَيْن ِ منزَعِجًا = وشَارعًا أَلْهَبَت ْ أحْياءَه ُ الكُتُب ُ
ملَلْت هذا الخريف َ المَرّ َ مُنْدَفِعًا = مِن َ العُيون ِ وكم ْ ألْقَى به ِ الكَذِب ُ
ومُهْجَة ً لا تَعِي أنِّي أجامِلُهَا = كي ْ لا َ تُحَرِّقَ من ْ أَنْفَاسِهَا الشُّهُبُ
من َ البقيع ِ إلى أثداء ِ مرْمِلة ٍ = أمشي ويَمْشي على الأوتار ِ مضْطرِب ُ
نَحَتّ ُ ليْلين ِ من ْ أسْحَار ِ غُرْبَتِنَا = فساقَ ثقْلَيْهِما في طالِعِي التّعَب ُ
هل ْ لي بريح ٍ تُعيد ُ الجمْر َ في وسَطِي؟ = فلا تقام ُ على أَشْواقِنَا الكُرَب ُ
أراقِص ُ اللّيْل َ مذبوحًا بقُوّتِهِ = كمَا تراقَصُ أعماقِي وتنتَحِب ُ
إلى متَى يا متاهات الشّجون ِ أنَا = مُوزَّع ٌ هيَّجَت ْ أمطارَهُ السُّحُبُ ؟[/poem]
12/02/2011
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|