شهيدة الحجاب
شهيدة الحجاب
لا..لا.. يا بنى
لا تلوم .على
ولا على عتاب
أن بكت عينى
وهطلت الاهداب
مما ألم بى
من ألم المصاب
بقتل السيده مروه الشربينى
شهيدة الحجاب
فقد نشأت فى الاسكندريه
وتربت على العلم والحريه
وتخرجت من الكليه
دكتوره صيدليه
ودخلت الحياه الزوجيه
وأنجبت طفل جميل
له طلعه بهيه
سافرت به ألى زوجها فى ألمانيا
لتعيش وابنها وياه
وينعم الابن بحب اباه
حيث كان يحضر للدكتوراه
وجعلت تلاعب طفلها بطريقه رقيقه
تحت الشجر فى الحديقه
وتعلمه المشى
فى الشارع مع القمر
وتضاحكه مع نزول المطر
فى نموزج لاسره صغيره وسعيده
إلا أن أحد الألمان
وللأسف من السكان الجيران
لم تعجبه هذه السعاده
وعلى غير العاده
تعدى عليها أكثر من مره
فى الحديقه وبأكثر من طريقه
مثل جزبها من الحجاب
ومنع طفلها من إرتياد الالعاب
وكذا تعديه بالشتم والسباب
تقدمت ببلاغ وأشتكت للجهات القانونيه
وقيدت الشكاوى ضد المتهم جنح جنائيه
وحكمت عليه المحكمه بالغرامه الماليه
ولما طعن المتهم فى الحكم واستأنف
أيدت محكمه الأستئناف الحكم
وألزمت المتهم بدفع الغرامه والمصاريف
إلا أن المتهم فى الجلسه وأمام الساده القضاه
أخرج من جيبه مطواه
وأمام الحرس والحضور وفى الحين
طعن الدكتوره مروه 22 طعنه بالسكين
وبمنتهى القسوه وهى ممسكه بطفلها
بأيديها وبين حضنها
تحميه من السكينه ونصلها
حتى أنكفت على الأرض وهو بينها
لافظه أنفاسها الأخيره وهو ينادى عليها ماماه
وزوجها كان قد ناله سبع طعنات بالسكين
عندما حاول الدفاع عن زوجته
أسقطته على الارض مغشى عليه
أما الساده القضاه فكل منهم كان شاخص
من المفاجأه فارغ فاه
وكان الحرس واقفآ مشدوهآ لم يحرك ساكنآ
كأنه قطيع من الشياه
والحضور بقاعة المحكمه
أزهلتهم الصدمه والمأساه
إذ بلغ التراكم الدرامى للواقعه
أمام اعينهم إلى منتهاه
حيث بلغ الأسى والحزن إلى أقصاه
سيده رقيقه تدافع عن حقها وإرادتها
وحق طفلها فى إرتياد الألعاب فى الحديقه
دافعت بالطرق القانونيه
أمام المحاكم القضائيه
وحكمت لها المحكمه الأبتدائية الالمانيه
وايدت الحكم المحكمة الاستئنافية
إلا أن النازيه العنصريه
وبكراهيه هستيريه
تنهى لهذه السيده الحياه
وهى فى المحكمه أمام الحرس والقضاه
وبلا أى أسباب سوى أنها دافعت عن حقها
فى إرتداء الحجاب
وحق طفلها فى إرتياد الألعاب
رحم الله شهيدة الحجاب
كلماتى وبقلمى :
محمد جادالله محمد الفحل
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|