الدُمية
الدُمية
هي دُميةٌ للعَرْضِ لا حِسٌّ لها، تُغري بِسِحرِ العينِ والهُدْبِ اكتحَلْ
قد بُرمِجَتْ لتقولَ ألفَ قصيدةٍ تُغوِي ذَوِي لُبٍّ بأبياتِ الغَزَلْ
ولحُمقِها مغرورةٌ في أَسْـرِها، وفؤادُها المصنوعُ يَضحكُ في جَذَلْ!
قالتْ بِكِبْرٍ حينَ رقَّ لِضَعفِها مَن جاءَ يُحييها بِقُبْلاتِ الأمَلْ:
أنا ليسَ يُشبهُني نَفيسٌ في الوَرَى، أنا لا أرى بينَ الصبايا لي مَثَلْ
إنْ كُنتَ نِدَّا بارزًا هيا إذنْ.. إنْ كُنتَ غِرًّا حالمًا، فَدَعِ الخَبَلْ!
وقد اشتراها مَنْ أرادَ جمالَها.. ومَن اشترتْه بِحُبِّها عنها رَحَلْ
سَتَسُرُّ سيّدَها بألفِ قصيدةٍ، وفؤادُها المصنوعُ يُبليه المَلَلْ!
محمد حمدي غانم
15/8/2012
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|