أحلم بربيع جميل
يغمر عالمنا المُعَذَّب
يحيله فرحاً...
يمنع الأحزان من التمادي في غرورها المعهود
أحلم بعبير العدل يفترش الوجود
يتلاشى الظلم طوعاً وكرهاً
ينثرُ الحب
فتزدهر الورود
تعود أمنياتنا المفقودة
تتراكم
تتسع كما يتسع الكون بلا حدود
تتحرر أحلامنا السجينة كالنهر الجارف
كيف لا؟؟!
وقد سقطت كل السدود
كيف لا؟؟!
وقد سقط منطق البارود
تبخر وأضحى من سراب
تقهقر أمام حبِّ الورود!
أحلم بربيعٍ آمن
يتربع على عرش الزمان
يتجذر في هذا المكان
يظلنا
يأخذنا في أحضانه
لا يأبه لزمهرير شتاءٍ كان يوغل ظلماً في بداياته
ولا لغرور صيفٍ كان ينتش ريش أيامه الأخيرة!
أحلم بربيعٍ يذوب فيه الجليد
لا أن يذيبنا في صمته!
يحيي خرير الماء في الوديان
ينعش الأنهار بعد ماضيها الكسول!
يبهجُ الأشجار بعد اكتئابها دهراً..
وكيف لا تبتهج وقد نفضت عن أغصانها برود الثلج ؟؟!
لا وقت للأحزان بعد الآن
لا خوف من مغامرات شتاءٍ قارس
لا عواصف ، لا صواعق ، .....لا محال
والطوفان أضحى مجرد أسطورة من أساطير الخيال!
أحلم بربيعٍ فريد
ينادي على الطير البعيد:
يا أيها المهاجر قسراً
عد إلينا
غرد مع أشقائك الذين صنعوا لك من أجسادهم جسراً
غني معهم أنشودة الحرية
وأعلن غابتنا ستعود كما كانت قوية
ثمارها يانعة
أشجارها فتية
هلم إلينا....
قد ترك الغريب عشك المسلوب
غادَرَ حلمنا الوردي فأضحى واقعاً متجسداً
هلم إلينا....
فلن يطارد الشتاء أجنحتك المنهكة من عذاباتِ السنين
ولن يخفي الثلجُ طعامك
هلم إلينا...
لن يجفف الصيف ماءك العذبَ الفراتَ بعد الآن!
أبحث عن ربيعٍ يعيد السيادة للأسود
تتنحى فيه الضباعُ عن ملك غابتنا
فتخشانا الضواري الغريبة كما كانت قديماً..
أحلم بربيعٍ جميل
يطلق للأزهارِ العنان...
يمنحها عهداً بالأمان...
من مكرِ الغريب
ومن شرِّ القريبِ البعيد...
تسقيها دماءُ كائناتٍ رحلت من أجلها
تشربُ الموت والأحزان
فتنشرُ الفرحَ والحياة
لتغدو في غابتنا أنشودةَ الحياة
وذكرى لمن رحلوا من أجلها..
أحلم بربيع ودود
تمرح فيه الفراشات بلا قيود
تعيد فيه مجدَ الجدود
يحملها نسيمٌ لطيف
لا يغدرها إعصارٌ مخيف
ولا وحشٌُ غادرٌ يتقن التزييف
يختبئ تحتَ عباءةِ الورود
كأنه كائنٌ مخلصٌ ودود
أود أن أرى الثمار تزين الأشجار
يقطفها مزارعٌ أو فارسٌ مغوار
لا يسرقها الغريب..
ولا عَرَّابه
ولا خفافيش الكهوف التي تهوى الظلام
فكلهم أرادوا أحلامنا ركام!
أحلم بربيعٍ تتعايش الألوان فيه
لا يقمعُ لونٌ غيره
ولا يقصيه!
يتعايشون
يختلطون فينتجون ألواناً جديدة
يشكلون عالمنا لوحاتٍ فريدة...
أحلم بربيعٍ تكون السيادة فيه ل "نحن"
بعيداً عن ظلم ال" أنا "
كلٌّ يعمل فيه ويأخذ حقه كاملا..
لا يتنكر أحدٌ فيه لعرق النمل
لا يسرق فيه كسولٌ عسل النحل...
أحلم بربيعٍ لا سيادة فيه لصوتٍ واحد
تختلط فيه أنغام الكائنات بكل حب...
يمد الزئير يده نحو الهديل
يحتضن عواء الذئب شقشقة العصافير...
ولا تنسى الغابة أن تصغي لدبيب النمل...
آهٍ ما أذكى النمل!
وما أحسنه، وما أقواه، وما أنشطه!
ولا تنسى الغابة أن تحترم طنين النحل
آهٍ ما أروع النحل!
وما أذكاه ، وما أخلصه، وما أنشطه!
أحلم بربيعٍ
كل ما فيه بديع
يلغي ما نحن فيه من حال مريع!
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: هكذا أريد الربيع!
I have a dream
ذكّرتني بمارتن لوثر كنج...سيأتي الربيع الذي تحلم به حتما..الربيع على مرمى حجر..علينا أن نستمر في التفاؤل..ألا نيأس..فإن بعد العسر يسرا...
نص يرفل بالنور والورد والحلم..كلماتك فاقت الصورة جمالا..بوركتَ أيها الشاب الذي ما فتئ يدهشني يوما بعد يوم!! طبعا سأنتظر صاحب الواحة الذي اشتقتُ إليه كثيرا يا علاء..الواحة موحشة لولا ربيعك هذا!!! مودتي..
أحجز مقعدي بعد أستاذنا الجزائري الجميل ، أحلم معك أخي علاء بكل ما تحلم وكل ما تحمل من أمنيات بربيع يُغَير عالمنا للأفضل ويُغِير على كل ما عهدناه من ظلم وفرقه ؛ كل التحية لهذا النص الجميل والمعاني التي انسابت هنا ببساطة ؛
تقبل ورودي وكثير ود :
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
i have a dream
ذكّرتني بمارتن لوثر كنج.....
يسعدني أن يكون نصي المتواضع سبباً في ذكر " مارتن لوثر كينج "
هذا الرجل "الرجل" أحبه كثيراً
ويسعدني لو كنت مثله أدافع عن حقوق المستضعفين بالفضيلة واللاعنف
ويسعدني أن ألقى مصيره أيضاً وأنا أدافع عن حلمنا المشروع...
لقد حاولوا اغتيال الحلم حينما اغتالوه
لكنهم منحوا الحلم الحياة والديمومة،
فأصبحت أحلام مارتن لوثر كنج ملهمةٌ لكل الأحلام المشروعة بقرب ميلاد الربيع!
حتى الفندق الذي اغتيل فيه تحول لمتحف وطني للحقوق المدنية....
وهناك مقولة منسوبة له تقول " إذا لم يكتشف الإنسان شيئاً ما يموت من أجله فلا يستحق العيش "
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
سيأتي الربيع الذي تحلم به حتما..الربيع على مرمى حجر..علينا أن نستمر في التفاؤل..ألا نيأس..فإن بعد العسر يسرا...
..
يا مرحباً به إن أتى، فنحن دوماً في انتظاره
لكن إن لم يأت فسنكون سعداء لو كنا سبباً في قدومه للأجيال القادمة...وسنناضل من أجل ذلك...ولن نيأس أبداً
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
نص يرفل بالنور والورد والحلم..كلماتك فاقت الصورة جمالا..بوركتَ أيها الشاب الذي ما فتئ يدهشني يوما بعد يوم!! طبعا سأنتظر صاحب الواحة الذي اشتقتُ إليه كثيرا يا علاء..الواحة موحشة لولا ربيعك هذا!!! مودتي..
أنت الجميل أستاذي
بقلبك الطيب
وقلمك المبدع
وفكرك الراقي
وحسك الوطني...
وأنا يشرفني أن أكون تلميذك دائماً...
اسمك نقش في قلبي إلى الأبد
وأنا اشتقت لصاحب الواحة أيضاً، سأنتظره معك أستاذي
شكراً لك على مرورك الجميل كقلبك الجميل
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل ابوعمر
أحجز مقعدي بعد أستاذنا الجزائري الجميل ، أحلم معك أخي علاء بكل ما تحلم وكل ما تحمل من أمنيات بربيع يُغَير عالمنا للأفضل ويُغِير على كل ما عهدناه من ظلم وفرقه ؛ كل التحية لهذا النص الجميل والمعاني التي انسابت هنا ببساطة ؛
تقبل ورودي وكثير ود :
أستاذ عادل
تحية لك ولمصر الحبيبة
وأتمنى من كل قلبي لنا ولكم ربيعاً جميلاً هادئاً
على الصعيد الشخصي وعلى صعيد الوطن
شكراً لك على مرورك الراقي
ويسعدني أن النص نال إعجابكم
تقبل احترامي وتقديري
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]مادام هناك حلم فهناك إرادة وأمل والإرادة والأمل ورود النفس.[/align][align=center]
دام لك ولنا التفاؤل ياأستاذ علاء[/align][/cell][/table1][/align]
نعم سيبقى الأمل المتقد في النفوس
والإرادة التي تسكن القلوب والعقول
دافعان لنا كي نكمل المشوار
كي ننفض عن كاهلنا غبار الدمار
كي تظهر وردة التفاؤل والنجاح بابتسامتها الفريدة!
شكراً لك أستاذة نصيرة على روعة حضورك
احترامي وتقديري لك يا أميرة التفاؤل
أخي الكريم علاء ...
ربيعك هذا يقهر صمت الفصول .. أمنيات تجسد الشرعية في كل الشيء حتى في قطف زهرة من البراري باعتبارها الوحيدة التي تجسد الحرية الحقة ..
وجدت أمنياتك هذه فيها من البراءة ما يشبه أحلام طفل صغير ..
يتمنى أن يغادر الشتاء الشوارع باكرا بل إلى الأبد .. و تنزوي الحلكة و الظلام باكرا ..
حتى تضيء لوحة الشطرنج أمامه فيلعب حرا دون أن تفاجأه عاصفة ما أو إعصار موسمي أو زلزال بقوة قصف شهير .. أو حتى تجعله رعونة الرعود يفر بعيدا
ناركا وراءه ألعابه .. و أصدقاءه و الشطر الأخير الذي تغلب فيه .. و دور آخر يلي الفوز ..
سرني قراءة ربيعك هذا علاء .... و يا محاسن الصدف أن يتنازع الربيع الربيع في سنة واحدة ... قد يظهر ربيع آخر في أي وقت .. فهو عام ربيعي ولو في المصطلحات ...
شكرا على الأحلام الجميلة التي بسطتها كسياج نحتمي خلفه من وحشة الفصل الواقعي الذي نعيشه ..
شكرا على الجمال ..
تقبل مروري و كلماتي ..
تقديري ...
أخي الكريم علاء ...
ربيعك هذا يقهر صمت الفصول .. أمنيات تجسد الشرعية في كل الشيء حتى في قطف زهرة من البراري باعتبارها الوحيدة التي تجسد الحرية الحقة ..
وجدت أمنياتك هذه فيها من البراءة ما يشبه أحلام طفل صغير ..
يتمنى أن يغادر الشتاء الشوارع باكرا بل إلى الأبد .. و تنزوي الحلكة و الظلام باكرا ..
حتى تضيء لوحة الشطرنج أمامه فيلعب حرا دون أن تفاجأه عاصفة ما أو إعصار موسمي أو زلزال بقوة قصف شهير .. أو حتى تجعله رعونة الرعود يفر بعيدا
ناركا وراءه ألعابه .. و أصدقاءه و الشطر الأخير الذي تغلب فيه .. و دور آخر يلي الفوز ..
سرني قراءة ربيعك هذا علاء .... و يا محاسن الصدف أن يتنازع الربيع الربيع في سنة واحدة ... قد يظهر ربيع آخر في أي وقت .. فهو عام ربيعي ولو في المصطلحات ...
شكرا على الأحلام الجميلة التي بسطتها كسياج نحتمي خلفه من وحشة الفصل الواقعي الذي نعيشه ..
شكرا على الجمال ..
تقبل مروري و كلماتي ..
تقديري ...
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد
أخي الكريم علاء ...
ربيعك هذا يقهر صمت الفصول .. أمنيات تجسد الشرعية في كل الشيء حتى في قطف زهرة من البراري باعتبارها الوحيدة التي تجسد الحرية الحقة ..
وجدت أمنياتك هذه فيها من البراءة ما يشبه أحلام طفل صغير ..
يتمنى أن يغادر الشتاء الشوارع باكرا بل إلى الأبد .. و تنزوي الحلكة و الظلام باكرا ..
حتى تضيء لوحة الشطرنج أمامه فيلعب حرا دون أن تفاجأه عاصفة ما أو إعصار موسمي أو زلزال بقوة قصف شهير .. أو حتى تجعله رعونة الرعود يفر بعيدا
ناركا وراءه ألعابه .. و أصدقاءه و الشطر الأخير الذي تغلب فيه .. و دور آخر يلي الفوز ..
سرني قراءة ربيعك هذا علاء .... و يا محاسن الصدف أن يتنازع الربيع الربيع في سنة واحدة ... قد يظهر ربيع آخر في أي وقت .. فهو عام ربيعي ولو في المصطلحات ...
شكرا على الأحلام الجميلة التي بسطتها كسياج نحتمي خلفه من وحشة الفصل الواقعي الذي نعيشه ..
شكرا على الجمال ..
تقبل مروري و كلماتي ..
تقديري ...
هذا الربيع الذي أنشده هو الربيع الذي افتقدته الطبيعة لعقود طويلة،
بعد أن نكبتها العواصف العاتية، وأحرقت أشجارها الصواعق، وأغرقها الفيضان من كل اتجاه....!
ونحن نريد أن نرتاح قليلاً من هول العاصفة
لا أن نجد زلزالاً يصنع صدوعاً في أرضنا لا تندمل!
شكراً أختي حياة على تعليقك الجميل
مرورك راقي ورائع كروعة روحك العذبة
دمت لنا أختاً طيبة
وكاتبة بارعة
تحياتي لك