في ذكرى وفاة القائد
رحلَ الحبيبُ غدا خطابـي ثائـرا
يستلهم الشِعـر المقفّـى حائـرا
هل يطلق الزفرات أم يبكي علـى
زمنٍ تنكّـر للفقيـد وحاصَـرا
أسطـورةٌ فـي موتـهِ وحياتـهِ
مُتزهّـدٌ تـرَك الرفاهـة ثائـرا
وافاه أمر الله فـي العشـر الأوا..
خرِ من ليالي الصوم برّاً شاكـرا
رمضان خير شهور خالقنـا بـهِ
يمضـي لبارئـهِ شهيـداً ظافـرا
رجل الشجاعة إنْ سلكنا دربـهُ
حقٌّ لنـا أن نزدهـي ونفاخـرا
أسدٌ إذا الأزمات أدمَـتْ قلبنـا
ما مثلـهِ مَـن ينبـري ليغـاوِرا
حتماً سيبكيـه العريـن بحرقـةٍ
و المُزنُ و الغيماتُ تبكي ياسـرا
فقد ارتدي ثوبَ الحدادِ فضاؤنـا
وأراقت العينُ الدمـوعَ مواطـرا
كيتيـمـةٍ أيامـنـا بوفـاتـهِ
فيودع العامُ الشهـورَ مسافـرا
باتتْ تؤرّقني الشجـونُ بلوعـةٍ
والجسم أضحى لارتحالـهِ خائِـرا
والقلبُ من فرط افتقادهِ قد خبـا
صوتُ الوريدِ بهِ وأصبح غائـرا
راحَتْ تناجيه الغصـونُ بحسـرةٍ
ألمـاً لأجـل رحيلـهِ وتَصابُـرا
استقبلتـه يـدُ الرفـاق بلهفـةٍ
لتطوفَ بالجسدِ الكريـم تَفاخُـرا
وتُغيظ صهيونَ التي قـد مانعـت
أن ينتهي للقدس لحـداً عاطـرا
مالتْ فروع النخل ترغب في عنا..
ق الروح يا (خِتْيار) أو لتُخاصرا
رمساً من الأسمنت قد جلبوا لـهُ
من أرض إيلِيّـا ترابـاً طاهـرا
حتى إذا بعُدَ الجميعُ صبـا إلـى
حبّات رملِ القدس كي يتذاكـرا
أمَّ المدائـن مسرحـاً لطفـولـةٍ
وطيوف قاهـرة المعـزِّ مُسامـرا
فيكون رمل القدس لفَّ زعيمَنـا
وتظـل رام اللهِ مجـداً عـامِـرا
مازلتُ اذكرُ بهجةً تنسـابُ مـنْ
كوفيّـةٍ تزجـي وقـاراً آسِـرا
واللفحةُ انسدلتْ على كتفيه كي
تحميـه بعـد اللهِ بـرداً عابـرا
ومقولـةً دومـاً يـرددهـا إذا
ما الخطب أقبلَ أو تحدّث جاهـرا
ما هزّت الريحُ الجبال ولا غـدا
بأس الجبال بفعل ريـحٍ قاصـرا
شعب الجبابرة التـي دومـاً بهـا
يصف الفلسطينيَّ شعبـاً قاهـرا
الرمزُ ذو الرقم الصعيبِ، قـرارهُ
من رأسهِ لا يستطيـب مشاعـرا
فليشهد التاريـخ أنـك فـارسٌ
في كل ميـدانٍ غـدوتَ مثابـرا
ناجيتُ من سمكَ السمواتِ العـلا
أن يجتبيكَ بدار عـدْنٍ شاكـرا
يا رب فاغفر للشهيد و كن لنـا
لو يلتقي الجمعانِ خيـراً ناصـرا
تحيااااتي