العيشة مرارت وغلات
ونفوسنا ولات دليلة
عل المحاين صبرات
وهمومها ولات ثقيلة
من حر الجوع بكات
واللقمة ولات قليلة
تاهت العقول وعمات
نطلبو من ربي يهدينا
القلب تحطم القلب تألم
يا يما ولاحسو بينا
زادونا هم يا يما
واللي فينا يكفينا
رضينا بالهم
رضينا بالظلم
رضينابالهم يا يما
والهم مارضا بينا
رضينا بالظلم يا يما
سكتنا وسدينا عينينا
الفصل الثاني
المشهد عبارة عن سجن القلعة...*
محمود
لسوف ندك الرواسي
ونطحن منها الشوامخ،
ونبز في عنفوان
وبرد قشيب وبادخ،
رامان العداة في سجن عميق،
فهل لهم الحق في القمع راسخ؟
دفاعا عن الأم طول الزمان،
فهل عندكم؛ ماهو للحق ناسخ؟
عزيز
فقدنا أقاربنا الأقربينا،
وعائلة لا تعال السنينا،
فما بال قوم لنا أنشئوا
بفرساي، مؤتمرات جنينا
علينا بها الحق ضاعت دواما؛
فأين حقوق بني الإنس فينا؟
إبراهيم
وأين تقارير مصير الشعوب؟
وأين التقارير وأين وأينا؟
وتاسعة عشر بعدما
لألف وتسعمائة سنينا.
عقدتم؛ ولكنها هي كانت
من الصفقات اللواتي عدينا.
عزيز
عن الحل وأين الحلول تكون؟
فهل في الرجال الرجال الهجين؟
أم الليث كان؛ أم السيد فيهم؟
أم الثعلب؛ الخادع المستبين؟
فهلا نفرتم جميعا إلينا،
وطار بكم شوقنا المستكين؟
محمود
وهلا حللتم ذرانا دواما؟
وهلا فعلتم فعالا تزين؟
وهلا نبذتم أمور العداة،
وهلا لفظتم أمورا تشين؟
إبراهيم
وهلا استكنتم إلى السلم يوما؛
وهلا قذفتم حروبا تزين؟
وهلا نهضتم لكل عداة
لينبتر الحبل أو يستلين؟
وهلا شمختم بأنف عظيم؟
وهلا وطأتم رؤوسا ثمين؟
الحارس
فما بال جمعكم في هواة؟
بوسط الظلام عن الحق باحث؟
ألا فاسكنوا جمعكم؛ أبدا
سجونا، فأنتم بها الدهر ماكث.
وإياكم تبدو قولا عنيفا،
فصاحبه فوقه الضرب لابث.
فإنا لجمع حبالاتكم
مدى الدهر ،مابين ناكي وناكث
عقود لنا قد عقدنا عليكم،
وليس تحل الزمان بناكث.
محمود
نحن البزاة ولو إن يقص جناحنا،
ما ضرنا قص الجناح الطائل.
فالقلب صامد متجمد،
لا يكترث بخدائع وغوائل.
حتى يقد بناءكم أو يستب
يح سجانكم، أو ثلكم عن عاجل.
عزيز
يا أبله، ظن الحراسة معقلا؛
ما أنت إلا الكلب صير حارسا.
فاهنأ وقر بما تولت نفسكم،
يا كلب سجن خولوه بائسا.
الحارس
ثبا يا نجل أخبث نسوة،
فسوف يعلوكم قضاء القاضب.
سوطي سيقطر من نجيع دمائكم،
ويثج وبلا؛ كالسحاب الساكب.
وأحيلكم لزنازن مصموتة،*
تمضون فيها كل عام ناكب.
محمود
أي ذنب ارتكبنا عندكم؟
ولديكم كل خزي معقل.
عزيز
هل إذا طلب الإنسان يوما*
حقه: قيل خب أرذل؟
إبراهيم
إن الرجال إباءها؛ وشموخها
وثبوتها؛ في حربها ورسوخها
ونزوعها للمكرمات وللعلا،
وإيابها للصالحات بذوخها.
محمود
وعلاءها *وجداءها؛ ونداءها
وبريق مران، يلوح وميضها
وحسامها وسهامها، ونبالها
وخيولها؛ في هاهنا قذيفها
عزيز
ورصاصها وذواتها،ونجومها
وخرابها؛ في هاهنا قذيفها
فصمودكم للجائحات تناقلت
شرق وغرب، أننا لنميدها.
إبراهيم
فاخسأ فقد وافاك إعصار الهوى،
حتى إليك ليستبيك زفيرها.
محمود
يا هل ترى؟ يا حارسا من حينا،
صدتك عنا قرشهم ونضيرها.
يوما فيوما سوف ترجع نحونا
وتكون في الأوساط أنت فقيرها.
إبراهيم
يوما فيوما سوف ترجع نحونا،
فتكون في الأوساط؛ أنت حقيرها.
عزيز
يوما فيوما سوف ترجع نحونا،
وتكون في الأوساط أنت لئيمها.
الحارس
رغم الزمان أنوفنا،
فهي الزمان رغيمه.
نسعى؛ لنجدي جملة،
ملئوا الزمان وخيمه.
بمآكل ومشارب؛
كانت مراتعها نقيمه.
نسعى كذئب؛ قاده
رب الطعام إلى جحيمه.
إن فر؛ يسقط لحمه
بالسوط ؛يا بئس النديمة.
محمود
إنهض، وقم من رقدتك؛
وحل عقد حبوتك.
عزيز
وانهض سريعا قائما،
كي تنجحن في أوبتك.
إبراهيم
ما الناس إلا بالنهى*
والحزم؛ والعزم الفتك.
محمود
لا فرق بين صاغر*
أو كابر؛ أو من رتك.
إبراهيم/ محمود/ عزيز
ما الجد إلا الجد في
أمر العلا؛ لا ترتبك،
شعارنا الله الأجل*
ووطن ثم الملك.
شعارنا الله الأجل*
ووطن ثم الملك.
الحارس
نوم عميق كنت فيه ولم أزل،
حتى بدا السعد الذي ما إن يزل.
سعد السعود شمسها وبذورها؛
وأناتها وإباءها، السامي الأجل.
وكرامها وعظامها؛ ورجالها
وسيوفها وحسامها؛ الشهم الأسل.
بيدي أناس لايصد قواهم،
محل الزمان ولا الزمان إذا محل.
بل هم غياث الأرض في رهج القنا،
فإذن نفك إسارهم؛ حال العجل.
محمود
هات المفاتيح؛ نفتح ما هنا وجدا،
وكن بجانبنا في الحرب مجتهدا.
إبراهيم
حتى لنجزر أعدانا على عجل،
حتى نمد الصديق من لدينا يدا.
الحارس
إلى آخر الرمق الباقي،*
نضال الجميع على ساقي.
فهبوا فداء لثراثنا،
وللأرض؛ كي نسترد البواقي.
عزيز
أجل، ذا هو الرأي وهو الصواب،
وهو السداد وفصل الخطاب.
الحارس
*وسوف نجسده علنا
ونحرس أنفسنا م الكلاب.
تتقدم هبة من وسط الحضور وتتجه إلى الخشبة
هبة
نحن النساء بجانب الرجال،
نحمي البلاد من القنا القتال.
إن كان عادل؛ وهو عضو كامل
قد شل منا، من يقول نزال؟
وسواه من قمم تناثرت في الثرى،
ما إن يصد بهائج الأنبال.
فلنصمدن وراء ملك ناشر
للوى العدالة؛ منعش الأبطال.
وكذا أرضي تربها قد حررت
بدمائنا، ونفوسنا في الحال.
الجميع يتقدمون إلى الأمام*
الجميع
ولو كان قصوى مراداتنا
هو الخبز والماء، كنا استرحنا.
وكانت لنا عيشة رغد،
هدأنا بها الزمان وغنينا.
ولكن أنفسنا طامحات
إلى حريات، بها قد منينا.
وسدنا وشدنا كما نبتغي
وكانت فؤوس عدانا لدينا.
فهدى ما قد توثر منا،*
علونا علونا علونا..
صوت*
قال محمد الخامس طيب الله ثراه:"لئن حكمت الأقدار بخراب أغادير فإن بناءها موكول إلى إرادتنا وإيماننا
"*
الجميع
لئن تكن الأقدار قد
للحكم أصدرت فقد.
بأن تزلزل لنا
حصنا منيعا لا يهد.
بناءه لعزمنا؛
ولإيماننا الأشد.
موكل موكل؛
موكل حتى الأبد.
موكل حتى الأبد.
موكل حتى الأبد.
ستارة
زين العابدين إبراهيم
*
*