[إبراهيم بشوات]

زمن العذوبة

زمن العذوبة في كيان كياني
أسقي به ما جف من أزماني


وأذوب حيث تضمني أنشودة
حيرى استثارت للرؤى وجداني

مرج الهوى والحب جدول متعة
في نظرتيْ عينيك يلتقيان

فبأي آلاء القصيدة أنتشي
وهي التي لم تبقِ من أحزاني ...

إلا غشاوةَ حقبة حجرية
فيها الأسى والدمعُ ينتصران

يا أيّها الجبل الأشم تثيرني
(نونية)، وتزيد في إيماني

نارٌ وبعض الصخر يكفي كوننا
حتى يطاولَ أبعدَ الأكوان

مرآتنا انكسرت على إطراقها
فتجسدت إلياذة الألوان

وطفقت أنشد راقصا في ظله
ثم انبرى يدنو إلى ألحاني

أسكنته قلبي فزدتُ توترا
حين استفقت على مداه الحاني

يقتادني زمن المتاهة مرهقا
فيهُبُّ يبعث موسم السلوان

مطر من الوجع القديم غيومه
لامسته فلمست طعم بياني

وشربت أطيب ما تعانقه الرؤى
إكسير عشق في رضاب مَعَانِ

وتنفست لغة الحنين أمامنا
فلبست طيف تأمل وأمان

ما بين همسة حرفه وسكونه
صخب الرؤى وتشكُّل الإنسان

أخوك إبراهيم بشوات
مباشر على الصفحة
10/06/2012

[عادل سلطاني]

إِذَا الْتَقَى الصَّدَفَان..

إِلَيْكَ أَيُّهَذَا "الْقُطْبِيُّ" الْمُنْسَكِبُ السَّلْسَلُ مِنْ جَرَّة رُوحِ "زَمَنُ الْعُذُوبَةِ" .. أَهْدَيْتُكَ هَمْسَ بَثٍّ بِئْرِيّ..

"زَمَنُ الْعُذُوبَةِ" هَيَّجَتْ أَشْجَانِي **وَبُكَاءُ حُزْنِي صَارِخُ الْأَلْحَانِ
مَازِلْتَ تَسْكُبُ فِي ضِفَافِ مَشَاعِرِي** مِنْ جَدْوَلَيْكَ عُذُوبَةَ الْإِنْسَانِ
مَازِلْتَ يَا "قُطْبِيُّ" تَرْسُمُ نَبْضَةً **حَجَرِيَّةً مِنْ أَعْذَبِ الْأَلْوَانِ
وَمَرَجْتَ مِنْ لَوْنَيْكَ طَقْسَ سَعَادَتِي **مِنْ رِيشَةِ الْحُزْنَيْنِ يَلْتَقِيَانِ
الْحُبُّ فِي عَيْنَيْكَ بَحْرُ مَوَاجِعٍ **كَمْ مَدُّهَا اسْتَرْخَى عَلَى شُطْآنِي
هَيَّا اَدْفِئِ الصَّدْرَ الْحَزِينَ وَضِلْعَهُ **لَمَّا اسْتَوَى فِي حُزْنِهِ الثَّقَلَانِ
هَيَّا اقْتَرِبْ قَابَ الْجَلِيدِ تَنَزَّلَتْ **حَجَرِيَّتِي الشَّقْرَاءُ مِنْ أَحْزَانِي
هَيَّا اقْتَرِبْ نَارُ الْجَلِيدِ تَأَجَّجَتْ **أَوْقِدْ عَلَى أَوْتَارِهَا أَلْحَانِي
إِنِّي اسْتَرَحْتُ عَلَى صَدَى أَهْدَابِهَا **وَجَعُ الْأَثِيرِ امْتَدَّ مِنْ وُجْدَانِي
يَأْجُوجُ هَا قِطْرُ الْعَذَابِ سَكَبْتُهُ **وَجَعَ الْقَصِيدِ إِذَا الْتَقَى الصَّدَفَانِ

* * *

عَادِل سُلْطَانِي ، 10/06/2012