1-دائما نشكو لحظات الهناءة،فتنسرب منا دقائق الفرح دونما انتباه ، وتكتسي أوقاتنا بالأسى ..
بل في لحظة انفعال نقول : سئمت كل شئ ، وأريد الفرح الحقيقي الأول !
فنتناسى ضريبة الأشياء ، وأبسطها ، أننا بشر . أي لا كمال في أي أمر ، وكل له جزاء ، وإذا أخذنا ما نريده كانت الأرض سماء ، ونهارات النفس بلا انتهاء ، فلا شوق ، ولا حرقة انتظار ، ولا ترقب غد .
** ** **
2 الفرح موسيقى تطرب كما نشوة الروح .. تُسر كعين طفل مبتهج ، وتُنعش كشرب زلال في يوم قائظ شديد الحر. ولأن الفرح اثنان أو جمع ، فهو مشاركة ، وتواصل ، ونغم بديع ، ونسغ حب ، قد يصير بالدربة ذاكرة وحضورا ، فيختلط الأمل والعزم والرجاء ، ويتواصل الدعاء .
** ** **
3 ولأعترف ، في لحظة صفاء ، أنني أملك اليوم مملكة واسعة كفضاءات روح ، وقلب عاشق ، وتوق متصوف ، عمادها ود زوجة ، وصلاح أولاد ، وهناءات نفس تتوق إلى خير غد .
** ** **
4 ومنذ زمن ، ليس بالبعيد ، من مملكة أخرى بالجوار ، جاء فارس بطل ، طالبا وحدة المملكتين ، شريطة أن يبقى نبض قلبي معه . وذلك يعني اتساع مساحة المملكتين ، وأن نبض قلبي سيصير جمع قلوب محبة . وأنه ببساطة سيكون الفارس ابني وصديقي وحبيب ابنتي .. معه سنبني غد ، ونأمل بغد ، وننتظر خير غد .
** ** **