 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب |
 |
|
|
|
|
|
|
[align=justify]
توحدت بالحرف وتوحد بي، أشعر أحياناً أن الكلمات تكاد تطل من مسامات جلدي، وأشعر في أحيان أخرى أن الفواصل والنقاط وإشارات الاستفهام والتعجب ستكون شيئاً من كرياتي.. وأسأل.. دائماً أسأل هو الحب الذي يجعلنا على هذا الشكل من التوحد بالنداء الذي لا يحد؟؟.. هل صارت المفردات وطناً يشبه الوطن أو يكاد؟؟!!.. الغريب، بل الجميل الرائع في كل حين، أن نبدأ الترحال من شجر بطول العمر في فلسطين، لنتوقف في كل وقت عند هذا الشجر ونطيل التحديق، ونعرف من خلال رحلتنا الطويلة مع الحرف أن توقفنا النهائي لن يكون إلا عند هذا الشجر.. الشجر الذي يبقى بطول العمر.. فالفلسطيني مسكون بهذا الشجر مشغول به، منذ الولادة حتى وضع الرأس على وسادة الرحيل.. هو الحب إذن..
ننشغل أو نشتعل حباً بهذا الوطن المزروع فينا.. نمضي وكل خلية من خلايانا تصب عشقاً وولعاً بهذا الوطن.. وطبيعي أن تكون الكتابة ترحالاً جميلاً أو حارقاً في درب هذا الحب.. القصيدة ليست أصابعنا وفكرنا وأحاسيسنا ومشاعرنا بقدر ماهي معانينا أو معنى حبنا.. لذلك تجمع القصيدة كل مافينا وتكون أغنية ونشيداً وخصباً وتطلعاً ونداء لايهدأ.. كل قصيدة جزء من الوطن، قبل أن تكون جزءاً من الذات الشاعرة.. تراكم القصائد وازدياد نبض كل قصيدة عشقاً، يعني بشكل ما ازدياد اقترابنا من فلسطين.. فلسطين فينا كما في الحرف.. فلسطين صوتنا وصرختنا وصورتنا وملامح وجوهنا.. من يفهم التلاقي مع الوطن، يفهم كيف يكون الحب شجرة خضراء مليئة بالثمر.. لذلك تلتقي المشاعر وتكبر وتزداد تألقاً حين تكون قريبة من أشجار الوطن، التي تمثل دون ريب شجراً بطول العمر..
الحرف في كل زمان ومكان تعبير خاص عن ذات الإنسان وعلاقته بالأشياء والدنيا والإنسان.. الحرف في كل وقت، ربيع رائع الاخضرار، أو شتاء دائم المطر.. المهم كيف نتعامل معه.. كيف نعطيه ويعطينا.. كيف نسقيه ويسقينا.. كيف نربيه على الأصابع وفي الروح والشريان فيكبر كما نريد.. لكن حين ننفصل عن الحرف يصبح، أو نبتعد عن حرارته ونبضه، يكون حرفاً بلا روح، حرفاً بلا دم أو دفء.. العلاقة مع الحرف علاقة عشق، ويكبر العطاء كلما استطعنا أن نداخل نبض الحرف وأن نعطيه من عمرنا قدر حبنا.. فالكلمات هي الطائر الوحيد في العالم الذي يشرب ويأكل من الأعمار، وكلما أطعمناه بحنان وحب وإدراك لمعنى مانفعل، كان العطاء أجمل وأكثر أثراً وتأثيراً.. لذلك يكون الحرف شجر بطول العمر، ومالم يكن كذلك يذبل ويموت ويفقد قدرته على الحياة..
تكبر فلسطين فينا، ونكبر فيها.. تتسع المسافة حباً وعشقاً كلما سقينا شجر العمر من عطائنا الجميل الذي لاينضب.. أجمل الحروف تلك التي تعبر عن فلسطين، وأحلاها وأروعها تلك التي تكون لفلسطين، وأجمل حرف هو الحرف الذي يشرب من حب فلسطين.. لذلك يكبر شجر العمر ويعلو ويشتد ويرتفع، كلما كان الحب أكبر من ذي قبل.. ما أروع أن تطول الأشجار وأن تعلو في حب فلسطين العاشقة المعشوقة..
طلعت سقيرق
[/align]
|
|
 |
|
 |
|
طلعت أيها الغالي , قلائل من ارتقوا بالنص من الأفقية إلى العمودية , وقلائل من زاوجوا
بين الحسي , والجمالي , والجمالي والجلالي ....
فالقصيدة عندك, وطن , والأنثى وطن , والشجرة وطن , والعصفور وطن , ودمعة الماء وطن
وفلسطين وطن,والوطن وطن ,,,,
ورحلت وأنت تقارع من أجل الوطن ...
الحقيقة يا أخي بأن الوطن في قلوب الرجال , فأينما حلوا يكون معهم
ولهذا كنت دومًا في الوطن
عليك الرحمة أيها الحبيب
أخوك حسن