[إبراهيم بشوات]

رسالة إلى من لا يحبك


اِغْضِبْ فَلَيْسَ يُثِيرُنِي الْغَضَبُ
أَبَدًا وَلَيْسَ يُخِيفُنِي اللَّهَبُ
إِنْ كُنْتَ نَارًا لَمْ تَجِدْ حَطَبًا
كُلْنِي وَصَدِّقْ أَنَّنِي حَطَبُ
لَكِنَّنِي أَخْضَرُّ فِي أَلَقٍ
لَمَّا يُرَوِّي قَلْبِيَ الأَدَبُ
يَا مَنْ يَرَى فِي نَفْسِهِ عَجَبًا
عَفْوًا فَلَيْسَ يُثِيرُنِي الْعَجَبُ
يَا مَنْ تَوَارَى خَلْفَ أَقْنِعَةٍ
وَمَتَى دُخَانُ السُّوءِ يَحْتَجِبُ
جَدِّدْ حَيَاتَكَ إِنَّهَا بَلِيَتْ
وَاسْأَلْ إِذَا عُوتِبْتَ مَا السَّبَبُ
كَثُرَتْ عَلَيْكَ مَلامَةٌ غُرِسَتْ
مُنْذُ اسْتَفَاقَتْ حَوْلَكَ الرِّيَبُ
أَنِّبْ ضَمِيرَكَ إِنَّهُ قَلِقٌ
أَمْ أَنْتَ عَنْ شَكْوَاهُ تَنْسَحِبُ
مَهْمَا صَرَخْتَ فَلَسْتُ أَسْمَعُهَا
أُنْشُودَةً لَمْ تَسْقِهَا السُّحُبُ
اِفْتَحْ فُؤَادَكَ حِينَ أَطْرُقُهُ
فَلَرُبَّمَا عَصَفَتْ بِهِ النُّوَبُ
وَلَرُبَّمَا فِي نَبْضِهِ شَغَفٌ
لِلْحَقِّ حِينَ تُثِيرُهُ الْكُتُبُ
اِخْفِضْ جَنَاحَكَ فِي مُحَادَثَةٍ
أَمْ هَلْ عَلَى الأَصْحَابِ تَنْقَلِبُ
يَا نَاظِرًا بِالْكُرْهِ مَا صَدَقَتْ
عَيْنَاكَ فَانْظُرْ حِينَ أَقْتَرِبُ
تَجِدِ السَّمَاحَةَ زَيَّنَتْ خُلُقِي
أُعْطِيكَ مِنْهَا فَوْقَ مَا تَهَبُ
وَأُرِيكَ مِنْ قَلْبِي لَهَا قِصَصًا
فَإِلَى مَتَى يَا أَنْتَ تَكْتَئِبُ
وَإِلَى مَتَى تَقْتَاتُ مِنْ هَرَبٍ
وَالْقَلْبُ لَيْسَ يُفِيدُهُ الْهَرَبُ
وَاجِهْ جُمُوحَ الْمَوْجِ فِي ثِقَةٍ
أَتَلُومُ بَحْرًا حِينَ يَضْطَرِبُ
مَا ضَرَّنِي لَوْنُ السَّوَادِ إِذَا
جَاءَتْ بِهِ فِي عَصْفِهَا النُّوَبُ
قَلْبِي كَلَوْنِ الثَّلْجِ يَمْلأُهُ
صَبْرٌ إِذَا مَا اشْتَدَّتِ الْكُرَبُ
يَا مَنْ يَرَانِي وَهْوَ فِي حَنَقٍ
وَالنَّارُ مِنْ نَظَرَاتِهِ تَثِبُ
هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ عَتَبٌ
وَمَتَى أَثَارَ الْجَمْرَةَ الْعَتَبُ
هِيَ حَيْرَةٌ فِي الْقَلْبِ أُرْسِلُهَا
وَلَرُبَّمَا يُمْحَى بِهَا الْغَضَبُ
فَإِذَا أَصَبْتُ فَإِنَّهُ أَمَلٌ
لِقُدُومِهِ مَازِلْتُ أَرْتَقِبُ
وَإِذَا رَجَعْتُ بِخَيْبَتِي فَأَنَا
أَشْهَدْتُكُمْ فِي الأَمْرِ يَا عَرَبُ
الشاعر إبراهيم بشوات
بئر العاتر

30 /05/ 2012
22:00

[محمد الصالح الجزائري]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم بشوات رسالة إلى من لا يحبك اِغْضِبْ فَلَيْسَ يُثِيرُنِي الْغَضَبُ أَبَدًا وَلَيْسَ يُخِيفُنِي اللَّهَبُ إِنْ كُنْتَ نَارًا لَمْ تَجِدْ حَطَبًا كُلْنِي وَصَدِّقْ أَنَّنِي حَطَبُ لَكِنَّنِي أَخْضَرُّ فِي أَلَقٍ لَمَّا يُرَوِّي قَلْبِيَ الأَدَبُ يَا مَنْ يَرَى فِي نَفْسِهِ عَجَبًا عَفْوًا فَلَيْسَ يُثِيرُنِي الْعَجَبُ يَا مَنْ تَوَارَى خَلْفَ أَقْنِعَةٍ وَمَتَى دُخَانُ السُّوءِ يَحْتَجِبُ جَدِّدْ حَيَاتَكَ إِنَّهَا بَلِيَتْ وَاسْأَلْ إِذَا عُوتِبْتَ مَا السَّبَبُ كَثُرَتْ عَلَيْكَ مَلامَةٌ غُرِسَتْ مُنْذُ اسْتَفَاقَتْ حَوْلَكَ الرِّيَبُ أَنِّبْ ضَمِيرَكَ إِنَّهُ قَلِقٌ أَمْ أَنْتَ عَنْ شَكْوَاهُ تَنْسَحِبُ مَهْمَا صَرَخْتَ فَلَسْتُ أَسْمَعُهَا أُنْشُودَةً لَمْ تَسْقِهَا السُّحُبُ اِفْتَحْ فُؤَادَكَ حِينَ أَطْرُقُهُ فَلَرُبَّمَا عَصَفَتْ بِهِ النُّوَبُ وَلَرُبَّمَا فِي نَبْضِهِ شَغَفٌ لِلْحَقِّ حِينَ تُثِيرُهُ الْكُتُبُ اِخْفِضْ جَنَاحَكَ فِي مُحَادَثَةٍ أَمْ هَلْ عَلَى الأَصْحَابِ تَنْقَلِبُ يَا نَاظِرًا بِالْكُرْهِ مَا صَدَقَتْ عَيْنَاكَ فَانْظُرْ حِينَ أَقْتَرِبُ تَجِدِ السَّمَاحَةَ زَيَّنَتْ خُلُقِي أُعْطِيكَ مِنْهَا فَوْقَ مَا تَهَبُ وَأُرِيكَ مِنْ قَلْبِي لَهَا قِصَصًا فَإِلَى مَتَى يَا أَنْتَ تَكْتَئِبُ وَإِلَى مَتَى تَقْتَاتُ مِنْ هَرَبٍ وَالْقَلْبُ لَيْسَ يُفِيدُهُ الْهَرَبُ وَاجِهْ جُمُوحَ الْمَوْجِ فِي ثِقَةٍ أَتَلُومُ بَحْرًا حِينَ يَضْطَرِبُ مَا ضَرَّنِي لَوْنُ السَّوَادِ إِذَا جَاءَتْ بِهِ فِي عَصْفِهَا النُّوَبُ قَلْبِي كَلَوْنِ الثَّلْجِ يَمْلأُهُ صَبْرٌ إِذَا مَا اشْتَدَّتِ الْكُرَبُ يَا مَنْ يَرَانِي وَهْوَ فِي حَنَقٍ وَالنَّارُ مِنْ نَظَرَاتِهِ تَثِبُ هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ عَتَبٌ وَمَتَى أَثَارَ الْجَمْرَةَ الْعَتَبُ هِيَ حَيْرَةٌ فِي الْقَلْبِ أُرْسِلُهَا وَلَرُبَّمَا يُمْحَى بِهَا الْغَضَبُ فَإِذَا أَصَبْتُ فَإِنَّهُ أَمَلٌ لِقُدُومِهِ مَازِلْتُ أَرْتَقِبُ وَإِذَا رَجَعْتُ بِخَيْبَتِي فَأَنَا أَشْهَدْتُكُمْ فِي الأَمْرِ يَا عَرَبُ الشاعر إبراهيم بشوات بئر العاتر 30 /05/ 2012 22:00

[frame="1 98"] كأنك المتنبي وسيف الدولة معا!!! هذا الذي لا يحب خلّدته يا إبراهيم..شرف له أن تزينه أو تعرّيه جميلتك هذه !!! كأني أعرفه؟ كأني لا أعرفه؟ قصيدة تحمل سرا غامضا ولكن كم هو جميل حين يأتي من بحر ظلّ يضطربُ !!![/frame]
أثبّتها وليكرهني من لا يحب !!!
في: 2012/05/30

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]ماقاله الأستاذ محمد الصالح فعلا صحيح مثله تذكرت المتنبي.
دمت مبدعا أستاذ إبراهيم و دام قلبك مليئا بالتسامح و الإخاء.[/align][/cell][/table1][/align]

[عادل سلطاني]

إِلَى مَتَى الْمَوْجُ يَضْطَرِبُ = وَثَلْجُ نَارِكَ نَزَّ يَلْتَهِبُ

[إبراهيم بشوات]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري [frame="1 98"] كأنك المتنبي وسيف الدولة معا!!! هذا الذي لا يحب خلّدته يا إبراهيم..شرف له أن تزينه أو تعرّيه جميلتك هذه !!! كأني أعرفه؟ كأني لا أعرفه؟ قصيدة تحمل سرا غامضا ولكن كم هو جميل حين يأتي من بحر ظلّ يضطربُ !!![/frame] أثبّتها وليكرهني من لا يحب !!! في: 2012/05/30

أيها العزيز محمد الصالح
إن كنتَ دولةً فأنا سيفُك
وإن كنتَ متنبيا فانا بعضُ أنبائك
قراءتك المترامية ألقت ظلال السعادة على قلبي المؤرق
دمت الفذ الرائع
أخوك إبراهيم بشوات

[إبراهيم بشوات]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]ماقاله الأستاذ محمد الصالح فعلا صحيح مثله تذكرت المتنبي. دمت مبدعا أستاذ إبراهيم و دام قلبك مليئا بالتسامح و الإخاء.[/align][/cell][/table1][/align]

الغالية نصيرة تختوخ
إطلالتك الشامخة هبّت تأخذ بيدي وتزيد نفحة إيمان في روحي
لك جزيل امتناني
أخوك إبراهيم بشوات

[إبراهيم بشوات]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني إِلَى مَتَى الْمَوْجُ يَضْطَرِبُ = وَثَلْجُ نَارِكَ نَزَّ يَلْتَهِبُ

جاءت بغيثك عندي السحب ** فإذا بحب منك ينسكب
وإذا بقلبي ينتشي طربا ** بقدوم خل كله أدب
إني بصمت الليل زنبقة ** للصبح طول الليل ترتقب
فإذا أطل النور لونها ** حتى انجلى عن روحها التعب
أخوك إبراهيم بشوات
live

إطلالتك ربيع منتشٍ بأفراح يغدق بها قلبي
فأستنشق الحياة منه بطعم الصدق
دمت الأب الرؤوف والأخ العطوف.
-------