[
((( ... عند باب المساء ... )))
رذاذ الدموع ..
وحزني ..
وشيء من الناي ..
يذرفه قلب هذا المساء ..
وأنت أنين الضلوع ..
اعزفي العمر ..
هزي الصدى ..
حيث أوتار هذا الشتاء ..
تجلي كما الثلج
ولتشعلي في وريدي ..
جليد النداء ..
أذيبي المدائن حولي
فكل المدائن من
طفرات العواء ..
أزيحي على قبر ذاكرتي
شاهد الصمت ..
ولتشرقي في الخواء ..
طفقت إلى حيث عريي
اخصفي واخصفي ..
من بريد الشتاء
على السوأتين بياضا ..
شفيفا وردي .. وردي ..
على شفتينا الرداء ..
دعيني أجر بيادر بوحي ..
بعيدا بعيدا ..
إلى حيث طقس رخاء
براءة عينيك .. ها علمتني
معاني احتراقي
لكم زمردت من وفاء..
نقشت الهوية فيك ..
على قمة الشوق ..
ألقيت .. كل العطاء ..
رذاذ .. وحزن عتيق
وحب غريب ..
سيبزغ من محنة الإنتماء
لكم كنت يا واحة الحزن
قاس ..
أمارس طقس امتلاكي
وعريي ..
ومن زرقة في السماء
فتحت على خيمة الحزن
لونا بريئا ..
وشيئا من الناي ..
أذرفه عند باب المساء
كتبها عادل سلطاني ببئر العاتر يوم الثلاثاء 19 أكتوبر 2010
سفر تكوين الحب أقرأه قبل أن تطاله يد الغواية
هكذا الحب حين يتشكل في وحدات الكون وجزئياته
يطوق كل عزف ويتشرب كل أغنية عنه
دم هكذا الأزلي العشق
فائق احترامي لأبي الروحي