حديث الجمعة : وشهد شاهد من أهلها
فضيلة الإنصات لاتوازيها فضيلة , لذلك أستأذن سمعك الكريم في حلقة هذا الأسبوع من حديث الجمعة أن ننصت سويا لتصريح وزير الخارجية الألماني "غيدو فيسترفيلي"الذي جر عليه الكثير من انتقادات بني جلدته , حين قال : من المهم أن تكون نظرتنا نزيهة وحيادية , فالإسلام السياسي ليس متساويا مع الإسلاموية المتطرفة .والتوجه الإسلامي لا يمثل في حد ذاته فكرا رجعيا معاديا للحداثة والديمقراطية والحرية . لذلك يجب علينا أن نتعلم التدقيق في النظر والتمييز فقد دخلت أيضا مجموعات متطرفة , أي بالفعل إسلاموية السباق السياسي , لن يكون للحوار معها أي نجاح , لكن من الضروري أن نسعى إلى الحوار مع القوى المعتدلة حول علاقة الدولة بالمجتمع والسياسة بالدين . يجب أن يكون السؤال الحاسم هو كيف نقيس الأحزاب بأفعالها , فالأمر الهام هو الإعتراف بالديمقراطية ودولة القانون والمجتمع التعددي والتسامح الديني والحفاظ على الأمن الداخلي . كما أن هناك نقطة واضحة في هذا الإطار تتمثل في أنه لايمكن التخلص من الماضي الأوتوقراطي بين يوم وليلة ,فالأمر يحتاج إلى صبر ونفس طويل وهذا على الناحيتين من البحر المتوسط . لقد أطلق الربيع العربي عمليات تحول اجتماعي وتغيير سياسي جذرية وعميقة , وبانتهاء الحكم الديكتاتوري في كل من مصر وتونس وليبيا إنتهت المرحلة الثورية الأولى . أما طريق إعادة البناء السياسي والإجتماعس والإقتصادي ــ وهو أطول كثيرا ــ فقد بدأ لتوه . هناك إذن فرصة قائمة أن تستطيع القوى الإسلامية المعتدلة حفظ مكانها على المدى الطويل كأحزاب إسلامية ديمقراطية , ولدينا اهتمام كبير بتثبيت نموذج الأحزاب الإسلامية الديمقراطية , لذلك وجب علينا أن ندعم هذا النموذج بكل ما أوتينا من قوة .
حقا حقا ,,,, وشهد شاهد من أهلها .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|