[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/185984/vintage-floral-smoking-lady.jpg.gif');background-color:burlywood;border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
من ينظر إلى صورة ما يحدث بعد دخول جيش سيئة الذكر " إسرائيل " أو تحركه وتقدمه نحو غزة ، يعرف مباشرة ، ودون حاجة إلى الكثير من التحليل ، أن الاحتلال وقع في مأزق يجعله مهزوما قبل أن يخطو خطوة واحدة ، لأنّ حالة التخبط والفوضى في كلّ حركة من حركات هذا الجيش ، بادية للعيان ، ظاهرة لكلّ ذي بصر وبصيرة.. والمقدمة هي التحرك البري الذي يعني فشل كل تلاحق القصف الجوي والبحري دون هوادة ، حيث بقيت غزة هاشم صامدة ، متماسكة ، عصية كدأبها على الخضوع لأي احتلال ..
لا بدّ أن يسأل أحدهم باستغراب : كيف وكل هذا العدد من الشهداء والجرحى إلى جانب الدمار الذي كاد يطال كلّ شيء..؟؟.. والجواب في صلب السؤال وليس بعيدا عنه ، فسيئة الذكر " إسرائيل " من خلال الأسلوب الذي استعملته هنا، كما استعملته في لبنان 2006 ، ممسوحة الملامح إنسانيا، ولأنها تخاف المواجهة على الأرض، تقتل وتدمر وتقصف بشكل أهوج أعمى لا معنى له ، حتى أنّ عربة يجرها حمار تصبح هدفا يجب قصفه ، ويكون الإفراط في استعمال القوة من بعيد ، وبشكل هستيريّ ، أول الدلائل على هزيمة نكراء ..
سيئة الذكر هذه ، تتقن كلّ فنون وجنون الادعاء والكذب وقلب الحقائق ، والأكثر استعمالا في الحرب على غزة هاشم من قبلها الكذب الذي يشعرك بأن من يتحدثون على هذه القناة أو تلك ، يجيبون عن كل شيء إلا عن السؤال المطروح عليهم ..ويكاد المستمع أو المشاهد أن يقوم فعلا بصفع هذا المتحدث الذي يزور الأشياء بشكل غريب عجيب.. هم لا يقتلون الأطفال ، وصور الأطفال الشهداء أمام عينيك على شاشة التلفاز .. هم لا يقتلون النساء والمدنيين ، وتأتي الصور التي تظهر في هذا الجانب أو ذاك من الشاشة والمتحدث ذاهب في حديثه لتقول بوضوح أن الكثير بل الأكثر من الشهداء والجرحى هم من النساء والمدنيين .. ويصر هذا المتحدث الأحمق على أنّ سيئة الذكر هذه لا تقصف إلا المواقع العسكرية ، لترى مباشرة الدمار الذي حلّ بالمساجد والبيوت والسيارات وغيرها .. وطبيعي أن يكون السؤال بمعنى " انظر إلى الصور " ليكون الجواب عن شيء آخر لا علاقة له بالسؤال ..ويمتدّ شريط الكذب والتزوير إلى ما لا نهاية ، ليبرهن أنّ الاحتلال يجرب المجرب ، ويقع مرة أخرى في شرّ أعماله ..
نعود إلى الاجتياح البريّ لنتذكر أو نذكر صورة الصهيوني المتمترس في دبابته على الدوام ، وفي كلّ الحروب ، ذلك أنّ الحرب على الأرض تتطلب شجاعة وجرأة وإقداما ، وهذه أشياء يتمتع بها المقاتل الفلسطيني بامتياز ، ولا يعرفها القاتل – لا المقاتل – الصهيوني بأي شكل ..لذلك كان فرسان غزة هاشم بانتظار هذه المواجهات الحاسمة ، لأنها تعطيهم الفرصة لمواجهة آلة العدوان والتصدي لها ، رغم التفوق الذي لا يقاس بالتسلح والسلاح لجهة سيئة الذكر .. لكن إيمان وثبات وإرادة وجرأة المقاتل الفلسطيني، تعطي السلاح البسيط الذي يستعمله قوة جربها جيش العدوان الصهيوني في جنوب لبنان وذاق مرها ، رغم الشريط المكرر من القصف والتدمير والقتل والنسف ، وصولا إلى نهاية محتومة تجعل جيش العدوان مهزوما مرتبكا خائفا يجرّ أذيال الخيبة والخسران.... حدث في لبنان ويحدث في غزة هاشم،والنصر قريب لأهل غزة إن شاء الله ..
طلعت سقيرق
[/align][/cell][/table1][/align]