[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:7px groove green;"][cell="filter:;"][align=right]
طلعت يا شاعرنا الكبير..
طلعت يا ابن عمتي الغالي و أغلى وأوفى الأصدقاء
قد لا أحتفي بأعياد الميلاد ولكن أول مناسبة لذكرى ميلادك بعد مولد نور الأدب لا بد فيها أن أحتفي بك..
نحتفي بشاعرنا الفلسطيني الكبير الذي سطّر للوطن الجريح أروع القصائد
نحتفي بقاص سطّر فلسطين و تنفسها بأحرف من نور
نحتفي بمن سطر في دراساته أدب الوطن و شعراء المقاومة
نحتفي بمبدع يناضل بالكلمة و القصيدة و النشيد يستصرخ الضمائر و هو ينزف جرح فلسطين
نحتفي بمبدع نادر منتصب الهامة من جذور حيفا
بمبدع يرفض أن يستغلّ موهبته ليجني منها المال الوفير و إنما يكرسها لما هو أغلى من كنوز الأرض و عيناه تتسلق كل الحواجز
إلى حيفا و شاطئها الدافئ والكرمل الشامخ على مدى الزمان..
و أنت تزرع الأمل في النفوس و تنشده لغدٍ لا بدّ أن تسطع شمسه فوق فلسطين و فوق كل جزء حبيب من أمتنا العربية المنكوبة بمطامع الاستعمار و زبانية الفساد
نحتفي بك لأنك تستحق أن نحتفي بك و بإبداعاتك في كل يوم
أيها الغالي أحتفي بك و أعتز فأنت كنزٌ ثمين في ميزان الإنسانية و القيّم و أنت قطعة نادرة من الماس بإبداعك
فكيف لا أحتفي بك و كيف لا أعتز؟؟
كل عام و أنت بألف خير
كل عام و أنت مبدع فلسطيني عربي حر
لو أردت شعراً لما وجدت أجمل من شعرك
فماذا عساني أهديك ؟
أتيتُ وكانتْ عباءةُ جدّي
وما غربتني ..
يداكِ إذا غرّبتني
لماءِ الحقولِ
وشمس السهولِ
ودفقِ الصهيلِ على الأغنياتْ
أجيءُ امتداداً ..
بكلِ الفصولِ ..
ولا أرتديكِ
إذا أفتديكِ
سوى باندلاعي على راحتيكِ
وغرزٍ دمائي ..
على طولِ هذا الطريق إليكِ
بطول انتمائي ..
لزند الربيعِ
أجيء .. أجيءُ ..
كما عمدتني ..
يداكِ صباحاً ..
بضوءِ النهارِ
كما جمعتني
طويلاً .. يداكِ ..
إليكِ .. أجيءُ
ألمُّ النجومَ التي في يديكِ
وأدخلُ .. أدخلُ ..
بين الثيابِ ..
ومعطفِ جلدي
وراحةِ جدّي يطل طويلاً
ويعصر فوق يديَّ الكرومَ
ويلقي عليَّ عباءةَ عكا
إذا دثرتني
ستشرق من راحتيَّ الشموسُ
وتطلق خطوتها الأغنياتْ ..
* * *
وما عذبتني
سألتُ الديارَ
فمالتْ عليَّ وفيَّ الديارْ
وراحتْ تقصّ حكايةَ عشقٍ
فقصّت ضلوعي
وما غابَ عن مقلتيها النهارْ
/ لماذا يشقُّ عليكَ الفراقُ
إذا لامستْ راحتيكَ صفدْ
يطول إذا طالَ فيكَ العناقُ
وإن تشتهيكَ
الحقولُ ..
الفصولُ ..
يطولُ العناقُ
ويركضُ فيكَ هطولُ البلدْ
إليكَ .. إليكَ
على راحتيكَ
طلوعُ الدماءِ
هطولُ البلدْ .. /
أتيتُ وكانتْ عباءةُ جدّي
وكانَ الصباحُ ..
ولحمي وجلدي
على صدرِ أرضي
وفي عمقِ أرضي
أسيلُ .. أسيل إذا ما الشجرْ
وفي القلبِ منهُ
انهمارُ المطرْ ..
وما بينَ ضلعي
يغيب المساءُ
وحيفا تطرز وجهَ الصباحِ
بشمس دمائي ..
وتنفضُ عن راحتيها الضبابَ
وتطلقُ فوقَ الرصيف عباءةَ جدّي
تعبّئُ بالأغنياتِ الرجوعَ
وخطوةَ أمي ..
تسابقُ كلَّ حروفِ السفرْ
/ خذيني شمالاً ..
خذيني جنوباً ..
وشرقاً وغرباً ..
إليكِ خذيني
وكيفَ تشهّى الرمالُ انثريني
وإن مالَ قلبي عليكِ اجمعيني
وبينَ انسيابِ السهولِ ..
الفصولِ
الشوارعِ .. والأغنياتِ
اتركيني
وإن مالَ قلبي عليكِ
خذيني ..
شمالاً .. جنوباً ..
وشرقاً .. وغرباً ..
إليكِ خذيني / ..
وما لوّعتني ..
سألتُ الديارَ
فشقت ضلوعي
ورحتُ إلى راحتيها دماءً ..
فما عذبتني ..
وجاءتْ جميعُ الفصولِ إليَّ
وما غربتني ..
* * *
أتيتُ وكانت عباءة جدّي
أتيت وشقتْ ضلوعي الحجرْ
وما بينَ طلقةِ قلبي ..
وطلقةِ يافا
تلاحمَ وجهُ النهارِ
وعادَ كما كان قبل الظلامِ
ارتفاعُ الشجرْ
وما بينَ كرمةِ يافا
وكرمةِ قلبي
تلاقى المطرْ ..
وظلَّ ..
وظلَّ ..
وظلَّ المطرْ ..
و أختم بالقصيدة الأولى التي أهديتني:
تمادى العمر في اللعبة !!
إلى ابنة الخال الغالية هدى الخطيب مع كثير من فضة الروح والقلب أهدي
صباحُ الخير يا دفء المواويل..
صباحُ الخيرِ يا عمرا
يصبُّ النور في عمري..
صباحُ الخير ِ
بنت َ الخالْ
ترى هل تهطلُ الأمطار ُ في كندا
على أنغام ِ أغنية ٍ
تشابهُ وردة ً في الشام ِ عابقة ً
بكلّ مفاتن الدنيا ؟؟..
صباح الخير ِ
بنت الخال
كيف الحالْ
أراكِ الآن في حيفا
تزورينَ البيوت َ هناكْ
ترين وجوهَ من سرقوا مدينتنا
يحيطون الهوى العربيَّ
بالأسلاكْ!!..
ويبنون الدروب السودَ
بالقطران والأشواكْ
***
صباح الخير يا عمرا من العمر ِ
هدى هل جئتِ من كندا
سلاماً ٍ يطرقُ الأبواب َ بالورد ِ ؟؟..
ويفردُ فوق أغنيتي
عهود الأهل ِ
في شمسين من عهدي ؟؟..
شوارعنا هنا دقّتْ
شموع الوعد والذكرى
فطاف اللحنُ محموما
ومرت في دمشق ظلال أيام ٍ
خطاك ِ ترود ُ أرصفة ً
لها عبق ٌ
وعيناكِ انتباه العشق ِ
ترتحلانِ بحثا عن وجوه ِ الأهل ِ
في الغربهْ!!
جميعُ الأهل بنت الخال
قد تركوا ثرى حيفا
تطاردهم ْ دماء جميع من ذبحوا ..
وضاعوا في بلاد الله ِ
واحترقوا !!..
تمادى العمر في اللعبهْ!!..
وعذّبنا
ولوّعنا ..
ومزق كلّ ما فينا من الأمطار
يا وجهي
ويا صمتي
وبحة صرختي ..
صوتي
أحنُّ لضحكة ٍ عذبهْ !!..
هدى يا وجهي المسكون بالنور ِ
أضاع الهجر كلّ طيور أحلامي
وصار القلبُ عصفورا على السور ِ
يرفّ فتطلع الأحلام ملتهبهْ!!
تطوّقُ بالصراخ التائه المجنون
حدّ الصدر والرقبهْ..!!..
صباح الخير بنت الخال ِ
كيف الحال في كندا
وفي بيروتْ ؟؟!!..
وفي القدس ِ
أما زالتْ خيول النصر ِ تائهةً
تمدّ صهيلها وتموتْ؟؟!!..
تجوع لهمسة الأمس ِ ؟؟..
فوا أسفي !!..
جميع زماننا قطعٌ بلا معنى !!..
يدوسون الزمان بنا ..
ونمشي دونما شمس ٍ ولا عرس ِ !!..
كرامتنا على الإسفلت ِ قد ذبحتْ !!..
وداسوها ...
بسوق نخاسة سوداء باعوها !!..
ورغم النار ِ نزعقُ ندّعي أنّا
على درب انتصارات السيوف السمر ِ
ما زلنا !!..
وننسى أنّنا ضعنا !!..
وأنّ الشوك يقطر كلما سرنا !!..
أحارُ أتوهُ بنت الخال
لك الترحال في صدري
لك الترحالْ
لك الموّال رغم القهر
من عمري
لك الموّالْ
فعذرا إن ذرفتُ الدمع َ
مقتولا من الأحوال
قد ضاعت دروب الشمس ِ
وانتحرتْ
وصرنا نخبز الآمال
بالآمالْ
فكلّ العذر بنت الخال
كل العذر
بنت الخال ...
المصدر:
دمشق 30/1/2006
كل عام و أنت بألف خير يا أغلى طلعت
[/align][/cell][/table1][/align]