لا تسبلي الجفنيْن
وتُطفئي في العرين الأضواء
لا تمنعيهما الكلام
أطلقي فيهما شذرات الاعتراف
شخَصَ الخطر بي محدقاً
أرهقني منّ الظنون إذكاءات الرماد
ليتَ ما كانَ في جبينِ الشمس
مثل هذا العناد
سيزهو الحبّ فينا
لو انطلقتْ عبر أعيننا ملحمة الجياش
فالعناوين زهَتْ صوراً.. أقماراً
وظلَّ الليلُ
يُقطِّبُ بأطرافهِ فزع الغياب
ما زالتْ عيناكِ تتأبطُ فرشاة رسم
وتُوسدُ في جنونِها كلّ الألوان
حَدثيني بصمتكِ
ثرثري كثيراً جداً
فقد ضاقَ بي صبري
وارْتهَنتُ لأجلِ بَوْحكِ كلّ المُروءات
طيفُ الصُبح يَعْصرُ روحي
فيَمْضِ النهارُ بين خِدْرٍ وإجْهَاد
هي ذي عيناكِ في حضرتي
توَّقِعُ اعترافها
ترسمُ ذاتكِ في ذاكَ العَصْف
بهاءاً يتلألأ بافتتان
كيف يَخيبُ كفّ الصمت
والحُضورُ يَتزاحَمُ فيكِ
يَشدّ مِنْ قلبي كثيرُ إصغاء
فيا هذه الأنثى وأنتِ الحنينُ والحنان
أمْسكي عني بَوْحَ عَيْنيكِ
وكفاني مِنهما كلّ هذا الإطراء
جَادَتْ بي الأسماع .. فأصغيتْ
وقلتُ زيديني
فالصمتُ لو تعرفين أفياء كلام
عبئي متاهات فراغي
فلستُ أنا كما تعتقدين
صَخرة في هولِها صَماء
ما زالَ صوت الصمت يهدهدُ أنفاسي
ويُربتُ بحنانٍ على كتفي الأيسرْ
يُوَشوشني سراً.. عارضهُ الضجر
أنا يا امرأة العطر عاشقٌ تجبَّرْ
فاطلقي لعينيكِ ثرثرة الإنشغال
قولي ما استطعتِ قولهُ
ففي قول النظر اشتعال بركان
كبئرِ النفط يَهدرُ فيضاً
ويلِجُ مَتاهات الكون
بقلبِ إنسان يتوهجُهُ عُنفوان
قولي يا أنتِ
افشي سركِ.. لا تخشي تلصُصاً
فالعينُ يا ملهمتي
قاموسٌ لكلِ اللغات
تُترجمُ قصص العاشقين
تُطلقُ للمساءات مواويل انتشاءات
جودي بنظراتكِ وهجَ عطاء
فحدودي بكرٌ
وردودي انسيابات
في عينيكِ أنا مشدوهٌ
فهل تُخبريني كيف سَقطتُ أسيراً
وكيف صارَ فيهما القول
طلقات رصاص
والنظرات لغة لا تتوقف عند أبجدية
ليس لها حدوداً تقف عندها ولا تنتظر تأشيرات مرور
ولا تخضع إلى سلطان ممنوع من الرقابة الذاتية
النظرات حرة طليقة لا سلطان عليها لذلك هي لا تحتاج
ترجمة ولا تستعصي على الفهم وتصل إليه دون وساطات ودون دور نشر
تصل إليه وهي تتقد كالجمر قبل أن تبرد وتفتر وتفقد مذاقها العذب
عزيزتي الشاعرة الرقيقة هيام أبدعت فزيدينا من هذا الإبداع .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
والنظرات لغة لا تتوقف عند أبجدية
ليس لها حدوداً تقف عندها ولا تنتظر تأشيرات مرور
ولا تخضع إلى سلطان ممنوع من الرقابة الذاتية
النظرات حرة طليقة لا سلطان عليها لذلك هي لا تحتاج
ترجمة ولا تستعصي على الفهم وتصل إليه دون وساطات ودون دور نشر
تصل إليه وهي تتقد كالجمر قبل أن تبرد وتفتر وتفقد مذاقها العذب
عزيزتي الشاعرة الرقيقة هيام أبدعت فزيدينا من هذا الإبداع .
الله.. أستاذة الأدب والابداع ميساء البشيتي وأنت كما أنت تتلفظين الدرر
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: ثرثرة الصمت في عينيكِ
انسيابية اللفظ ،وعفوية الكلمات إلى آخر هُدب في الأجفان أوصلاني
لغة العيون آخاذة ,,بريق عباراتها فن الاذكياء
لتجودي بنثرك أ.هيام نحن نتابع ونقرأ ،وكثيرا ما خانتنا الكلمات لنعلق بكل لباقة تليق بك
تحيتي
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan
انسيابية اللفظ ،وعفوية الكلمات إلى آخر هُدب في الأجفان أوصلاني
لغة العيون آخاذة ,,بريق عباراتها فن الاذكياء
لتجودي بنثرك أ.هيام نحن نتابع ونقرأ ،وكثيرا ما خانتنا الكلمات لنعلق بكل لباقة تليق بك
تحيتي
كلماتك تنشيني وتنشي حرفي يا عروبة فهي تصدر عن متذوقة للحرف لا تمارى