[صبري الصبري]

دَرْعَا
***
شعر
صبري الصبري
***
لـ(دَرْعَا) .. ضاقت الأشعارُ ذَرْعَا
وظلّت تقرع الأبواب قرعا !

تنادي تطلق الآهات حَرَّى
وتنعي من قضوا بالبطش صرعى

مآسي بالردى جابت ثراها
فأضحت كلها للقصف مرعى

بقنص مهلك للناس سرا
وجهرا يعتلي دورا وزرعا

فهبت ثورة للشِّعْرِ تأبى
مظالم من رأى التقتيل شرعا

ولاحق من رأى التحرير ذنبا
ومزّق أهله أصلا وفرعا

فقامت بالضحى الأبياتُ تشدو
مواجع نهضة الثوار ترعى

حقوقا أينعت بالحق دعما
حثيثا يصرع الطغيان صرعا

ويثبت أننا للعدل نحيا
نُسَخِّر للهدى قولا وسمعا

ونجعل وجهة القسطاس نهجا
حميدا ينصر الأبطال جمعا

بمصرَ وتونسٍ صنعا وليْبيا
ويحمل شعلة الثوار طوعا

دماءٌ قد جرت فيحاء تزهو
بطهر في حمى الأوطان تسعى

وتزهر زهرها روضا بهيجا
مريعا طيبا كَمَّا ونوعا

رجالٌ أينعوا كالنبت يرقى
رقيا يحتوي ربعا ونجعا

تلالى ضوءُهم بدرا منيرا
بطهر نصَّع الأجواء نصعا

تنامى ناضرا عذبا جميلا
جليلا يملأ الآفاق وسعا

بلادٌ أشرقت بالنور حسنا
تواصل بالسنا في الأرض سطعا

ولاحت بالضيا تأبى ظلاما
ويأبى عزمُها المقدامُ قَمْعَا

تواصل سعيها المحمود حتى
تَدُعّ جحافل البهتان دَعَّا

تمزق طغمة للشر قسرا
تصدّع عصبة العدوان صدعا

وتفتك بالذي قتل البرايا
ومزق عامدا مرعى وضرعا

وعربد شاهرا ضيما وسيفا
وتابع خاسئا للزرع قَلْعَا

ودمّر في ربى الأنحاءِ غرسا
ونبعا قد حوى طيرا وبجعا

ويجري ماؤها عذبا زلالا
رطيبا سائغا للناس نبعا

وكانوا في حمى الأغلال مرضى
وكانوا في لظى الأهوال جوعى

يلاقي فيهم المسكين قهرا
كعبد يرتئي بالسوق بيعا

ويحصد مرغما بالبغي خسرا
تجرع جرعة الإذلال جرعا

ويمضي مجبرا بالقيد يلقى
بضرب مبرح بالسوط كسعا

وبطشا مفرطا كهرا ونهرا
بطيش يصفع الإنسانَ صفعا

يداوي بالجوى صمتا وسحقا
يرقِّع ثوبه بالصبر رقعا

يرمم عيشه بحطام صرح
تهاوى قد ذرا بالجو نقعا

ويدفع زمرة رعناء تعتو
عتوا مجرما بالعزم دفعا

حياة زادها السجَّانُ سجنا
وروَّع للورى بالقتل روعا

وخصص ثلة تحمي وترمي
وطبَّع بالعَمَى واللؤم طبعا

فكانوا كلهم للجهل حصنا
وكانوا كلهم للزيف دِرْعَا

وصالوا جلهم للسحت أخذا
وجالوا جلهم للحق منعا

وهاموا .. زيَّنوا البهتان فُجْرا
بخبث رصعوا الطاغوت رصعا

وهذا ما حبا العدوان غدرا
جديدا نَفَّع الغدّار نفعا

قصيدي قد شدا شدوا وأنهى
سكوتا ضاق بالأهوال ذرعا

فهيا للعلا والعز حشدا
منيعا واصقعوا الطغيان صقعا

أتموا ما بدا حسما بسعي
حثيث يفقع الشيطان فقعا

وهبوا هبة الثوار حتى
تتابعُ صولةُ الأحرار مسعى

لنصر باهر يأتي بصبح
منير يرفع الأوطان رفعا

فمن رغب الهدى والطهر يحيا
عزيزا يقطع الرقطاء قطعا

وأحسن والذي برأ البرايا
ببتر قوامها المختال صنعا

نهضتم .. أكملوا المشوار مهما
لقيتم في لظى النيران همعا

سيكسر بأسكم طوقا شديدا
تجاسر واقعا بالفخ وقعا

سيلقى مرغما خزيا وعارا
شنارا يقفع الأنذال قفعا

رأيت مشاهدا لاحت لعيني
بصوت محبط الآمال ينعى

رحابا آمنا بالقنص يبكي
وينظر من حصار الموت يَنْعَا

بـ(درعا) قاومت أرتال بغي
تواصل جهرة للناس فجعا

و(دوما) مثلها لاقت حصارا
أضاءت في دجى الإظلام شمعا

تعاني عتمة الآلام تأبى
خضوعا تسجع الأقوال سجعا

بصوت يبعث الآمال فذٍّ
ويرجع في فضا الثوار رجعا

فقمت بواجب الإبحار شعرا
لـ(درعا) فاردا بالفلك قِلْعَا

يلاقي عندها (دوما) وريفا
يوافي في ضيا الأحرار ربعا

يلاحق واثبا وغدا جهولا
يواجه في ثرى الأحراش ضبعا

لعلي إن شدوت لهم بشدوي
أخفف عنهمُ حزنا ودمعا

فرُصُّوا صفكم فرسانَ (دوما)
بعزم .. واصبروا أبطالَ (درعا) !

[عادل سلطاني]

نص رائع مشرق كروحك الطاهرة أيهذا الشاعر الثائر صبري الصبري وها قلت قولتك المؤمنة ، رفع الله الحصار عن شعبنا السوري العظيم وضمد جراحه وأخرجه من محنته أكثر تصميما وعزما وتمحيصا فالبلاء شاعرنا الفاضل يكون على قدر الإيمان وأظن شعبنا السوري مؤمنا ولا نزكي على الله أحدا فمهما أرادوا طمس شمس الحقيقة فلن تطمس شمس الشآم .....
تحياتي شاعرنا الحبيب

[صبري الصبري]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني نص رائع مشرق كروحك الطاهرة أيهذا الشاعر الثائر صبري الصبري وها قلت قولتك المؤمنة ، رفع الله الحصار عن شعبنا السوري العظيم وضمد جراحه وأخرجه من محنته أكثر تصميما وعزما وتمحيصا فالبلاء شاعرنا الفاضل يكون على قدر الإيمان وأظن شعبنا السوري مؤمنا ولا نزكي على الله أحدا فمهما أرادوا طمس شمس الحقيقة فلن تطمس شمس الشآم ..... تحياتي شاعرنا الحبيب

لكم التحية والتقدير أخي الحبيب الأستاذ عادل سلطاني
حفظكم الله تعالى
حقق الله للشعب السوري آماله في الحرية والكرامة
وحفظه من كل مكروه وسوء
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خير الجزاء
محبتي

[حسن ابراهيم سمعون]

رحم الله شهداء درعا وسوريا الشرفاء ,, من مدنيين , وعسكريين
ما أحوجنا أخي صبري ,, لكلام يطفىء,, نار الحقد , والفتنة
والضغينة ,,ولقد صورت بأن الأمر بين فريقين عدوين يتحاربان
وأكثرت من شتائمك بحق طرف دون طرف ,,حبذا لو تمعنت قليلا ً
خشية أن تلوم نفسك يومًا عندما تظهر الحقيقة ..
من حقك أن تكتب ماتشاء,, ولكن حبذا لو تكرمت برحمة على شهداء الجيش العربي السوري الذين قطعت أوصالهم ,بكل حقد
ولؤم يرتكز على ورق أصفر بأيدي من يدعون الثورة ...
مع احترامي وتبجيلي للثوار أصحاب المطالب المحقة , وأنا منهم .
أخي صبري ,, الأمر ليس كما صورته ...والوضع في سوريا لايحتمل هذا القاموس الناري.. الذي لايفترق بجوهره عن البطش
الذي تلومه ... لكن مالعمل حيال من كانت مشكلته ( حسب ظنه)
لون الرئيس أو طائفته ...فهذا الخطاب سيقود الأمة العربية كلها إلى محاكم التفتيش , والحالة القروسطية ,,فكفانا هرطقة. ولنتق الله ببعضنا , ويا أخي العزيز أشكرك على مشاعرك تجاه قسم من شعبنا السوري العظيم .. وأؤكد لك بأننا تجاوزنا المحنة ,, وسنخرج أقوى من الأول , وستنقشع الغمامة , والرهان على وعي أهلنا في درعا خصوصًا وسوريا عمومًا ....فنحن اللوحة الإلهية ذات الأربعين لونًا ,,, وهو حاميها ..
ملاحظة : منذ شهرين سألتك أخي صبري سؤالا ً بلسان حال أحد الأخوة المسيحيين وقد قرأ لك قصيدة نارية أخرى
بمنتدى الفرسان , لم ألق جوابًا ..
حسن

[صبري الصبري]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون رحم الله شهداء درعا وسوريا الشرفاء ,, من مدنيين , وعسكريين ما أحوجنا أخي صبري ,, لكلام يطفىء,, نار الحقد , والفتنة والضغينة ,,ولقد صورت بأن الأمر بين فريقين عدوين يتحاربان وأكثرت من شتائمك بحق طرف دون طرف ,,حبذا لو تمعنت قليلا ً خشية أن تلوم نفسك يومًا عندما تظهر الحقيقة .. من حقك أن تكتب ماتشاء,, ولكن حبذا لو تكرمت برحمة على شهداء الجيش العربي السوري الذين قطعت أوصالهم ,بكل حقد ولؤم يرتكز على ورق أصفر بأيدي من يدعون الثورة ... مع احترامي وتبجيلي للثوار أصحاب المطالب المحقة , وأنا منهم . أخي صبري ,, الأمر ليس كما صورته ...والوضع في سوريا لايحتمل هذا القاموس الناري.. الذي لايفترق بجوهره عن البطش الذي تلومه ... لكن مالعمل حيال من كانت مشكلته ( حسب ظنه) لون الرئيس أو طائفته ...فهذا الخطاب سيقود الأمة العربية كلها إلى محاكم التفتيش , والحالة القروسطية ,,فكفانا هرطقة. ولنتق الله ببعضنا , ويا أخي العزيز أشكرك على مشاعرك تجاه قسم من شعبنا السوري العظيم .. وأؤكد لك بأننا تجاوزنا المحنة ,, وسنخرج أقوى من الأول , وستنقشع الغمامة , والرهان على وعي أهلنا في درعا خصوصًا وسوريا عمومًا ....فنحن اللوحة الإلهية ذات الأربعين لونًا ,,, وهو حاميها .. ملاحظة : منذ شهرين سألتك أخي صبري سؤالا ً بلسان حال أحد الأخوة المسيحيين وقد قرأ لك قصيدة نارية أخرى بمنتدى الفرسان , لم ألق جوابًا .. حسن

شكرا لكم أخي العزيز حسن إبراهيم سمعون حضوركم الأخوي الجميل الذاخر بأدبكم الجم وحواركم الطيب
وهذا ليس بمستغرب من شخصية رائدة في رحاب الثقافة الإلكترونية لها باعها الطويل في إثراء الوعي العربي بكل ما هو نافع ومفيد
أبدأ بما ختمت به مداخلتك القيمة عن سؤال أحد الأخوة الغساسنة السوريين المسيحيين
وأقول لكم : قد أجبتك وحمّلتك رسالة لأخينا الغساني العزيز علينا جميعا والرد موجود من وقتها في الفرسان
وقلت لك إنني أجد في المسيحي السوري والمصري وكل مسيحيي العرب امتدادا طبيعيا لنا كمسلمين فما بالك بمذاهبنا الإسلامية جمعاء ؟
فلا تقلق إنني أدعو لرأب الصدع والوحدة الحقيقية للأمة ونبذ الخلافات والشقاقات وهذا القصد من صميم رسالتي الأدبية والشعرية
****
كما أن من صميم تلك الرسالة نصرة المظلومين في كل مكان مهما كان هذا المكان
في مصر في ليبيا في اليمن في سوريا ... مهما كان !
وليس للشاعر أن يتخلى عن هذا القصد مهما كان أيضا
وربما لا يرضي الشاعر الجميع وهذا طبيعي لأن الإختلاف مشروع ولكن يبقى للخلاف إطاره الجميل الذي ضربت أنت فيه أجمل الأمثال بمداخلتك تلك فشكرا لك
****
ثم إنني اقول
إنني أرفض الظلم كله في سوريا
سواء من الحكومة على الشعب
أو من بعض الشعب على الحكومة
وأرفض إراقة الدماء
سواء كانت من الشعب أو الجيش
لكن درعا !
وحصارها
واستخدام الدبابات لحصار أهلها العزل
وصرخات أهلها
ودماؤهم التي سالت
ألا تستصرخ فينا ذا مروءة ؟!
لدرعا ... ضاقت الأشعار ذرعا
وظلت تقرع الأبواب قرعا !
عذرا أخي الحبيب حسن
لقد فتحت لقرع الأشعار الباب !
لك التحية والمحبة
وأكرر شكري لكم
يا من أعطيتنا درسا في أدب الإختلاف !

[عادل سلطاني]

ما من شك أيها الحبيبان الشاعران فالخلاف الحقيقي الموضوعي لا يفسد للود قضية ولا بد أن يقف الشاعر نصيرا للحق في المكان والزمان أين تحيطنا أحداث جسام تمر بها أمتنا من محيطها إلى خليجها والمؤمن بقضايا أمته العادلة لابد أن يقف موقفا عدلا أمام الله والشعوب والتاريخ فكلنا في الهم شرق وكلنا في الجرح الشآم وكلنا لكل ذرة من تراب وطننا الكبيرفداء رفع الله عن أمتنا الشآمية هذا البلاء فهو القادر ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

تحياتي أيها الحبيبان في الله

[حسن ابراهيم سمعون]

أثبت النص , ولي عودة يا أخي صبري بعد الحبيب السلطاني
وأراهنك على على الخط السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد
لك محبتي وتقديري
5/5
حسن

[صبري الصبري]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني ما من شك أيها الحبيبان الشاعران فالخلاف الحقيقي الموضوعي لا يفسد للود قضية ولا بد أن يقف الشاعر نصيرا للحق في المكان والزمان أين تحيطنا أحداث جسام تمر بها أمتنا من محيطها إلى خليجها والمؤمن بقضايا أمته العادلة لابد أن يقف موقفا عدلا أمام الله والشعوب والتاريخ فكلنا في الهم شرق وكلنا في الجرح الشآم وكلنا لكل ذرة من تراب وطننا الكبيرفداء رفع الله عن أمتنا الشآمية هذا البلاء فهو القادر ولا حول ولا قوة إلا بالله ... تحياتي أيها الحبيبان في الله

شكرا لك أخي الحبيب عادل سلطاني
حفظكم الله تعالى
بكم سعدت وشرفت
لحضوركم أريج الصباح
وبلسم الجراح
جزاكم الله خيرا
محبتي

[صبري الصبري]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون أثبت النص , ولي عودة يا أخي صبري بعد الحبيب السلطاني وأراهنك على على الخط السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد لك محبتي وتقديري 5/5 حسن

شكرا لكم عودتكم الحميدة أخي حسن
وشكرا لكم تثبيتكم للنص (رغم اختلافكم معه)
وهذا والله قمة الأصالة فيكم و(الديموقراطية)
وتحسب لك حسابا إيجابيا سيذكره التاريخ الإلكتروني لك
***
أما بالنسبة لمراهنتك لي على الخط السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد
فأنا يا أخي الحبيب لم أتعرض لا للخط السوري ولا للرئيس بشار
فأنا أؤيد كل من يعارض إسرائيل
وأتمنى عودة الجولان المحتل لربوع سوريا الحبيبة
وأؤيد الشعوب في نيل كرامتها وحريتها
وأندد بحصارها بالدبابات في درعا ودوما وأي مكان في العالم
أتمنى أن تدرك موقفي وتقدر قصدي
لو حاصر الجيش المصري طنطا أو بنها في مصر سأقف ضده !
تحياتي لكم

[حسن ابراهيم سمعون]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبري الصبري شكرا لكم عودتكم الحميدة أخي حسن وشكرا لكم تثبيتكم للنص (رغم اختلافكم معه) وهذا والله قمة الأصالة فيكم و(الديموقراطية) وتحسب لك حسابا إيجابيا سيذكره التاريخ الإلكتروني لك *** أما بالنسبة لمراهنتك لي على الخط السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد فأنا يا أخي الحبيب لم أتعرض لا للخط السوري ولا للرئيس بشار فأنا أؤيد كل من يعارض إسرائيل وأتمنى عودة الجولان المحتل لربوع سوريا الحبيبة وأؤيد الشعوب في نيل كرامتها وحريتها وأندد بحصارها بالدبابات في درعا ودوما وأي مكان في العالم أتمنى أن تدرك موقفي وتقدر قصدي لو حاصر الجيش المصري طنطا أو بنها في مصر سأقف ضده ! تحياتي لكم

الأخ الفاضل صبري , السلام عليكم ....
أخي سأرد على ردك ,,, وليس على النص لأنني لست مختلفًا معه كما تفضلت ,, فالشاعر لا يحاسب , ولا يسأل عما يكتب ,,فهذا من حقه ,,,والشاعر ليس سياسيا , ولا طبيبا , ولا جغرافيًا , أو مؤرخا
فهو يكتب بعالم الإلهام القافز فوق المدرك , والمنطقي ...والمعقول.
وأشكرك على مدحي ,,وأنت أهل لذلك ,, وعساك تذكر أخي صبري فلقد نوهت بأشعارك بأكثر من موقع لأنني لمست فيها خط الوحدة , والتضامن العربي , وهذا ما أكبره فيك ...
لكن ألا ترى بأن كلمة دبابات , وحصار,, كلمات كبيرة على واقع ماحصل بدرعا ,,,
يا أخي الدبابة أداة عمل الجندي ,, كما هو القلم أداة الشاعر,,
ولقد استخدمها الجيش كدرع للوقاية من رصاص الحقد الذي طال الجنود الذين دخلوا لحماية المواطنين , وبناءًا على طلبهم , وأنت تعرف النتيجة لو استخدم الجيش قذيفة دبابة واحدة في مدينة ...فهذا غير معقول ,, ولم يحصل ,وكانت حصيلة شهداء الجيش أكثر بضعف ونيف من غيرهم ,, وتعرضت جثثهم للتمثيل , والتشويه ,,فأي حصار ودبابات وووو
أخي من حقك أن لا تصدق لكن من حقي عليك كزميل وأرجو منك أن تتابع الإعلام الوطني السوري , ولو قليلا ,,
أخي مايحصل في سوريا أكبر من درعا , وتجاوز حد المطالب المشروعة , والمحقة لشعبنا السوري ,, الأمر مؤامرة كبيرة لتمزيق الممزق , وتقسيم المقسم على غرار العراق , والسودان , وليبيا وووو
أنا لا ألومك , ولا أعاتبك , ولست مختلفًا معك ,, ولكن بكونك من مناصري حق الشعوب كما ورد في ردك ,,
أرجو أن تصنف لي الشعوب العربية من الخليج إلى المحيط ,,حسب درجات الحرية , والانفتاح , والديمقراطية , وحقوق الإنسان ,, والتوزيع العادل للثروة ,, وحق الطباعة , والإعلام , والنشر , والأمن وعدم المديونية للبنوك الدولية , والأمن الغذائي
( وبقعة ضوء ) والنقطة الأهم مانسميه نخن بسوريةالكرامة الوطنية والقومية المتعلقة بجوهر الصراع مع العدو الغاصب ,,,
وأرجو منك أن تضع لي مرتبة سوريا بين هؤلاء علمًا بأننا بلد لايملك النفط كغيرنا ,,,
ومعلومة صغيرة يا أخي الكريم , للمقارنة مع الجوار
يلد الطفل اللبناني وعليه 15000دولار دين ,,وقد تعرف حال الأردن .
سوريا من أول خمس دول في العالم ,,من حيث الأمان
ومن العشرين الأولى , بالأمن الغذائي
وأول دولة بالعالم الثالث متحررة من البنك الدولي وعربيًا أنت تعرف الحالة الثقافية السورية ,والفكرية والاجتماعية, وحالة المقاومة وووو
أرجو منك الانصاف ,, ولو لم تكن شاعرًا لما همست لك بنجواي
مع اقراري بمطالب شعبنا المحقة , وبأن ثمة إصلاحات , وتغييرات ملحة , وعلى رأسها مكافحة الفساد ,, والذي لايخلو منه بلد في العالم .
أنا أرد على ردك كشاعر , ولست سياسيًا ,, فالسياسة , والأنظمة تذهب وتروح أما الوطن فلا ,,
مع محبتي , وتقديري لإنسانك الشاعر
حسن