.............. همسات أنثى ..................
بين عقود الياسمين
تجلس أنت .....
كحمامة تطفّلت على عش غراب
بين الحين و الحين
تتسرب بين أغوار روحي
بين مكاتيب العشاق !
التي نشلها قلبك الحزين !
بين مدامع قد صنعت من زمرد .... من خزف ..... من طين
دفنت أدمعي .... شهقاتي .... أنفاسي المحتضرة !
بين حقول الشوق !
تنام حبيبي مغمض العينين
تنام قريرا
خلف شلال من الأشواق
العاتبة
الناقمة
ترمقني .... ! تكسرني ..... !تسقيني لوعة الحنين !
أفعى ... تلك التي سكنت بين ضلوعك !
أورثتك قسوتها ،
أورثتك تقلّبها،
أورثتك كنوزا من سم متمرد ....
يتعاطاه جسدي بلهفة ،
و تتلقاه روحي في غفوة،
تلك لحظات تقدّس الحب فيها ..............
فتشبّع منها .............
فإنني امرأة بدهاء جيل من النساء .......
إمرأة بتقلب أفعى ...... بحكمة أفعى .
إمرأة متمردة ..... تتجوّل بين حوريات الدجى،
تتعطر بعطرهن،
تسبح بوادي الهجر،
بنشوة عاشق مستبد،
بصدر مغتبط،
بجمرة حب قذفت من جحيم .
نامت على سريري،
توسدّت كتبي .
أنا المرأة التي تداوت .... !
من حمم .
و إني اليوم أحرقك .
لتتبخر....
و تصبح عطري ..........
عطرا يجلس أريجه متضوعا بين الروح و الجسد
لأني أنثى تعشق العطور المتأتية من الاحتراق
إحتراق رجل ...... !