سناء عبد الله
19/12/06 06 :35 06:35:07 PM
سؤال
الأستاذ محمد توفيق الصواف هل تجد نفسك في القصة أم في الدراسة أم في البحث ؟؟.. ولماذا ؟؟..
هدى الخطيب20/12/06 06 :51 06:51:06 AMأود أولا أن أسجل اعتذاري عن توقف موقعنا هذا مع عدد غير قليل من المواقع لبعض الوقت مما لا يد لنا فيه و لعلها كانت مشكلة تقنية
و عليه فأنا أرى أن الحوار مع أستاذنا الكبير محمد توفيق الصواف قد تأثر بهذا التوقف الطارئ و لعله مع عدد من القراء لم يعرفوا بعودة الموقع لمواصلة الحوار
أستاذ كامل الشهابي المحترم
أشكرك يا سيّدي وأعدك بمشيئة الله بالحوار مع شاعرنا الكبير طلعت سقيرق في مستهل العام الجديد ، كذلك الأمر لباقي أدباء الموقع و رابطة المسبار و آمل بحوار قريب مع الروائي الفلسطيني الأستاذ حسن حميد و أستغل الفرصة لأوجه له تهنئتي وتحياتي و عميق تقديري
المشكلة الوحيدة التي تواجهنا تتعلق بمسألة مدى تعامل الأدباء مع الحوارات عبر الانترنيت ، و تقبل تقديري و احترامي
الأستاذ نبيل حماد الأسعد المحترم
أشكرك و أعتقد يا سيّدي أني لا أختلف معك و كنت واضحة في جوابي ، أحب قصيدة النثر و أتمنى مستقبلا أن أسلط الضوء على بعض جمالياتها في موضوع و لا أحب التعميم ، لا أرى أي صلة بين المرض النفسي المسمّى نرجسية أو عشق الذات و بين كاتب النثر و لا ضير من الديبلوماسية إن لم يكن فيها كذب أو تملّق مصطنع و تزلف ، للضيافة آداب كما تعلم و كل إنسان حر في وجهة نظره حتى و إن لم نتفق معه و نستطيع أن نعبّر عن آرائنا بألف وسيلة ، قد لا يعجبك أسلوبي و هذا حقك الذي أحترمه و أقدره أيضاً
و تقبل تقديري و احترامي
طلعت سقيرق20/12/06 07 :27 07:27:03 AMقصيدة النثر
الأستاذ نبيل حماد الأسعد المحترم
لك تحياتي وأشكرك كل الشكر على ثقتك بي
عطفا على ما قالته سيدة الموقع أديبتنا المميزة الرائعة هدى الخطيب فقد تحدثت مع أخي الصواف قبل دقائق وأخبرني فعلا أنه لم يعرف بعودة المواقع إلى طبيعته وسيحاول التواصل مجددا مع الحوار..
من جهة قصيدة النثر فالأديبة هدى الخطيب كانت واضحة جدا في جوابها ثم هي تكتب قصيدة النثر بشكل أخاذ وجميل .. وقد استوفت في ردها كل شيء بعيدا عن أي غموض ولا يمكن أن تكتب قصيدة النثر وتكون ضدها ..
من جهتي – وقد طلب رأيي أكثر من مرة – فأنا مع الشعر بأي ثوب جاء لا فرق عندي بين العمودي والتفعيلة والنثر .. من جهتي كتبت الأنواع الثلاثة ... طبعا لا علاقة للحكم أي حكم نقدي بصاحب العمل أو بالكاتب تعميما إذ لا يمكن أن نقول كتاب القصيدة العمودية كذا وكتاب قصيدة التفعيلة كذا وكتاب قصيدة النثر كذا لأن ذلك يخرج من باب النقد إلى باب آخر وظني أن شاعرنا صابر معوض لم يقصد مثل هذا التعميم .... هنا أحب أن أشير إلى أن قصيدة النثر تخلت عن الوزن والشعر ليس وزنا فقط لكن الوزن مهم ويعطي ميزة لا يمكن أن ننكرها إذن على قصيدة النثر أن تعوض غياب الوزن بقوة شعرية مضافة إلى قصيدة النثر .. وفي النهاية حكمنا يكون على النص وكاتبه لا على المصطلح كله .. ولا يحق لنا أن نقول عن هؤلاء شعراء وعن هؤلاء ليسوا شعراء .. كل يكتب من وجهة نظره وقناعته وحريته وفي نتاج الأمر أقف لأقول هل هذا شعر أم لا من خلال كمه الشعري الذي يحمله ؟؟..
أشير هنا إلى أنّ ما كتبه الأستاذ محمد توفيق الصواف عن قصيدة النثر لم يكن عاما بل كان خاصا بالنماذج السيئة من قصيدة النثر وهذا شيء طبيعي ينطبق على العمودي والتفعيلة وقد أشار الأستاذ الصواف إلى ذلك في مقاله المطول عن الشعر .. واترك لصديقي الأستاذ الصواف أن يبين ذلك ..
لأديبتنا هدى الخطيب أقول يشرفني سيدتي أن أكون ضيف صالونك في مطلع العام 2007 وفي أي وقت تقررين ، هذا شرف لي أن تحاورني أديبة مثلك وأن أرد على أسئلة رواد وأهل الموقع والمنتدى الكرام شكرا لك ولهم سلفا وكل عام والجميع بخير ..
محمد توفيق الصواف20/12/06 05 :50 05:50:11 PMالأخ الكريم نبيل حماد الأسعد المحترم، تحية طيبة وبعد،
أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك بما أكتب، أياً كان رأيك في مضمون كتاباتي، مؤيداً أم معارضاً، فأنا، وكما جاء في ردِّ الأديبة هدى الخطيب إليك، أحترم رأيك وأقدره أيضاً، ولستُ ممن يرون في مخالفة الرأي عداءً، بل أعتبر اختلاف الرأي دليل عافية للمجتمع وعنوان حرية لأبنائه..
من هذه الزاوية في الاعتقاد تحديداً، أود الدخول إلى الإجابة عن سؤالك..
فأنا يا سيدي لم أكن مجحفاً بحق قصيدة النثر، لسبب بسيط جداً هو أنني لست ضدها، كما تراءى لك من خلال قراءة دراستي عنها، بل أنا ضد كل سخيف بأي شكل كُتب، وبأي طريقة، وما تناولته في دراستي ناقداً ومنتقداً وساخراً هو النماذج السيئة من قصيدة النثر، بدليل أنني أبديت إعجابي ببعض نماذجها الجيدة.
فرق كبير يا سيدي أن تنقد إبداعاً جميلاً جيداً وأن تنقد آخر سيئاً ورديئاً.. وبهذا السياق أقول لكل من آخذني على ما جاء في تلك الدراسة، إنني ضد الرديء والسيئ فقط، وهذا الرديء من قصائد النثر هو الذي أطلقت عليه ساخراً تسمية النثعيرة، وعلى مؤلفه تسمية نثعور.. وأنا أقترح على السيدة هدى الخطيب والشاعر طلعت سقيرق إعادة نشر هذه الدراسة على موقع أوراق، ليطَّلِع عليها كل من يود من زوار الموقع الكرام، ممن فاتهم الإطلاع عليها منشورة في مجلة الآداب اللبنانية، وذلك للوقوف على حقيقة موقفي..
ثم تعال أيها الأخ الكريم لأناقشك في بعض ما يُنشر اليوم تحت اسم شعر في الجرائد والمجلات العربية، وهو لا يمت إلى الشعر بأي صلة.. لا من حيث الشكل ولا من حيث المضمون.. الأمر الذي ساهم في إحداث تلك القطيعة الرهيبة والمؤلمة بين الشاعر والمتلقي العربي، مع أن العرب أمة الشعر...
لقد بتنا نقرأ كلاماً للبعض لا يفهمه إلا كاتبه، ولا يمس شيئاً من أوجاعنا الراهنة، على كثرتها، من قريب أو بعيد، وإذا مسها، فلا نفهم ماذا يريد الشاعر، ولا نتأثر بما يقوله.. أنا أقول لك رأيي في هذا الموضوع، ولا ألزمك الأخذ به:
الشعر واحة المتلقي العربي، إليها يفيء كلما ضغطت عليه هموم الحياة ليرتاح في ظلالها الوارفة، ويستعير كلام الشعراء ليغازل حبيبته، وليعبر لها عن لواعج قلبه وعواطفه اللاهبة، والشعر فوق هذا وذاك، بوق الحرية الذي يستجيب لصوته كلما دهم الوطن خطب، أو استبد طاغية، وصار من اللازم خلعه.. الشاعر مؤثراً، لأنه قائداً ملهِماً وصدراً حنوناً وحكيماً واعظاً وصانع جمال وعذوبة..
الوزن مجرد أداة من الأدوات الجمالية، ولكن هناك أسباب أخرى كثيرة لعل في مقدمتها صدق الشاعر فيما يقوله، وحبه لمن يتوجه إليهم
إن مصيبة بعض الشعراء العرب اليوم هي في التقليد الأعمى لمذاهب الغرب ونماذجه التي لا تلائم بيئتنا ولا أوضاعنا ولا همومنا ومصائبنا.. لقد ثار السياب ونازك الملائكة وقباني ومحمود درويش وسميح القاسم وطلعت سقيرق وغيرهم كثيرون على قصيدة العمود والشطرين والقافية الواحدة، ومع ذلك ظلوا مؤثرين، لأنهم أصحاب رسالة وكانوا صادقين في دعوتهم الناس لما آمنوا هم به، و كلامهم مفهوماً لشرائح كبيرة من الناس وليس لخاصة الخاصة من المثقفين فقط..
أنا شخصياً لا أفهم 90% بعض ما يكتب تحت اسم شعر، فما بالك بغير المثقف، بالإنسان العادي؟ كم تراه سيَفْهَم من كلامهم؟ وإذا فهم بعد حين ومين، فكم سيؤثر فيه ما فهمه؟ إننا أمام معضلة يمكن تلخيصها بتشبيهها بمصيبة ذلك الغراب الذي أراد أن يقلد عصفوراً ملون الريش، فلوَّن ريشه الأسود، فأنكرته العصافير، وحين عاد إلى الغربان أنكروه أيضاً، فضاع بين هؤلاء وأولئك..
أنا لا أقول أن نقاطع ثقافة الغرب، بل لا بأس أن نتأثر بها، وبنماذجها الجيدة، ولكن بشرط أن نطبع ما نكتبه متأثرين بها بطابعنا العربي، أن نجدد ونطور انطلاقاً من مفاهمينا الخاصة وتراثنا الخاص وهويتنا الخاصة..
أرجوك اعذرني على الإطالة، واعذرني أيضاً إن بدوت قاسي الرد على سؤالك، ولكنني متألم إلى العظم بسبب بعض الطفيليين على مائدة الشعر وموضع لا مبالاة العرب، وكان الشاعر فخر قومه ..
مرة أخرى أكرر اعتذاري لك ولكل من يرى خلاف رأيي، ومرة أخرى أكرر إنني لست ضد قصيدة النثر ولا عدواً لها، ولكنني ضد السخيف أياً كان شكله واسمه، وسأظل أحترم رأيك ورأي المخالفين لي، ولن أغضب أبداً، وإذا أقنعني أحد بأنني على خطأ فيما أرى، فسأتراجع، لأنني على مبدأ الخليفة الحكيم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي يقول: (أحب من أهدى إلي أخطائي).. والسلام عليكم..
محمد توفيق الصواف20/12/06 05 :53 05:53:08 PMالأخ كامل الشهابي المحترم، تحية طيبة وبعد،
صدقت.. فقبل هذه المجموعة كتبت الكثير جداً من القصص القصيرة ونشرت القليل منها في الصحف، ثم طويت أغلبها لخوفي من أن لا أكون قاصاً جيداً، ولأنني أحترم قارئي إلى أبعد الحدود، وأتوق إلى الكمال فيما أكتب، قدر استطاعتي.. أما إن كان لدي غير (ميت في إجازة) قيد النشر، فنعم، هناك مجموعة جديدة أرجو أن تظهر قريباً، وهي مختلفة في بنيتها وأسلوبها عن بنية قصص (ميت في إجازة) وأسلوبها.. بتعبير آخر: إن قصص المجموعة الجديدة التي أعدها للنشر تتسم بكونها قصص ساخرة، ولكن ليست سخرية مجانية بل سخرية هادفة موظفة.. وإذا أردت نموذجاً لها، فاقرأ قصتي (ناكش أنفه) المنشورة على الموقع، أو (يوميات بهلول) التي أعد الأديبة الأخت هدى الخطيب أن أعود إلى مواصلة كتابتها قريباً.. وسبب تحولي إلى السخرية، ينبع من توهمي أنها الآن، خير حامل لوضعنا العربي الراهن الذي دخل في اللامعقول منذ زمن طويل، وخير معبِّر عنه.. أرجو أن يصل صوتي عبر مجموعتي الجديدة إلى أكبر عدد من القراء الأعزاء، وأرجو أن أكون فاعلاً ومفيداً بما أكتب وقادراً على الإمتاع أيضاً، وإلا فثق أنني سأتوقف عن الكتابة، إذا وجدت نفسي غير قادر على أن أكون كذلك.. لأنني من صنف الكتاب الذين لا يهمهم إلا الوصول إلى الناس لتوصيل رسالة محددة، لا من أجل أن يُقال عنهم أنهم مبدعون.. يكفيني أن يتأثر أي متلقٍ بما أكتب، وأن يتحرك نتيجة تأثره بالاتجاه الصحيح، حتى أشعر بالرضا عن نفسي وعملي، وإلا فيا لخسارة وقتي ووقته، ويا لخسارة جهدي في الكتابة وجهده في القراءة..
أشكرك على اهتمامك، وأرجو أن أكون عند حسن ظنك وظن القراء بي، ودمت..
محمد توفيق الصواف20/12/06 05 :55 05:55:51 PMالأخت سناء عبد الله المحترمة، تحية كبيرة لك على هذا السؤال الصعب جداً، والذي سأحاول اختصار الإجابة عنه ما استطعت..
سأصدقك القول وأعترف لك أنني حين أود أن أتحرر من قيودي كلها ومن مركزي الاجتماعي وأعبائي وأن أتكلم من قلبي لا من عقلي، أجد نفسي في القصة.. ففيها أبوح بما أريد وكيف أريد، على غير سابق خطة أو تصور، أكتب لأنني أريد أن أتكلم إلى الآخرين، أن أضحكهم أن أبكيهم، أن أهز بدنهم، وأن أشاركهم همي ويشاركوني همومهم.. أكتب بعفوية كبيرة، وبانسيابية لا يوفرها لي البحث..
أما عندما أريد أن أحلل وأنقد وأفسر وأُعلم، فالبحث أداتي الأفضل.. إنني عندئذ أنطلق من عقلي وأتقيد بالمنطق، وأكون شديد الموضوعية، كما أتوهم، هكذا تجدينني في البحث ذي الطابع الأكاديمي البحت، سواء كان أدبياً أو سياسياً أو فكرياً..
ومع أن معظم إنتاجي المنشور، هو في مجال البحث، إذ نُشر لي حتى الآن أكثر من مائتي بحث ودراسة، معظمها في السياسة والأدب الإسرائيليين، فإن القصة هي واحتي التي أستريح فيها وأمرح.. بتعبير آخر: أنا في البحث أتعذب كثيراً، لكثرة ما أدقق في المعلومات وأمحص، ولكن في القصة أستمتع لأنني أنطلق في كتابتها على سجيتي دون قيود كثيرة.. أنا في البحث رجل رزين ثقيل الدم بنظارة وصلعة كبيرة ولحية وقورة وربطة عنق أنيقة، وفي القصة طفل مرح ضاحك أو باك، حسب الظرف، بلا نظارة ولا ربطة عنق.. وهذا يعني أنني أجد بعضي في القصة، وبعضي الآخر في البحث والدراسة، ولا أحب أن أفصل بعضي هذا عن بعضي ذاك، إلا من حيث الظاهر فقط، وإذا اضطررت..
أشكرك على هذه المداخلة، وأرجو أن أكون قد أحسنت الإجابة، لأن الذي كتبها توفيق القاص الطفل، وليس توفيق الباحث المتجهم الوجه والقاسي الملامح.. أو هكذا أتوهم..
د. زاهية مستجاب21/12/06 05 :49 05:49:29 PM
الأستاذ محمد توفيق الصواف المحترم
كنت أتمنى وبصدق شديد أن أبقى على تواصلي معك كناقد قدمت الأديبة هدى الخطيب عنه الكثير مما يشير إلى أنه ناقد مطلع على الأدب العربي الحديث على اقل تقدير .. لكن فعلا هناك ما لا أوافقك عليه .. لا أقول ذلك لأنني اكتب قصيدة النثر والسؤال هل أنت معها وضدها في الوقت نفسه .. !!.. حتى لا يقال إنني أدافع عن قصيدة النثر من منطلق كتابتي لها وميلي لما أنجزته ..
لك أن توسع الدائرة شيئا فشيئا لتقرأ الأدب العربي الحديث صدقني ستجد الكثير .. عذرا سيدي فالصمت أحيانا في مثل هذه الأمور يكون كفرا لذلك ليكن صدرك رحبا.. ولك تحياتي وتقديري ..
د. زاهية مستجاب
محمد توفيق الصواف08/01/07 06 :04 06:04:44 AMالدكتورة زاهية مستجاب المحترمة،
تحية طيبة وكل عام وأنت بخير، وبعد،
أعتذر عن التأخر في الرد، بسبب مرض طويل ألمَّ بي، ومنعني من ممارسة أي عمل، أما بالنسبة لردك على رأيي في قصيدة النثر، فأظن أنه كان عصبياً، ولكن أحترمه، فأنا على المبدأ القائل (لي رأيي وللآخرين رأيهم) وليس بالضرورة أن نكون جميعاً على رأي واحد تجاه أي مسألة أو قضية، ولكن أومن أيضاً أن الخلاف في الرأي لا يعني أبداً الاختلاف .. لذلك أرجو أن نتواصل كمثقفين لهما آراء مختلفة، فأنا معجب بما تكتبين من آراء، وإن كنت لا أتفق معها جميعاً.. سرني اهتمامك واهتمام باقي زوار الموقع بما كتبت أثناء هذا الحوار، فلكم مني كل الشكر، من رآني منكم مصيباً ومن وجدني مخطئاً..
والشكر كل الشكر لإدارة الموقع على إتاحة هذه الفرصة لي للتحاور مع زواره، وأرجو ألا أكون ضيفاً ثقيل الظل على أحد، وتمنياتي للموقع بمزيد من الازدهار والتقدم، ولأديبتنا الرائعة هدى الخطيب كل الاحترام..
محمد توفيق الصواف
هدى الخطيب09/01/07 05 :34 05:34:43 AMكل عام و أنتم بخير سنة سعيدة أتمناها لجميع أعضاء و قرّاء المنتدى الكرام وبعد..
اسمحوا لي أن أتقدم بالتهنئة في هذا الملف و بصورة خاصّة من الباحث الكبير و الصديق الأستاذ محمد توفيق الصوّاف متمنية له عام سعيد و الحمد لله على سلامتك من الوعكة الصحية التي ألمّت بك و إن شاء الله تتماثل للشفاء تماماً و تعود بكامل نشاطك و ألقك.
كما أود أن أتقدم بالتهنئة من الصديقة التي أحب و أحترم السيّدة الدكتورة زاهية مستجاب و أتمنى لها سنة سعيدة.
قبل أن أتقدم بالشكر الجزيل من ضيف صالوننا الأدبي الأستاذ الكبير محمد توفيق الصواف الذي حل علينا ضيفاً عزيزا كريما..
أود أن أسجل اعتذاري عن عدم وضع أي مشاركة جديدة لعلمي بمرضه بانتظار مداخلته الأخيرة لهذا الحوار و اسمحوا لي ببعض التوضيح الذي لا بد منه..
أما بالنسبة للاختلاف أحياناً في وجهات النظر بين الضيف و الأعضاء
من الممكن و الجائز أن أدعو ضيفا لا أعرفه، قرأت له من قبل أو لم أقرأ، و تابعت بعض إنجازاته قليلاً أو كثيرا و لا أعرف عنه أكثر من هذا..
و كثيراً ما تكون المداخلات من أعضاء جدد كرام لا أعرفهم و هذا شيء طبيعي ، و في كل الأحوال لا أتدخل بين الضيف و المعلّق المحاور و لو حتى بالإيضاح و إبداء الرأي و لا بد من البقاء على الحياد كمضيفة إلاّ ضمن نطاق حسن الضيافة و ما يترتب عليها بعيداً عن رأيي الشخصي و الانحياز من خلاله لطرف دون الآخر..
و لكن ماذا لو كنت أعرف الضيف و أعرف قدره و قدر ثقافته و مكانته و ما يملك و حسن نواياه و أحترمه و كذلك أعرف العضو المتداخل و قدره و نقاء سريرته و جمال نفسه و غيرته على الإبداع بعيداً عن أي أنانية أو دوافع شخصية؟؟
لا بد أن أكتفي بالصمت و واجب الحياد و أبقي الملف مفتوحاً بانتظار رد و توضيح من صاحب الشأن و بعد هذا يحق لي أن أوضح سبب صمتي و أختم الحوار كما يجب كي أكون جديرة بصالون أدبي أستضيف فيه كبار الأدباء و المفكرين ثم أنا بالفعل أحب الضيف و أحترمه و أعرف قدره و أحب المتداخلة و أحترمها و أعرف قدرها.
الأستاذ محمد توفيق الصواف جدير بما قدمته به و بما يختص و يتميز به بصورة خاصّة ، عربي بامتياز يحمل هم القضية الفلسطينية و يعتبرها قضية كل العرب و قضيته الأولى كعربي مثقف و من هنا انطلق مفكرنا لخدمة القضية باحثاً في الأدب الإسرائيلي و في السياسة الإسرائيلية و درس و درّس اللغة العبرية خدمة لهدفه النبيل ، و ما قام به و قدمه في هذا المجال كثير جداً وقريباً سيصدر له كتاب موسوعي بعنوان: " ظاهرة الصهيونية الأدبية " و أنشأ موقع له: " العنقاء " و هو موقع متخصص في الشأن الإسرائيلي، و كان قد أهداني مشكوراً في العام الماضي أرشيف أعده لمؤسسة الأرض للدراسات الفلسطينية، و هو عبارة
عن مادة توثيقية عن جرائم الصهيونية وإسرائيل ضد العرب والفلسطينيين منهم خاصة، معظمها مأخوذ من مصادر ومراجع أجنبية أو إسرائيلية،
و قد سمح لي في حينها بنشر هذه المادّة في الموقع ، و لعلنا نقوم بنشرها لاحقاً.
الأستاذ الكبير محمد توفيق الصوّاف موسوعة ثقافية و كنز فكري نجلّه بالنظر لما يمثله كعربي يبني لنا جسراً نعبر من خلاله لنعرف و ندرك من هم أعداؤنا
لا يمكننا إلا أن نقدّر و نجلّ باحث و مفكر بمكانة الأستاذ الصوّاف و نحمد الله على وجوده بيننا
أما بالنسبة لموضوع الخلاف حول قصيدة النثر ، لعلّه عدم وضوح وجهة النظر، الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية و برأيي لا نستطيع أن نستوضح رأي الأستاذ الصواف جلياً دون أن نطلّع على دراسته حول النثر من خلال نشرها في الموقع إن أمكن.
أما بالنسبة للدكتورة زاهية مستجاب أتمنى لو أنّ كل النقاد يتحلون بمثل إيجابيتها و يحملون همّ الأدب و الإبداع بمثل هذا الإخلاص
لمست فيها الثقافة العالية و الغيرة النبيلة على الإبداع و التميز و الحرص على كل مبدع و الوفاء النادر له
و أستطيع أن أقول أنها ناقدة إيجابية تحب البناء و تفرح بالإبداع و تدعمه بأسلوبها النبيل و إيجابيتها الراقية و جمال نفسها الذي ينعكس على نقدها بصورة جلية، أمّا ما لا يعجبها و لا ترى فيه تميزا و إبداعاً تكتفي بالصمت حياله و صمتها بليغ لأنها تكره فيما رأيت من خلال متابعتي الطويلة لها أن تهدم ثقة أي كاتب بنفسه و تحاول أن تعطيه الكثير من الفرص لعله يطور أدواته و يصقل موهبته و يجيد إبرازها فيقدم الأفضل فتشجعه ، أو أن تجده لا يتمتع بأي موهبة فتكتفي هنا بإهماله تماماً و تترفع عن نقده و تجريحه رقّة منها و إنسانية به إلى أن يفهم و يبحث لنفسه عن مجال آخر.
إنسانة رائعة ناقدة نبيلة أديبة مثقفة صديقة وفية للإبداع هي الدكتورة زاهية مستجاب
من أجل كل هذا كان صمتي وعدم تدخلي، فهل كنت على صواب؟
في ختام هذا الحوار لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل من الأستاذ والباحث الكبير محمد توفيق الصواف و أتمنى صادقة أن يكون لنا معه حوار آخر معه كما أشكر كل أعضاء المنتدى الكرام الذين شاركوا في هذا الحوار بمداخلاتهم.
[frame="1 10"]
و الآن أستاذ توفيق
الحوار في ذلك الحين اعتراه فترات الانقطاع الفني للموقع السابق ثم جاء مرضك حينها الذي فرض علينا الاختصار
و ما زلت أنتظر لنتابع حوارنا مستقبلاً
و لكن .. في نور الأدب
[/frame]