صحوة ثائر!
بقلم علاء زايد فارس
قد جرعوه الكأس يملؤه الشجنْ
سحقوا الورود وأبدلوها بالكفنْ!
غدروا ابتسامته البريئة
والرمح أُغْرِسَ عنوةَ في القلبْ
وخبيثهم قد طال أرجاء البدنْ!
سرقوا الزمان بزيفهمْ
وعقارب الساعات يكسوها الوَهَنْ
قتلوا حمامته البريئة
غرسوا مخالبهم بأوصال الشدنْ!
وتغير القاموسْ...
فطحالب التاريخ تشدو بالعبيرْ
والورد أصبح كائناتٍ من عفنْ!
وتجذر الكابوسْ...
حين ارتدى الوحش المدمر ريشها المغدورْ
ثم أسكروني بالسراب وضيعوني في متاهات الزمنْ!
وصحوت من نومي العميقْ!
فوجدت أني غارقٌ بالوهم يملؤني الحَزَنْ...
فنفضته عن كاهلي المنكوبْ..
ومضيتُ ألتمسُ الطريقَ وأهتفُ:
أفديكَ إني قادمٌ
لبيك يا أغلى وطنْ!
لبيك يا أغلى وطنْ!
م. علاء زايد فارس
مجلة نور الأدب
19/5/2012م