التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,856
عدد  مرات الظهور : 162,344,408

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > جمهوريات نور الأدب > جمهوريات الأدباء الخاصة > مدينة د. منذر أبو شعر
مدينة د. منذر أبو شعر خاصة بكتابات وإبداعات الدكتور منذر أبو شعر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05 / 07 / 2012, 49 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

السنة النبوية والأستاذ الغزالي



يعاني كل مشتغل بهموم التراث، بل كل قارئ جاد،من تراكم سيل الأخبار ، واختلافها . بل بتناقضها في كثير من الأحيان !
فيحتار، وهو يقرأ ، ماذا يأخذ منها ، وماذا يترك ، وما الضابط في ذلك ؟
فصرح التراث صعب تفهمه وتمثله ، دون (منهج) (علمي)، تحدوه نبل الغاية . وهذا (المنهج) مطلب جليل ، التزمه المتقدمون في كل ما كتبوه ،وعدّوا ذلك من الدين .قال ابن قتيبة (عبد الله بن مسلم ، المتوفى عام 276 هجرية ):إن لله في كل نعمة أنعم بها حقا ، وعلى كل بلاء أبلاه زكاة .فزكاة المال الصدقة ، وزكاة الشرف التواضع ، وزكاة العلم نشْره ، وخيرالعلوم أنفعها ، وأنفعها أحمدها مغبَّة، وأحمدها مَغَبّة ما تُعُلم وعُلم وأريد به وجه الله تعالى ( عيون الأخبار / المقدمة ).
والحق ، أنه لاسبيل لفهم حق قراءة التراث ، إلا بإعادة ترتيبه ،وتحقيقه :
أي ترتيب الأسانيد والأخبار أولا .
وجمْع الأقران من مظانها وتصنيفها ثانيا .
وتمحيص الأجزاء وتحليلها ، لإعادة صياغة ترتيبها ، بدُربة وصبر وتأن ثالثا . باعتبار علوم العربية كلها وحدة لا تتجزأ : فالشعر عِلْم ، واللغة عِلْم ، والأدب عِلْم ، والتاريخ عِلْم ، والقراءات والأحاديث وعلل الرجال عِلْم .. لها رواية عالية ، ورواية مقبولة ، ورواية شاذة ، ورواية ضعيفة، ورواية هالكة ..ترتبط جزئياتها ، وتمتزج بناء سامقا ، وصرحا متفردا(شِرْعة ، ومنهجا ، وصياغة ، وطريقة استدلال ) . ومن دون ذلك ، تصبح جميع نصوص التراث هياكل جامدة دون أساس ، وأوابد صماء بلا حياة ! بل يصبح نَشْر أي مخطوط قديم ، نقلا آليا من مخطوط إلى مطبوع .


** ** **

والحديث عن (منهج) دراسة التراث، أو إعادة نشْره ، يقودنا إلى تلك النابتة الخبيثة القديمة / الحديثة ، التي زعمت أن أهل العلم قسمان :
طبقة أهل ( النقل)، ويزعمون أنها تتمسك بالنص تمسكا جامدا،وتعتمد على التلقين والحفظ .
وطبقة أهل (العقل)، ويزعمون أنها تعتمد على إعمال العقل والإبداع وعلى الرؤية الانتقادية للأشياء .ويقولون :إن جميع الأطروحات التي يحملها أهل النقل أطروحات جامدة ، رصيدها كتب أهل الفقه والتفسيرالتي أُنتجت في عصور( التخلف). وأن أهل الفقه والحديث والتفسير ما هم إلا رجال مثلنا ، تتحدد أهميتهم بزمنهم.وإن قفزات العلم الحديث وثورة(المعلوماتية) والعلوم تجعلنا أكثر فهما ووعيا وإدراكا وتمييزا منهم .
بل إن الشروط التي جعلها الفقهاء للفقيه :كحفظ المتون، والأحاديث الشريفة، وعلل الرجال ..جميعها لا معنى لها أمام عصر(الكمبيوتر)وتقنيته الجبارة .


** ** **

وهذا باطل كله ! تَمَوّه بالعلم ، وتزيّا بالرصانة الباردة !
ولا ندري هل كان الإمام النعمان بن ثابت التيمي أبوحنيفة (80 – 150 هجرية )، والإمام مالك بن أنس (93 – 179 هجرية )، والإمام محمد بن إدريس الشافعي ( 150 -204 هجرية)، والإمام أحمد بن محمد بن حنبل (164 – 241 هجرية ) ، في تبويب الفقه وتأصيله وأحكامه ، وفي روايةالحديث الشريف ودرايته ، وفي علل الرجال ، أصحاب ( نقل) ،أخذوا الأحاديث الشريفة كيفما اتفق،فبنوا عليها مذاهبهم ،وصاغوا منها مؤلفاتهم ؟
قال الإمام الشافعي لأبي علي بن مقلاص ( وهو عبدالعزيز بن عمران ،صحب الإمام الشافعي وروى عنه ، وتوفي سنة 234 ): تريد أن تحفظ الحديث وتكون فقيها !؟ هيهات، ما أبعدك من ذلك ( مناقب الشافعي للبيهقي 2/152 ) وإنما قال الإمام الشافعي ذلك ، لأن ابن مقلاص كان كسائرالحفاظ الذين يشغلون أنفسهم بحفظ أبواب الحديث وسردها سردا ، ولا يعملون عقولهم في استنباط ما فيها من أحكام .
وهل كان الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (194 -256 هجرية )الذي بوّب كتابه ( الجامع الصحيح ) على أبواب الفقه ، صاحب (نقل )، وهوالذي جرّد الأحاديث الصحاح المستفيضة - أي المشهورة - المتصلةََ من غيرها، واستنبط الأحكام والسيرة منها ، وكرر الأحاديث على الأبواب،في كل باب من طريقٍ غير الطريق التي سبقته ، بحسب مناسبة الحديث
وفقهه ، وبحسب ما يتضمنه من الفوائد ، وهي ميزة لم يشاركه فيها أحدغيره على نحو صنيعه ، وجهدٌ ذهني مضن ، يدل على ثاقب فهمه وفقهه وعلى حسن اختياره في المسألة التي تضمنها الحديث ؟
( من شواهد ذلك ، وشواهده مستفيضة : حديث السيدة عائشة عن الحيض برقم 290 كرره في ثلاثة وعشرين موضعا . وحديث أنس بن مالك وقت فتح خيبر برقم 364 كرره في واحد وعشرين موضعا . وحديث السيدةعائشة عن سفر رسول الله برقم 2453 كرره في عشرين موضعا) .
وهل كان الإمام مسلم بن الحجاج القشيري (206 – 261 هجرية )الحافظ المجوّد ، الذي صنّف صحيحه من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة ، وما وضع شيئا في مسنده إلا بحجة ، وما أسقط شيئا منه إلا بحجة ، صاحب ( نقل) أيضا ؟
وهل كان الإمام أحمد بن عمر القرطبي (578 – 656 هجرية ) في مصنفه الجليل ( المفهم ) الذي شرح فيه ما أشكل من أحاديث مسلم ، صاحب (نقل ) ، يسطر ويخط ويسوّد ، أم كان ينقل قوة صحيح مسلم ،وينقل استمرار معانيه بدفع جديد ، فيضيف ويتمم ويضئ ، فيشرح معنى غامضا ، أو لفظا غريبا ، أويشير إلى نكتة إعرابية ، أو وجه استدلال ؟
وهل كان الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني أحمد بن علي (773 – 852 هجرية ) في مؤلفه الموسوعي ( فتح الباري بشرح البخاري ) صاحب(نقل ) ، أم كان يكتب بقوة نفاذ بصيرته معاني قوة استمرار دلات التراث وتألقه؟ (إن الحديث عن هؤلاء الأعلام طويل جدا ، واكتفينا بالإشارة إلى من هو أكثرشهرة ودورانا على الألسنة .كما أننا أغفلنا الحديث عن أكابر مؤلفي الأدب وعلوم اللغة والتاريخ والجغرافية والطب والفلسفة والرياضيات والفلك ، وشواهدهم لا تحصى كثرة ، لئلا يطول الكلام ).


** ** **

نعم .. سخفٌ قولهم ( أصحاب نقل ) و (أصحاب عقل ) ، بل هو دهاءأزرق أرعن .. لجاجةٌ وخبْط وخلْط وأشياء أخرى .. تحمّس له الماكرون، وما تنبه إليه الغافلون .
قال الأستاذ محمد الغزالي ( 1917 – 1996 م ) : غايتي حماية الثقافةالإسلامية من ناس قيل فيهم :إنهم يطلبون العلم يوم السبت ، ويدرسونه يوم الأحد ، ويعملون أساتذة له يوم الاثنين ، وأما الثلاثاء فيطاولون الأئمة الكبار ويقولون نحن رجال وهم رجال ( السنة النبوية 7).
وثورة ( الكمبيوتر) ثورة حقا بكل معانيها ، لكن الكمبيوتر لايحلل ولا يركب ولا يستنتج ولا يعرف العلل والأحكام دون (برمجة ) أو ( أتمتة ). والبرمجة نحن نصوغها ونضع أسسها .وصياغتها وأسسها لا تتأتى من فراغ ، بل هي (منهج ) محدد ، و(المنهج ) دونَ عِلْم حقيقي تهويم وخيالات لا معنى لها .
وبداهة ، أن البحث في أي موضوع يتطلب قراءةَ كل ما كُتب عنه بالتفصيل، للوصول إلى نتيجة صحيحة .
وبداهة أيضا ، أننا كي نفهم كل ما كُتب لا بد من رصيد لغوي وأدبي وإلمام بمعرفة التاريخ وعلوم الدين لفهم إشارات الكلام ومدلولاته .
فهل يريد ، من يتطاول على أكابر علمائنا ، إعادة صياغة المنهج ؟ وهل توصل علم اليوم إلى منهج ضابط خيرٍ من منهج الأمس ؟


** ** **

وهذا الحديث إنما كان مدخلا لابد منه للحديث عن كتاب الأستاذ محمد الغزالي ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث )،الذي أثار أسئلة ، وضجيجا ، بله معارك لما تهدأ ، لرفضه أحاديث من الصحاح ، لم يعتمد بها على تمام الاستقراء .
فخطأ الأستاذ الغزالي، إنما كان في طريقة البحث، فغير مفاجئ أن تأتي نتائجه غير كاملة، لنقص بعض الأداة ،لأنه لم يستوف جميع شروط المنهج وأسسه .فسَهْلٌ أن نرفض خبرا أو أثرا أو حديثا ، ونقول : هو حديث آحاد ،أوندعي أنه شاذ ،أوهولايوافق سنن القرآن وأحكام الدين، أوهو لا يوافق العقل أومكتشفات العصر العلمية. ثم نقول: إن غايتنا من ذلك غاية نبيلة , تهدف إلى تنقية الأخباروالآثاروالأحاديث من ظاهرالإشكال والاضطراب التي هي فيه .
لكن المشكلة تبقى مشكلة، والاضطراب يظل اضطرابا. فسقوط خبرلا يمنع سقوط بقية الأخبار الصحاح ، لاختلاط ضابط ذلك .
والحق ، أن الأحاديث الصحيحة عِلْم برهاني يقيني ثابت لا شك فيه ، ليس ظني الثبوت . وجميع الأحاديث الصحاح سارت وفق منهج علمي محدد ،درسه السابقون واللاحقون واستفاضوا فيه ، فتم اكتماله واستواؤه .
والأحاديث الصحيحة التي تضمن معاني مشكلة ، أو تحتوي على أحكام متعارضة، هي من بابة (علم اختلاف الحديث ) . فالإشكال ، وهو الالتباس والخفاء ، قد يكون ناشئا من ورود حديث يناقض حديثا آخر من حيث الظاهر ، أو من حيث الحقيقة ونفس الأمر ، أو من توهم مخالفته للقرآن أواللغة أو العقل أو الحس أو علوم العصر.ويرتفع الإشكال بالتوفيق بين
الحديثين المتعارضين ، إما ببيان نسخ في أحدهما ، أو بتخصيص العام تارة، أو بتقييد المطلق ، أو بالحمل على تعدد الحادثة ، أو بشرح المعنى بما يتفق مع القرآن ، أو اللغة ، أو العقل ، وبما يناسب الحديث ولا يتعارض مع اللغة، والمعهود من فصيح الكلام .
والأحاديث الشريفة الصحيحة جميعها متوافقة متآلفة ، لايتصور أن يقع التعارض في شئ منها ، أو فيما بينها وبين أحكام القرآن ، إلا بحسب الظاهر.وإن التعارض الموهوم بين أحكام الفقهاء ، إنما هو اختلاف الأفهام، لا في قبول النص ولا في مدلوله .
وإن ما كان ظاهره معارضا لعلوم العصر ، وُجد بدراسة متأنية ، مع تتالي الاكتشافات وتتالي ثورات العلم ، أنه يعاضد مسارات العلم ويصححها .


** ** **

والأستاذ الغزالي اجتهد فأخطأ . وزلّة العالم لا تُعْرَف حتى تُكشَف ،وإن لم تُعْرَف هلك بها المقلدون ، لأنهم يتلقونها بالقبول .


** ** **

(ولمتابعة مزيدا من التفصيل ، راجع كتابنا :الغزالي والسنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ، نظرات وملاحظات ففيه دراسة وافية إن شاء الله).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com

التعديل الأخير تم بواسطة د. منذر أبوشعر ; 15 / 03 / 2013 الساعة 37 : 09 PM.
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النبوية, الصمت, الغزالي, والأستاذ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرجاء مشاهدة هذا المقطع للإمام الغزالي عن حرمة القتال بين السنة والشيعة هدى نورالدين الخطيب نورالاستراحة الصوتية والمرئية 3 22 / 01 / 2017 07 : 07 PM
الأدعية الصحيحة من: القرآن الكريم و السنة النبوية فتحى عطا الإعجاز.القرآني.والمناسبات.الدينية والمناظرات 0 15 / 11 / 2015 05 : 10 PM
كل عام والأستاذ رشيد بألف خير محمد الصالح الجزائري جمهورية يوم.الجمعة والعطل الرسمية والأعياد 8 27 / 05 / 2014 58 : 06 PM
المرأة في السنة النبوية المشرفة د. ناصر شافعي الأحاديث النبوية الشريفة 11 25 / 10 / 2010 12 : 03 PM
تاريخ السنة النبوية الشريفة فيصل بن الشريف الاحمداني الأحاديث النبوية الشريفة 3 02 / 08 / 2009 32 : 02 AM


الساعة الآن 30 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|