وجد
هذا الشوق الممتع ، كثير الروعة والسحر، يبحر معك لحافات رائق حالات وجد أهل التصوف ، ويفرش على مدى دروبك خير حياة ومزيد فرح صدق .
فتغمض عينيك وأنت تبتسم ، وتتحول كل تفاصيل دقائق ماحولك إلى زاد حبور ورائق آمال .فتوقن ، ببساطة ، أن السعادة بدؤها من حاق اللحظة ، وترقب ولادتها إنما أولى خطوها برد يقين ومزيد صبر آمل ، وثقة بعطاء غد ، وأن التكليف مجاهدة آملة ، قد تُدخر لعمر آت ، فتُدخر معها إصباحات الفجر الحالمة . ولحظتها تقول بصوت مرتجف ، ويداك ضارعتان ، ودمعك سرب ينهمر : يا الله ، لاأبالي ، بعد رضاك عني ، كل سخط ، فألهمني ، يا كريم أن أعفو عن كل من أساء عامدا أو عن سوء إدراك إلي . فمنك الخير ،وإليك الخير، يا أرحم الراحمين .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|