البحر .. وأنا
أعانق البحر وأتوحد معه ..
مدى أزرق يتصل بالسماء ، ويهمس له بفيض أسراره ، كأنما يقص أحاديث العشاق ، وألوان خصامهم ،
وتمحور الكون كله في المحبوب !
لكنه فجأة يرتجف وهو يحكي .. وكما القشعريرة تعروه ، تتمايل أمواجه ، ثم تتدافع .
وبلا مقدمات ، يصاب بشئ كما الجنون : يرغد ، ويزبد ، ويقفز عاليا ، وينطح الصخر ، ويصيح ، ويضج
، وهو يمارس مزيدا من سحر الجنون !
فهل أتعبه الحديث ؟ أم تراه يثبت لنفسه أنه قوي ، وحديثه ليس ضعفا ، بل مجرد نقل كلام ؟
أم أنه يؤكد أن كل كلام زبد وجفاء ويبقى صدق الفعل وحده ؟
لا أعرف !
الا أنني لملمت نفسي وهربت من سيل الجنون ، ولساني يردد :
لاحول ولاقوة الا بالله ! لاحول ولا قوة الا بالله ! لك في خلقك شؤونا ياربي .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|