| 
				
				تلميذتي
			 
 تلميذتي
 [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,1,silver" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
 وأراكِ مِن بينِ النساءِ أميرةً = وثِمارُ حُسنِكِ تَستثيرُ شَهيّـتي
 عيناكِ خَجلاوانِ، نَبعُ بَراءةٍ = بِهما نداءٌ يَستغيثُ رُجولتي
 فظننْتُ أنكِ في الغرامِ غَريرةٌ = وطَفِقْتُ أحلمُ أن أحوزَ جميلتي
 واختلتُ كالطاووسِ حَولَكِ مُنشِدًا = عَذبَ الكلامِ، شَدوتُ: أنتِ حبيبتي
 حاصرتُ قلبَكِ بالشِّبَاكِ بخبرةٍ = ووَثِـقتُ أني قد أَسَرْتُ طَرِيدتي
 وغَفَوْتُ أُوهِمُني بِنَصْرٍ ساحقٍ = أَخْتالُ في وادي الخَيالِ بِحُنكتي
 فأنا الذي رَوّاكِ من نَبعِ الهَوَى = ومَشَِيْتُ مَعْـكِ على دُروبِ الرَّوعةِ
 علّمتُ قلبَكِ كيفَ يَخفُقُ لَوعةً = وسَرقتُ من عينيكِ طَعْمَ الغَفْوةِ
 وأَرَيتُ ثَغرَكِ في دُروسِ العشقِ كيـ = ـفَ يَظلُّ يَشدو من فُتونِ صَبابتي
 ونَظَمْتُ مِن دمعاتِ شوقِكِ لُؤلؤا = وصَـقَلتُ دُرَّكِ في لَظَى التنهيدةِ
 ونَهِلتُ من عينيكِ شِعرًا صافيًا = وقَطَفْتُ من خَدّيكِ عاطرَ زهرتي
 وسَكَبتُ في شَفَتيكِ شلالَ ابتساما = تٍ، يَبوحُ غِناؤها بمَحبّـتي
 ووثِقتُ أنكِ قد تَعلّمتِ الجَوَى = وثَمِلتُ فَخرًا: هذه تلميذتي
 وصَحَوتُ أبحثُ عنكِ، لكنْ هالني = أنّي وحيدٌ في صحاري وَحدتي
 أَتُرَى سرابًا كنتُ أسعى خلفَه؟ = أم أنتِ وهمٌ راعني في سَكْرتي؟
 حَسَنٌ.. رَويدا يا مَكيرةُ.. إنما = يَحلو الطِّرادُ لفارسٍ بمهارتي
 مهما بَدَوْتِ على المَنالِ عَصِيّةً = لا شَكَّ أنّي سوفَ أُحكِمُ قَبضتي
 ورحلتُ، تَحدوني بُحيراتُ السرا = بِ إلى دَلالِكِ، والعِنادُ مَطِيَّـتي
 يَشتدُّ بي عطشي: أسيرُ، يُمِضُّني = قيظُ الفلاةِ،: أقولُ إنّكِ واحتي
 لأَسُوخَ في بَحرِ الرمالِ بِغَفلةٍ = والقلبُ يَغرَقُ في جحيمِ شَقاوتي
 وأراكِ قُربي تَضحكينَ شَماتةً، = بِكِ أستغيثُ، فَمَا هُرِعْتِ لنجدتي!
 وأَهَبْتُ: "ضُميني إليكِ".. فقلتِ: "لا.. = سأحبُّ غيرَكَ يَرتَقي لمكانتي"!
 فنظرتُ مذهولا إليكِ، كأنّما = زالَ العَشَا وأراكِ أولَ مَرَّةِ!
 أأنا الذي سَمَّاكِ غِرَّا قلبُها؟! = ومتى بِربِّكِ قد كَبُرتِ صغيرتي؟
 هل كنتِ مِصيدةً لمغرورٍ، سَعَى = لَهَفًا لأسْرِكِ قَلبُه؟.. يا وَيلَتي!
 يا خُدعةً مَحبوكةً ما نَالني = من حُبِّها إلا جراحُ كرامتي!
 فالآنَ أشهدُ أنكِ الأنثى التي = سَحَرَتْ فؤادي واستَبتْ حُرّيّـتي
 أنتِ التي بينَ الحِسانِ مَلَكْتِني = وغَلَبْـتِني في الحُبِّ يا أستاذتي!
 [/poem]
 محمد حمدي غانم
 5/12/2011
 
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |