[هدى نورالدين الخطيب]

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/60.gif');border:4px double black;"][cell="filter:;"][align=justify]

الوفاء للشخصيات الأدبية الكبيرة ذات التاريخ الطويل المشرف، والتي تمتلك ناصية الحرف والإبداع شديد التميّز مقياس من مقاييس حضارة الأمم ورقي الذات الإنسانية والمواطَنة الصالحة والانتماء النبيل إلى الوطن...
الدين والفكر والأدب يأتون في المقام الأول بتشكيل النفس الإنسانية وتشذيبها وصقلها وغرس قيمها وارتقاء المرء من مجرد بشر إلى رتبة إنسان
كان ديوجين يحمل مصباحه في وضح النهار ويبحث عن إنسان، عن إنسان لا عن بشر فالبشر كانوا حوله كثير لكن الإنسان قد يندر وجوده بين البشر وهو القمة على وجه هذه البسيطة في التطور والارتقاء...
وكانت أول كلمة أنزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
اقرأ

بسم الله الرحمن الرحيم

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ *
علم الإنسان، فالإنسان هو الذي يتعلم ويفهم ويرتقي ببشريته حتى يعبر بها من طين البشرية إلى رقي الإنسانية
كل ما يتشكل بداخلنا وكل ثقافة نكتسبها الفضل فيها لمفكرين وأدباء وهبونا عصارة أفكارهم إبداعاً وتميزاً وأفنوا حياتهم من أجلنا
وقال أمير الشعراء أحمد شوقي:
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَوأَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
سبيلا ..
والمعلم ليس هو فقط ناقل العلم للنشء، بل هو أولا المفكر والأديب الذي فكر وكتب وساهم في بناء هذه العقول وتشكيلها.
النضال الفكري والنضال الأدبي والأقلام الوطنية الشريفة لا يقل عن النضال بالسيف والبندقية، بل هو الرائد القائد الملهم والممهد والداعم الذي يدعو لها ويشكل الوعي الوطني ويرسخ قيم الحرية ويصيغ مفاهيم النضال والإخلاص والتضحية والزود عن الوطن.
قسم كبير من الأدباء الكبار الوطنيون بصدق وإخلاص لا يصلوا لسن الشيخوخة ويموتون غماً وهماً وكمداً خوفاً على مصير هذه الأمة، وهؤلاء شهداء والله أعلم
هذا الذي يعطي ويفني حياته وعصارة فكره لأجل أمته، يزرع في النفوس الأمل ويضيء الدرب أمامهم وهو ينزف روحه، يبتسم لهم عبر حروفه حتى يرسخ التفاؤل وقلبه يبكي ويحترق
إنه شهيد الوطن والقتيل الذي لم يقتل برصاصة ولا نصل سيف
ونحن للأسف أصبحنا أمة لا تجيد الوفاء لأبطال الفكر والأدب
ولست أدري هل جاءت هذه الشبكة العنكبوتية نعمة أم وبالا على هؤلاء الأدباء الكبار أصحاب الإبداع الشديد ومن حفروا بأقلامهم الصخر سنوات طويلة من فئة أرادوا أن يستغلوا هذه الشبكة لمزيد من العطاء لأمتهم وقضاياها ولمزيد من دعم الأقلام الناشئة والمواهب التي تحتاج من يأخذ بأيديها؟!!
كثير من الأدباء أصحاب هذه الأسماء الكبيرة والتاريخ الطويل يرفض بإصرار النزول إلى ساح هذه الشبكة خوفاً على مكانتهم والهالة التي تحيط بهم وعلى أبعد تقدير يكتفون بموقع شخصي لأعمالهم.
الحقيقة أن من دخل وقدم وخاض لم يستطع أن يدور في فلك نفسه وكان دافع الواجب لديه أعلى من أي حسابات أخرى
ولكن الغريب الرد بعدم القراءة وانعدام الوفاء عند عدد غير قليل من مرتادي هذه الشبكة
العرفان والوفاء قيمتان كبيرتان والأخلاق لا تنفصل عن الأدب، والأديب الذي لا يجيد الوفاء برأيي هو أديب مزيف قناعه يسقط عند أول امتحان إنساني

هدى الخطيب

[/align][/cell][/table1][/align]

[عبد الحافظ بخيت متولى]

الفضلى الكريمة الأستاذة هدى
يبدو فى الكلام جرح غائر وهو جرح على جروح فمتى تندمل الجروح سيدتى؟
الوفاء أغلى قيمة فى حياة الإنسان والفاعل الناقص يحتاج من يكمله والفاعل التام يحتاج الى إظهار ذاته وكماله فمن لا يعرف الوفاء يتعلمه ليكمل ذاته أما الوفى فيكون وفاءه لأظهار ذاته وكذا خلق الله الخلق ولأنه كامل خلقه ليظهر ذاته وجلاله واما الانسان الناقص يحاج باعماله وصفاته ان يكمل ذاته والوفاء كمال لمعدومه واظهار لذات صاحبه
أعرف أن جرحك غائر فكفاك جروحا سيدت

[محمد الصالح الجزائري]

[frame="1 98"]صدقتِ أختي هدى .. ومثلما قال أخي عبد الحافظ جراحك غائرة ..فلا تجزعي قد نكون نحن بعض ذلك الإنسان.. وفاؤنا لكم سيستمر ما استمر طلعت في الوجدان...مودتي..[/frame]

[علاء زايد فارس]

أختي العزيزة الأستاذة/ هدى الخطيب
توقعت هذا الموضوع بالأمس القريب، شعرت بأني سأقرؤه لا محالة
لا أملك أمام كلماتك إلا أن أقول:

أنا حزين لأني لم ألحق بالركب مبكراً لألتقي بالأديب الراحل وأنهل من علمه وأحظى بدعمه
لكن عزائي أني بينكم في واحة سهر هو من أجلها كما سهرت أنت مع بقية الأدباء الأفاضل
قالوا: أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا
وأنا هنا بينكم وسأبقى بمشيئة الله معكم
اعتذر إن كنت قد قصرت، فالكمال لله وحده كما تفضل أساتذتي الأفاضل
لكم ولمعلمينا وعلمائنا وأدبائنا كل الوفاء

[بوران شما]

الغالية الأستاذة هدى الخطيب

جرحكِ كبير بحجم المصاب الجلل الذي أصابكِ وأصابنا وأصاب نور الأدب
وأصاب الساحة الأدبية والثقافية .
ويبقى علينا الوفاء والعرفان لهذه القامة الأدبية الكبيرة ,
وهي لا شك دعوة ودلالة واضحة للعرفان والوفاء لأدباء كبار أقلامهم هم
ضمير الأمة .
محبتي وتقديري .

[ناهد شما]

الوفاء وما أعظمها من كلمة
وأنت أستاذة هدى أهل لكل الوفاء
الوفاء للأدباء والباحثين والمفكرين في وقت أصبحت المجاملة هي الطاغية في مجتمعاتنا
أصبح النفاق من أجل المصالح هي المعتمدة
الوفاء الحقيقي لا نراها إلا في النفوس المخلصة المحبة دون مصلحة شخصية
الوفاء كلمة لها وزنها فمن عمل بها كان وفيا بالفعل
يمثل الوفاء للأدباء والمبدعين أقلامهم ضمير الأمة إحدى العلامات المضيئة في الحياة الإنسانية
فعبر هذا الفعل يضيء الحاضر بذكرى مبدعين كتبوا سطور الإبداع في كراسة الأيام ورحلوا
ليكون الوفاء لهم باستعادة ذكراهم بقراءة منجزهم الإبداعي
والتعريف به لتكون الصلة قائمة بين الأجيال القادمة
لهذا نجد أن الكاتب أو المفكر أو الشاعر يناضل في حياته من أجل أهداف سامية وما أن تنتهي حياته فنجد
بعض الأشخاص يقدرون له ذلك ويكتبون عنه بصدق وشفافية وأمانة
ويتواصلون مع كتاباته وكأنه مازال موجوداً
والبعض الآخر نسوه ونسوا ما كان يفعله في حياته من أجل الوطن أو من أجلهم
ولكن مَنْ نفقده ستبقى أعماله ستبقى شمساً ، لا يمكن أن يحجبها
حسد حاسد ، أو تلاهي محبٍّ ، أو غفلة صديق .
شكراً لك استاذة هدى ربما الجرح واحد والألم واحد

[ناهد شما]

وهل نبخل بكلمة وفاء لأدباء كبار أقلامهم ضمير الأمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]منح التقدير لمن يستحقه ليس عطاء ولا كرما بل سلوك صحي يزيد التواصل الإنساني خيرا وفائدة وهذا ليس في الأدب فقط بل في شتى المجالات.
التفاعل الإيجابي لايخسر صاحبه شيئا بل يعبر عنه ويترك بصمته بثقة.
تحيتي لك أستاذة هدى.[/align][/cell][/table1][/align]