هل غادرتكم ؟ - كلمات
هل غادرتكم ؟
أهلا .. أهلا .. أهلا
من يقدر أن يأخذك مني ؟
من يقدر أن يفصد دمي ؟
ليواري جرحك عن خوفي ..
اهلا ..
ظننت باني لن القاك
رسمت زفافك مجزرة
وعريسك يحمل مقصلة
فوجدتك ساكنة قلبي
لم يبحر عنك مجدافي
وهذا الشىء .. هذا الشيء يحز بداخلنا يأكل . . .
هل حقا جرحوا ذاك الجرح ؟
بين الهدأة والهدأة تثور زوابع العشق . . . باحثة عن شيء ظننته قد وصل . . شيء "أيلول الرمادي " أنكسر في قلوبنا . . تبعثر
فجأة ، صحونا مما ظنناه حلما وكابوسا . . الحلوة الصبية . . . و عشقنا الذي ولدنا معه وولد معنا نحس بفجيعة غامضة نلتف
حوله . . ونقبل هو الكمد والمكابدة الصامتة الذاهلة . .
من ذا يهز كوخنا ؟
أصدقائي وأنا التحقنا ببرد الصاعقة . . وتدفانا بالذكريات . .
ابحثوا عنها لم تغادرنا بعد . .
كان الجليد يزحف على البحر . . و المراكب والسفن جمدت مكانها وانتابنا ذلك الجزع الخرافي . .
- ألم تجدوها بعد ؟
- انها لم تزل هنا بعيونها البريئة وشعرها المتطاير بين الخيام والفنادق . .
لكنها هنا وليست هنا . . بيننا وتلفها غربة قاتلة . .
- اصحيح انها أصيحت " خطيفة ولن نحس بها بعد " أيلول الرمادي " "
من يفتح هذا الباب . . ويحصد صوت الصحو ينهال غبار حزيرتي الوطأة . . وقبائل الغبار تبحث عن أثار متعقبيها .
أرتدع يا وجع الليل الطري . . تكبر قليلا على حزنك النسائي الفاجع
- الم تجدوها بعد ؟
- انتم أضعتموها و وزعتم علينا أوسمتها. . . حتى الوسام وجهها والبريق صوتها .
- انها لم تزل ها هنا تخبز الماء وتسميه طحينا للقمر ..
لم تنس مواعيدها و مواويلها . . أهلا كعادتها تقول ومازالت فارغة قلوبنا من الهلع !
ضاعت الى الابد !
لو ضاعت لعلت أهازيجنا في الشتات كعاداتها . ...
ولكنها لم تضع يا صديقي الجميل
لقد دخلت سوق النخاسة صارت رقيقا . .
وصرنا العبيد .
صارت مواويل . . احزاننا نكتة سمجة . .
ومن منا شهيدا صار الغريم .
22 ايلول 1992
أحمد الشملان
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|