يا عرب ،
كانت أقدامكم ثابتة على الأرض
وهاماتكم تعلو أبدا نحو الثريا
إن يسكن الحزن يوما قلوبكم
رغم ذاك يعلو بشركم المحبا
فإن الأقوام لكم جندت جيوشها
فلا ذا ولا ذاك يغير من عزائمكم شيا
لا تهابون إلا القدير العليا
المستجير وتدفعون عنه كل أذية
وتغرقون ذو الحاجة بالجود والعطاء
وتبذلون له ذات اليد السخية
فأصبحتم اليوم في ذلة وانكسار
وأصبحت بذاك عزتكم نسيا منسيا
فانفطر قلبي إلى ما آلت إليه أحوالكم
واعتصر غما وأصبح الدمع علىالمآقي عصيا
فاسألوا أمة العرب ، ماذا دهاها ؟؟؟
تخلت عن حضارتها ومجدها لسواها
بعد أن أدركت في العزة مبتغاها
تكتوي اليوم بنيران الجهل لظاها
قل لمن كانت يوما ما تحمي الحمى
البيضاء . بتاريخ : 03/08/2004.