[إبراهيم بشوات]

من وحي شُقرتها

شقراء أين أبث همس لساني
والعصر يسقي هاهنا كتماني
وتنزلت سحب التألم حينما
أوحى إلي همومه وهداني
أتراه يعبث بالحروف تملقا
أتراه دون توتر أهداني
شقراء ما هذا الذي تُلقينه
لا تُسكتي الضّوضاء في نيراني
فأنا ألوذ بكل حرف هاجس
متوجس ينسل من وجداني
شقراء هل من حقبة أثملتِها
أتراوغين شقاوةَ الظمآن
صبّي الندى فالصخر كاد سكونه
يَذوي ويُذويني على أحزاني
ما أنت إلا غيمة مذهولة
عشقت جنون الشاعر الولهان
فلتستريحي من تباريح الهوى
العصر عصر البوح بالأشجان

أخوك إبراهيم بشوات
10/06/2012
live

[عادل سلطاني]

سَافَرْتُ فِي مَدَّيْكَ..
إِلَيْكَ بَعْدَ أَنْ وَصَلَنِي عَلَى الْمُبَاشِرِ بَثُّ "مِنْ وَحْيِ شُقْرَتِهَا"

قِدِّيسَتِي الشَّقْرَاءَ يَا حَجَرِيَّتِي
بُثِّي السُّكُونَ إِلَى بَنِي الْإِنْسَانِ

بُثِّي الْأَمَانَ فَكُلُّ هُدْبٍ مَوْطِنٌ
لَمْ أَنْسَ فِي طِيَّاتِهِ أَوْطَانِي

إِنِّي رَحَلْتُ إِلَى مَشَارِفِ غُرْبَةٍ
حَجَرِيَّةٍ لَمْ تُنْسِنِي إِيمَانِي

سَافَرْتُ فِي مَدَّيْكَ تَقْذِفُنِي الْمُنَى
حَتَّى أَفِيءَ إِلَى هُدَى شُطْآنِي

سَافَرْتُ حَيْثُ "الْقُطْبُ" يَحْضُنُ غُرْبَةً
بِئْرِيَّةَ الضِّلْعَيْنِ مِلْءَ حَنَانِ

إِنِّي ارْتَمَيْتُ أَضُمُّ ضِلْعَ حَزِينَةٍ
أَلْقَتْ بِهَا الْأَسْفَارُ مِنْ أَحْزَانِي

مَازِلْتُ أَرْشُفُ نَبْضَهَا ظَمِئًا إِلَى
تَيَّارِكَ الْقُطْبِيِّ ذَاتَ دَعَانِي

قَابَ اسْتَرَحْتُ عَلَى جُفُونِكَ لَمْ أَزَلْ
طِفْلَ الشُّعُورِ وَلَمْ تَزَلْ تَرْعَانِي

وَمَسَحْتَ عَنْ شَعْرِي جَفَافَ عُصُورِهِ
وَأَعَدْتَنِي خِصْبًا إِلَى أَزْمَانِي

أَلْقَيْتَ فِي خِصْبِ الْمَوَاسِمِ نَبْضَةً
بِئْرِيَّةً تُهْدَى إِلَى اطْمِئْنَانِ


عَادِل سُلْطَانِي ، 10/06/2012